العقوق على انواع وطرقه متعددة واساليبه متطورة ومتنوعة فيبدأ الغرور من كلمة (افٍ) الى ان يصل الى الاعتداء البدني .
قال الامام الصادق (عليه السلام) : ملعون من ضرب والديه ملعون من عق والديه .
ومن العقوق : توجيه الشتائم او السباب وكذلك الاستهزاء والسخرية بالوالدين ومن العقوق ايضاً ترك الوالدين وهم بحاجة الى مساعدته وخاصة اذا بلغا من العمر ذروته واخذت تزداد طلباتهما فأذا قوبلت بتقزز ونفور لا اخلاقي فهذا يعد من العقوق .
بل حتى النظر اليهم بشكل غير لائق يكون من العقوق قال الامام الصادق (عليه السلام) : من نظر الى والديه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة .
ومن العقوق ارهاق الوالدين بالمزيد من الطلبات وتقديم قائمة من الاحتياجات بين فترة واخرى دون تقدير الوضع المادي سواء للاب او الام والمطالبة بتوفير المزيد من السلع الكمالية والترفيهية مما يرهق كاهل الوالدين فذلك يعتبر من العقوق ايضاً لانه يسبب الضيق في قلوب الوالدين وتحميلهم فوق مايطيقون
_وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا .
وكذلك من العقوق الهجران فأحياناً نسمع ان هذا الابن لم يرى والده او امه لمدة سنة او اكثر او اقل كأن يكون شهر مما يتأذى منه الوالدان .
وكذلك التبرؤ من الوالدين فهناك بعض من الابناء ما ان يرتقي في سلم الدرجات الاكاديمية ويتبوأ منصباً هاماً حساساً فيأخذ لبه ويستهوي عقله ولا يرى ان الاعتراف بذلك الاب المكافح او تلك الام الحنون يليق بمنصبه ومركزه العلمي او الاعتباري فتراه يتجنب ذكرهم في مجالسه بل اكثر من ذلك فعندما ينسبونه اليهم يبدأ بالتبرء منهم دفعاً للاحراج الذي يظن انه سوف يلحق به .
وكذلك عدم تلبية طلبات الوالدين واهمال رعايتهما وعدم الاكتراث لمشاكلهما والتهاون في التخفيف عن معاناتهم النفسية وغير النفسية فنكران الجميل وعدم الشعور بأن الوالدين لهم فضل علينا في خروجنا الى فسيح الحياة والدخول الى دار الدنيا والتمتع الايجابي بهما .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
المصدر : البرنامج التعليمي الميسر ,
التربية الاسلامية
تعليق