كلمة مكتب سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ بشير حسين النجفي (دام ظله) التي القيت في مؤتمر المبلغين والمبلغات الثامن والعشرين الذي عقدته مؤسسة شهيد المحراب في النجف الاشرف التاريخ: 22 شعبان 1436هـ المصادف:10/6/2015م،
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ
الحمد لله على هدايته إلى دينه الذي اصطفاه لنا والصلاة والسلام على حبيبه محمد المجتبى وعلى آله السادة الميامين الذين بعثهم الله سبحانه لحماية دينه ورعاية أوليائه الأئمة المعصومين النجباء واللعنة على شانئيهم أجمعين إلى يوم الدين.
قال الله سبحانه: يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ صدق الله العلي العظيم.
أيها الخطباء الأجلاء فرسان ميدان الهداية والجهاد ورعاة أمة الرسول الأعظم(ص) وشيعة أهل بيته الأطهار(عليهم السلام) قد اجتباكم الله لحمل العبء الثقيل الذي جاء به الرسول الأعظم وقبله جميع الأنبياء والرسل والأئمة الهداة المتمثل في الدين الحنيف.
ومعلوم إن شرافة الإنسان ترتبط بشرافة العمل وأنتم تحملتم أشرف العمل وهو هداية الناس فقد فضلتم بهذا المنصب الإلهي تستحقون به أن يغبطكم المؤمنون في المعمورة كلها والملائكة الأبرار فهنيئاً لكم هذا الشرف وهذه العزة والكرامة التي منح الله لكم بفضله وخصكم بين البرية بها.
ونعلم أن عملكم هذا يصب في جلب الناس إلى تقوى الله الذي يكمن فيه الفوز والتشرف باستحقاق رحمة الله سبحانه ومن الواضح أن كسب التقوى يعتمد على طهارة النفس الذي يهدي إلى اكتساب الناس الهدى وتطهير النفس مما لحق بها من الظلمات نتيجة العيش بين المشتهيات الداعية إلى الرغبات النفسية الدنيوية والله سبحانه منح لنا أولياءاً نستنير بهداهم كما أفاض علينا بالأمكنة التي نستفيد بها ونستعين بها لكسب الهداية والتقوى وجلب الناس إليها كالمساجد ومشاهد الأئمة والحسينيات كذلك من علينا بشهر الله المبارك أيامه خير الأيام ولياليه أشرف الليالي التي تعيننا على الفوز بالتقوى والهداية إليها ولأجل ذلك جعل غاية الصيام فيه البلوغ إلى التقوى، قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
ونحن في هذا الحفل الكريم نستعرض شرائف الأعمال التي نستعين بها لاستحقاق ا
لرحمة الإلهية لنستفيد اعظم ما يمكن أن يستفيد العبد في هذا الشهر الشريف وذلك من خلال الالتفات إلى الأمور التالية:
أولاً: ينبغي لخطبائنا الأجلاء السعي في جمع الناس في المساجد والحسينيات لتستفيد الأمة من محاضراتكم الهادفة القيمة وعلينا أن نستعين برؤساء العشائر وأصحاب المضايف فنقصدهم لكسب التفاتهم إلى البغية السامية ولدفع الناس إلى الاهتمام بالمجالس.
ثانياً: نحن نعيش في مجتمع عراقي الذي تعاورت عليه الأنظمة الفاسدة منذ اضطرار الإمام الحسن(عليه السلام) إلى المهادنة مع ابن آكلة الأكباد وسعت تلك الأنظمة بكل طاقاتها في إبعاد الناس عن الدين ومازالت آثار تلك الأنظمة بارزة في مختلف مظاهر الحياة ويضاف إلى ذلك السعي الحثيث من دعاة الباطل المدعمين من قبل الأنظمة الفاسدة والاستكبار العالمي لبث الإلحاد والانحراف الخلقي في المجتمع والشباب والجيل الصاعد بالخصوص فيجب علينا التصدي لهذه الانحرافات كلها بكل جد وحزم بأسلوب رصين هادئ الذي دعينا إليه بقوله سبحانه: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ .
ثالثاً: نعيش اليوم في العراق حالة استثنائية وهي الحرب الشاملة ضد هذا الشعب المظلوم وسعت أوغاد مخلفات النظام السابق وتكالبت معها أيدي أعداء العراق من كل حدب وصوب فابتلينا بالإرهابيين متقنعين بعنوان الدين والإسلام بريء منهم فعاثوا الفساد واستباحوا الدماء وهتكوا الأعراض واضطرت الحوزة العلمية إلى الدعوة إلى الجهاد الدفاعي الكفائي فهب الشعب لاستجابة دعوة الحوزة العلمية وما صدر من الفتاوى الشريفة في هذا الشأن وقدمنا الشهداء والجرحى وبوادر النصر من الله قدر برزت بسواعد المجاهدين النجباء.
إلاً أنه مازال علينا الاهتمام بهذا الموضوع وذلك من خلال ما يلي:
الأول: تفقد المجاهدين في الجبهات وتشجيعهم بالدعوة إلى مزيد من الثبات والبسالة خدمة لعراق الإسلام عراق علي والحسين (عليهما السلام).
الثاني: ينبغي أن يكون هناك عمل منظم جماعي للم الناس حول راية الجهاد.
الثالث: حث الناس على الاهتمام الجدي بعوائل الشهداء والاعتناء بالجرحى بعطف واهتمام شديدين وذلك من خلال مدّ يد العون لهذه العوائل وتلك الأمهات اللواتي أنجبن هؤلاء النجباء الذين استرخصوا نفوسهم في سبيل الدين وإعلاء كلمة الحق وإنقاذ عراق الإسلام من أيدي
ا
لدواعش ومن خلفهم، وبعيادة الجرحى وتقبيل جباههم والتبرك بلثم جراح
اتهم التي تحملوها في سبيل الحق.
الرابع: الفات الجهات الرسمية إلى حث الناس على التعاون معكم لتفقد الناس للحيلولة دون تفشي المظاهر الفاسدة بالمقاهي والأسواق خصوصاً مظاهر الإفطار في الشهر المبارك.
واعلموا أن العمل شاق جداً ولكن الله سبحانه وتعالى وعدنا بالنصر والعون قال الله سبحانه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.
والسلام.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ
الحمد لله على هدايته إلى دينه الذي اصطفاه لنا والصلاة والسلام على حبيبه محمد المجتبى وعلى آله السادة الميامين الذين بعثهم الله سبحانه لحماية دينه ورعاية أوليائه الأئمة المعصومين النجباء واللعنة على شانئيهم أجمعين إلى يوم الدين.
قال الله سبحانه: يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ صدق الله العلي العظيم.
أيها الخطباء الأجلاء فرسان ميدان الهداية والجهاد ورعاة أمة الرسول الأعظم(ص) وشيعة أهل بيته الأطهار(عليهم السلام) قد اجتباكم الله لحمل العبء الثقيل الذي جاء به الرسول الأعظم وقبله جميع الأنبياء والرسل والأئمة الهداة المتمثل في الدين الحنيف.
ومعلوم إن شرافة الإنسان ترتبط بشرافة العمل وأنتم تحملتم أشرف العمل وهو هداية الناس فقد فضلتم بهذا المنصب الإلهي تستحقون به أن يغبطكم المؤمنون في المعمورة كلها والملائكة الأبرار فهنيئاً لكم هذا الشرف وهذه العزة والكرامة التي منح الله لكم بفضله وخصكم بين البرية بها.
ونعلم أن عملكم هذا يصب في جلب الناس إلى تقوى الله الذي يكمن فيه الفوز والتشرف باستحقاق رحمة الله سبحانه ومن الواضح أن كسب التقوى يعتمد على طهارة النفس الذي يهدي إلى اكتساب الناس الهدى وتطهير النفس مما لحق بها من الظلمات نتيجة العيش بين المشتهيات الداعية إلى الرغبات النفسية الدنيوية والله سبحانه منح لنا أولياءاً نستنير بهداهم كما أفاض علينا بالأمكنة التي نستفيد بها ونستعين بها لكسب الهداية والتقوى وجلب الناس إليها كالمساجد ومشاهد الأئمة والحسينيات كذلك من علينا بشهر الله المبارك أيامه خير الأيام ولياليه أشرف الليالي التي تعيننا على الفوز بالتقوى والهداية إليها ولأجل ذلك جعل غاية الصيام فيه البلوغ إلى التقوى، قال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
ونحن في هذا الحفل الكريم نستعرض شرائف الأعمال التي نستعين بها لاستحقاق ا
لرحمة الإلهية لنستفيد اعظم ما يمكن أن يستفيد العبد في هذا الشهر الشريف وذلك من خلال الالتفات إلى الأمور التالية:
أولاً: ينبغي لخطبائنا الأجلاء السعي في جمع الناس في المساجد والحسينيات لتستفيد الأمة من محاضراتكم الهادفة القيمة وعلينا أن نستعين برؤساء العشائر وأصحاب المضايف فنقصدهم لكسب التفاتهم إلى البغية السامية ولدفع الناس إلى الاهتمام بالمجالس.
ثانياً: نحن نعيش في مجتمع عراقي الذي تعاورت عليه الأنظمة الفاسدة منذ اضطرار الإمام الحسن(عليه السلام) إلى المهادنة مع ابن آكلة الأكباد وسعت تلك الأنظمة بكل طاقاتها في إبعاد الناس عن الدين ومازالت آثار تلك الأنظمة بارزة في مختلف مظاهر الحياة ويضاف إلى ذلك السعي الحثيث من دعاة الباطل المدعمين من قبل الأنظمة الفاسدة والاستكبار العالمي لبث الإلحاد والانحراف الخلقي في المجتمع والشباب والجيل الصاعد بالخصوص فيجب علينا التصدي لهذه الانحرافات كلها بكل جد وحزم بأسلوب رصين هادئ الذي دعينا إليه بقوله سبحانه: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ .
ثالثاً: نعيش اليوم في العراق حالة استثنائية وهي الحرب الشاملة ضد هذا الشعب المظلوم وسعت أوغاد مخلفات النظام السابق وتكالبت معها أيدي أعداء العراق من كل حدب وصوب فابتلينا بالإرهابيين متقنعين بعنوان الدين والإسلام بريء منهم فعاثوا الفساد واستباحوا الدماء وهتكوا الأعراض واضطرت الحوزة العلمية إلى الدعوة إلى الجهاد الدفاعي الكفائي فهب الشعب لاستجابة دعوة الحوزة العلمية وما صدر من الفتاوى الشريفة في هذا الشأن وقدمنا الشهداء والجرحى وبوادر النصر من الله قدر برزت بسواعد المجاهدين النجباء.
إلاً أنه مازال علينا الاهتمام بهذا الموضوع وذلك من خلال ما يلي:
الأول: تفقد المجاهدين في الجبهات وتشجيعهم بالدعوة إلى مزيد من الثبات والبسالة خدمة لعراق الإسلام عراق علي والحسين (عليهما السلام).
الثاني: ينبغي أن يكون هناك عمل منظم جماعي للم الناس حول راية الجهاد.
الثالث: حث الناس على الاهتمام الجدي بعوائل الشهداء والاعتناء بالجرحى بعطف واهتمام شديدين وذلك من خلال مدّ يد العون لهذه العوائل وتلك الأمهات اللواتي أنجبن هؤلاء النجباء الذين استرخصوا نفوسهم في سبيل الدين وإعلاء كلمة الحق وإنقاذ عراق الإسلام من أيدي
ا
لدواعش ومن خلفهم، وبعيادة الجرحى وتقبيل جباههم والتبرك بلثم جراح
اتهم التي تحملوها في سبيل الحق.
الرابع: الفات الجهات الرسمية إلى حث الناس على التعاون معكم لتفقد الناس للحيلولة دون تفشي المظاهر الفاسدة بالمقاهي والأسواق خصوصاً مظاهر الإفطار في الشهر المبارك.
واعلموا أن العمل شاق جداً ولكن الله سبحانه وتعالى وعدنا بالنصر والعون قال الله سبحانه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.
والسلام.
تعليق