تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع يستغرب كل لبيب من وقوف بعض الناس الى هذه الحظة لجانب بني أمية وتأييدهم بجميع مواقفهم التي وقفوها تجاه أهل البيت حيث انهم خالفوا كتاب الله تعالى وسنة نبيه بل خالفوا رسول الله (صلى الله عليه واله) وحاربوا أهل البيت الذين وجبت مودتهم ومحبتهم بنص القران الكريم ,
وصحاح المسلمين تشهد بذلك بل ولا يشك احد بوجوب محبة ومودة اهل البيت والبراءة من أعدائهم .
ومع ذلك حينما نراجع تاريخ بني أمية وعلى رأسهم معاوية ابن أبي سفيان, فنجد العجيب في أفعاله ضد أهل البيت (عليهم السلام) ومع كل أفعاله الشنيعة التي ارتكبها مع اهل البيت ,فهو عند غالبية الناس خليفة شرعي وولي ومن أولياء الله الصالحين .
أقول لا اعرف كيف يكون ممن يخالف القران والسنة الصحيحة ,ويبغض ويحارب أهل البيت ويقاتلهم ويقاتل خيرة الصحابة ,ويسعى في الأرض فسادا ان يكون ولي من أولياء الله الصالحين !!؟.
بدليل ماروته كتب أهل السنة عنه
فتعالوا معي لنقرا ماذا فعل معاوية واتباعه مع أهل البيت (عليهم السلام) وكيف حاربهم بشتى أنواع الحروب الميدانية والإعلامية, ونفس الوقت نقارن بين أفعال اتباع بني أمية في الوقت الراهن ونقارنها بالماضي .
يذكر ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة
يقول : وكان معاوية يقول في آخر خطبة الجمعة: (اللهم إن أبا تراب ألحد في دينك، وصدّ عن سبيلك فالعنه لعناً وبيلا، وعذبه عذاباً أليما)، وانّه كتب بذلك إلى الآفاق، فكانت هذه الكلمات يشار بها على المنابر، إلى خلافة عمر بن عبد العزيز. بل إن لعن الإمام عليّ(عليه السلام) في موسم الحج أصبح من المستحبات؟.
وكان خالد بن عبد الله القسري والي العراق لهشام بن عبد الملك يقول في خطبته: (اللهم ألعن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، صهر رسول الله على ابنته، وأبا الحسن والحسين! ثمّ يقبل على الناس ويقول: هل كنيت!).
وكانت جماعة من بني أمية قالت لمعاوية بعد سنين من حكمه: (إنك قد بلغت ما أملّت، فلو كففت عن لعن هذا الرجل! فقال: لا والله حتّى يربو عليه الصغير، ويهرم عليه الكبير، ولا يذكر له ذاكر فضلا)!
ابن أبي الحديد: شرح 4/ 56ـ 58.
يقول ابن ابي الحديد وبعدما تولى معاوية الأمر كتب كتاباً إلى جميع الولايات جاء فيه: (أن برئت الذمة ممّن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته).
راجع شرح ابن أبي الحديد: 11/44. وأنظر قريب من ذلك كتاب سليم بن قيس الكوفي: كتاب السقيفة 270.
ولم يكن معاوية ابن ابي سفيان وحزبه الأموي ممن يبغض أهل البيت فقط ؟ وإنما يبغضون كل من اتبع علي وشايعه او أيده, فكان معاوية يأمر بمحاربتهم وقتلهم وهدم دارهم, فاستعمل عليهم زياد بن سمية، وضم إليه البصرة، فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لأنّه كان منهم أيام عليّ(عليه السلام) فقتلهم تحت كلّ حجر ومدر، وأخافهم وقطع الأيدي والأرجل، وسمل العيون، وصلبهم على جذوع النخل، وطردهم وشردّهم عن العراق، فلم يبقَ بها معروف منهم).
ويقول المدائني: إن معاوية كتب كتاباً آخر جاء فيه: (اُنظروا من قامت عليه البينة أنّه يحب عليّاً وأهل بيته، فاُمحوه من الديوان، واُسقطوا عطاءه ورزقه). راجع ابن أبي الحديد: شرح 11/45. وأنظر:الكوفي: كتاب السقيفة 273.
ولم يقتصر الأمر على أصحاب الإمام(عليه السلام) بل امتدّ إلى كلّ من يشتبه بموالاته للإمام(عليه السلام) ولأهل البيت(عليهم السلام) وأصحابه، إذ جاء في أحد كتبه: (ومن اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم، فنكلوا به، واهدموا داره).
أقول : واليوم الذي يجري على اتباع أهل البيت ,من التقتيل والتهجير والظلم والاضطهاد من سلالة بني أمية (التكفيرية ) هم القوم أبناء القوم وهم نفس تلك السلالة التي عادت أهل البيت وحاربتهم وحاربت اتباعهم ونفس العداء يحملونه اليوم على اتباع أهل البيت (عليهم السلام) ويقتلونهم بسبب أنهم محبين ومتبعين لأهل البيت لا لشي غيره .
وان الله بالمرصاد على الظالمين ونسال الله ان يعجل لوليه الفرج لينتقم من الظالمين .
تعليق