اللهم صلى على محمد والِ محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصفة التاسعة من صفات المتقين
((قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ، وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَة ، وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ ، وَأَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ ))
قلوبهم محزونة , حزن قلوبهم للخوف من العقاب , لإحتمال التقصير وعدم القبول.
وذالك لان اللطف الإلهي قد شملهم فكانت قلوبهم محزونة من خوف الله تعالى والشوق اليه ، وكيف لا يكونوا كذالك والدنيا سجن المؤمن وهل يفرح السجين ؟
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لأبي ذر :
((يا أبا ذر الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر , وما أصبح فيها مؤمن إلا وهو حزين , وكيف لا يحزن المؤمن وقد اوعده الله تعالى أنه وارد جهنم , ولم يعده انه صادر عنها))
وقال (صلى الله عليه واله وسلم) ايضاً
((يا ابا ذر من استطاع ان يبكي قلبه فليبك , ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك , ان القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تشعرون ))
وشرورهم مأمونة. ولأمن من شرورهم لأنهم لا يهمون بظلم احد كما ورد في الخبر : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ,
أي انهم مأموني الشر , لان مبدأ الشرور كلها والمفاسد كلها ورأس كل خطيئة هو حب الدنيا , والمتقون بمعزل من ذالك
وقد قال امير المؤمنين (عليه السلام)
((المؤمن من تحمل أذى الناس ولم يتأذ أحد منه))
واجسادهم نحيفة. وذلك لأتعاب أنفسهم بالصيام والقيام , وقناعتهم بالقدر الضروري من الطعام , والقيام بقضاء حوائج الإخوان , وقد وصف امير المؤمنين (عليه السلام) قوماً من اولياء الله بقوله : ((مره العيون من البكاء ، خمص البطون من الصيام , ذبل من الشفاه من الدعاء , صفر الألوان من السهر , على وجوههم غبرة الخاشعين))
وحاجاتهم خفيفة. وذالك لاقتصارهم من حوائج الدنيا على ضرورياتها وعدم طلبهم اكثر
وكذالك لقة الرغبة في الدنيا , وترك اتباع الهوى , وقصر الأمل , وقناعتهم بما رزقهم الله
وأنفسهم عفيفة. أي مصونة عن المحرمات, بل عن الشبهات ايضاً ، لكسرهم القوة الشهوية والمواظبة على جهاد النفس والمراقبه لعلمهم
والحمد لله ربِ العالمين
والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
والصفة التاسعة من صفات المتقين
((قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ، وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَة ، وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ ، وَأَنْفُسُهُمْ عَفِيفَةٌ ))
قلوبهم محزونة , حزن قلوبهم للخوف من العقاب , لإحتمال التقصير وعدم القبول.
وذالك لان اللطف الإلهي قد شملهم فكانت قلوبهم محزونة من خوف الله تعالى والشوق اليه ، وكيف لا يكونوا كذالك والدنيا سجن المؤمن وهل يفرح السجين ؟
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لأبي ذر :
((يا أبا ذر الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر , وما أصبح فيها مؤمن إلا وهو حزين , وكيف لا يحزن المؤمن وقد اوعده الله تعالى أنه وارد جهنم , ولم يعده انه صادر عنها))
وقال (صلى الله عليه واله وسلم) ايضاً
((يا ابا ذر من استطاع ان يبكي قلبه فليبك , ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك , ان القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تشعرون ))
وشرورهم مأمونة. ولأمن من شرورهم لأنهم لا يهمون بظلم احد كما ورد في الخبر : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ,
أي انهم مأموني الشر , لان مبدأ الشرور كلها والمفاسد كلها ورأس كل خطيئة هو حب الدنيا , والمتقون بمعزل من ذالك
وقد قال امير المؤمنين (عليه السلام)
((المؤمن من تحمل أذى الناس ولم يتأذ أحد منه))
واجسادهم نحيفة. وذلك لأتعاب أنفسهم بالصيام والقيام , وقناعتهم بالقدر الضروري من الطعام , والقيام بقضاء حوائج الإخوان , وقد وصف امير المؤمنين (عليه السلام) قوماً من اولياء الله بقوله : ((مره العيون من البكاء ، خمص البطون من الصيام , ذبل من الشفاه من الدعاء , صفر الألوان من السهر , على وجوههم غبرة الخاشعين))
وحاجاتهم خفيفة. وذالك لاقتصارهم من حوائج الدنيا على ضرورياتها وعدم طلبهم اكثر
وكذالك لقة الرغبة في الدنيا , وترك اتباع الهوى , وقصر الأمل , وقناعتهم بما رزقهم الله
وأنفسهم عفيفة. أي مصونة عن المحرمات, بل عن الشبهات ايضاً ، لكسرهم القوة الشهوية والمواظبة على جهاد النفس والمراقبه لعلمهم
والحمد لله ربِ العالمين
والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين