اللهم صلى على محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصفة السادسة من صفات المتقين هي
((نَزَلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلاَءِ كَالّذي نَزَلَتْ فِي الرَّخَاءِ))
قال الكيدريُّ قدسَّ سرُّه نزلت انفسهم منهم في البلاء كالذي نزلت في الرخاء اي انهم كسروا سوره الشهوة البهيمية ، وطيبوا عن أنفسهم ، ووقفو اشباحهم وأرواحهم على مرضاه الله عز وجل ، وحبسوها في سبيله ، فلا مطمح لهم الى ما فيه نصيب أنفسهم ، بل جلُّ عنايتهم الى تحصيل ما خلقوا من لأجله ، من إعداد زاد المعاد ، والإقبال بكل الوجوه عل عبادة ربُّ العالمين ، والتفاتهم إلى الابدان عن طريق الطبع ، كالتفات سالك البادية للحج الحقيقي إلى راعي الجمل ، وعلمو يقيناً أنَّ ما أصابهم من الكد في طريق وأن كان عظيماً فأنه لا شيء في جنب ما يصلون به إليه من لقاء المحبوب ونيل المطلوب فالمحن عندهم كالملح والبليه كالنعم
وكذلك قد طابوا نفساً في البلاء والشدة كاطيب أنفسهم بأحوالهم في الرخاء والنعمة ، وذالك لقله مبالتهم بشدائد الدنياومصائبها
وسئل الامام الصادق (عليه السلام)
بأي شيء يعلم المؤمن انه مؤمن ؟ فقال (عليه السلام)
((بالتسليم لله والرضا فيما ورد عليه من سرور او سخط ))
والمراد بالبلاء المرض والضيق ونحوهما أو الأعم من احتمال المشقة ايضأً ، وطيب قلوبهم للرضا بقضاء الله كما في المجالس (فصغر ما دونه في اعينهم ) في اختلاف التعبير دلالة عل ى أن الخالق تمكن في قلوبهم بخلاف ما دونه فلم يتجوز أعينهم .
ويظهر من ألايات أن البلايا والمصائب نعم من الله ، ليتعظوا ويتذكروا بها ويتركوا المعاصي ،
كما قال امير المؤمنين (عليه السلام)
((ولو أن الناس حين تنزل بهم النقم ، وتزول عنهم النعم ، فزعوا الى ربّهم بصدق من نياتهم ووله من قلوبهم لرد عليهم كل رشاد ، واصلح لهم كل فاسد ))
ويدل على ان تواتر النعم على العباد ، وعدم ابتلائهم بالبلايا استدراج منه سبحانه
وروي عن امير المؤمنين (عليه السلام ) انه قال :
(يا ابن ادم إذا رأيت ربّك يتابع عليك فحذروه )
والحمد لله ربِ العالمين
والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
والصفة السادسة من صفات المتقين هي
((نَزَلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلاَءِ كَالّذي نَزَلَتْ فِي الرَّخَاءِ))
قال الكيدريُّ قدسَّ سرُّه نزلت انفسهم منهم في البلاء كالذي نزلت في الرخاء اي انهم كسروا سوره الشهوة البهيمية ، وطيبوا عن أنفسهم ، ووقفو اشباحهم وأرواحهم على مرضاه الله عز وجل ، وحبسوها في سبيله ، فلا مطمح لهم الى ما فيه نصيب أنفسهم ، بل جلُّ عنايتهم الى تحصيل ما خلقوا من لأجله ، من إعداد زاد المعاد ، والإقبال بكل الوجوه عل عبادة ربُّ العالمين ، والتفاتهم إلى الابدان عن طريق الطبع ، كالتفات سالك البادية للحج الحقيقي إلى راعي الجمل ، وعلمو يقيناً أنَّ ما أصابهم من الكد في طريق وأن كان عظيماً فأنه لا شيء في جنب ما يصلون به إليه من لقاء المحبوب ونيل المطلوب فالمحن عندهم كالملح والبليه كالنعم
وكذلك قد طابوا نفساً في البلاء والشدة كاطيب أنفسهم بأحوالهم في الرخاء والنعمة ، وذالك لقله مبالتهم بشدائد الدنياومصائبها
وسئل الامام الصادق (عليه السلام)
بأي شيء يعلم المؤمن انه مؤمن ؟ فقال (عليه السلام)
((بالتسليم لله والرضا فيما ورد عليه من سرور او سخط ))
والمراد بالبلاء المرض والضيق ونحوهما أو الأعم من احتمال المشقة ايضأً ، وطيب قلوبهم للرضا بقضاء الله كما في المجالس (فصغر ما دونه في اعينهم ) في اختلاف التعبير دلالة عل ى أن الخالق تمكن في قلوبهم بخلاف ما دونه فلم يتجوز أعينهم .
ويظهر من ألايات أن البلايا والمصائب نعم من الله ، ليتعظوا ويتذكروا بها ويتركوا المعاصي ،
كما قال امير المؤمنين (عليه السلام)
((ولو أن الناس حين تنزل بهم النقم ، وتزول عنهم النعم ، فزعوا الى ربّهم بصدق من نياتهم ووله من قلوبهم لرد عليهم كل رشاد ، واصلح لهم كل فاسد ))
ويدل على ان تواتر النعم على العباد ، وعدم ابتلائهم بالبلايا استدراج منه سبحانه
وروي عن امير المؤمنين (عليه السلام ) انه قال :
(يا ابن ادم إذا رأيت ربّك يتابع عليك فحذروه )
والحمد لله ربِ العالمين
والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين