اللهم صلى على محمد والِ محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصفة الخامسة من صفات المتقين هي
(وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ)
اي انّهم لم يشغلوا سمعهم بشىء غير العلوم النافعة التي تنفعهم في اصلاح معاشهم أو معادهم
وأن حاسة السمع كاسائر الحواس هي نعمة عظيمة قد من الله تعالى بها على الأنسان . وهي مع ذلك مورد لاختباره ومتحانه وان المرء هو المسؤل عنها وان الله تعالى يقول في كتابه المجيد (إِنَ السَمعَ وَالبَصَرَ والفُؤاد كُلُ اولىك كان عنه مسؤلا )
فلا يجوز الاستماع الى الغناء والموسيقى والى قول الفحش والى الغيبة وغيرها
وسنبين الفرق بين السماع والاستماع
الاستماع : هو تعمد الاصغاء الى الصوت ، وتوجيه النفس اليه
والسماع هو خلاف الاستماع : هو ان يطرق الصوت سمعك دون ارادة ولا تعمد منك للأصغاء اليك
والسؤال ياتي هنا هل ان الانسان ينبغي ان يكف سمعه عن المحرمات فحسب ، ام يوجد درجة ارقى من ذلك على المؤمن أن يسعى للوصول اليها ؟ وهي درجة الاعراض حتى عن استماع اللغو الذي لا فائدة منه (وان لم يكن محرماً) وان الظاهر هذا هو المراد من قول امير المؤمنين (ع) اي ان المؤمن عليه ان يرتقي الى حفظ سمعه حتى عن الأمور اللغوية التي لا طائل تحتها ، ولافائدة من سماعها
عن الأمام الصادق (ع)
((ان الله تبارك وتعالى فرض الأيمان على جوارح بني ادم ، وقسمه عليها ، فليس من جوارحه جارحة الا وقد وكلت من الأيمان بغير ما وكلت اختها ، فمنها أذناه اللتان يسمع يسمع بهما ، ففرض على السمع ان يتنزه عن الأستماع الى ما حرم الله وأن يعرض عما يحل له فيما نهى الله عنه ، والاصغاء الى ما اسخط الله ))
فأعظم الأمور خطراً وابتلاءً بما يتعلق بحاسة السمع : استماع الغيبة واستماع الغناء ، وان الشريعة المقدسة لا تحرم استماع الغيبة فحسب ، بل توجب على المكلف الأنتصار للمؤمن ورد غيبته ، فأنه ينال بذلك الأجر العظيم ، وان لم يفعل فله الخذلان في الدنيا والأخرة ، والوزر الكبير
عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم )
((من سمع الغيبة ولم يغير كان كمن اغتاب ، ومن رد عن عرض اخيه المؤمن ، كان له سبعون الف حجاب من النار))
والحمد لله ربِ العالمين
والصلاة والسلام على محمد والهِ الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
والصفة الخامسة من صفات المتقين هي
(وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ)
اي انّهم لم يشغلوا سمعهم بشىء غير العلوم النافعة التي تنفعهم في اصلاح معاشهم أو معادهم
وأن حاسة السمع كاسائر الحواس هي نعمة عظيمة قد من الله تعالى بها على الأنسان . وهي مع ذلك مورد لاختباره ومتحانه وان المرء هو المسؤل عنها وان الله تعالى يقول في كتابه المجيد (إِنَ السَمعَ وَالبَصَرَ والفُؤاد كُلُ اولىك كان عنه مسؤلا )
فلا يجوز الاستماع الى الغناء والموسيقى والى قول الفحش والى الغيبة وغيرها
وسنبين الفرق بين السماع والاستماع
الاستماع : هو تعمد الاصغاء الى الصوت ، وتوجيه النفس اليه
والسماع هو خلاف الاستماع : هو ان يطرق الصوت سمعك دون ارادة ولا تعمد منك للأصغاء اليك
والسؤال ياتي هنا هل ان الانسان ينبغي ان يكف سمعه عن المحرمات فحسب ، ام يوجد درجة ارقى من ذلك على المؤمن أن يسعى للوصول اليها ؟ وهي درجة الاعراض حتى عن استماع اللغو الذي لا فائدة منه (وان لم يكن محرماً) وان الظاهر هذا هو المراد من قول امير المؤمنين (ع) اي ان المؤمن عليه ان يرتقي الى حفظ سمعه حتى عن الأمور اللغوية التي لا طائل تحتها ، ولافائدة من سماعها
عن الأمام الصادق (ع)
((ان الله تبارك وتعالى فرض الأيمان على جوارح بني ادم ، وقسمه عليها ، فليس من جوارحه جارحة الا وقد وكلت من الأيمان بغير ما وكلت اختها ، فمنها أذناه اللتان يسمع يسمع بهما ، ففرض على السمع ان يتنزه عن الأستماع الى ما حرم الله وأن يعرض عما يحل له فيما نهى الله عنه ، والاصغاء الى ما اسخط الله ))
فأعظم الأمور خطراً وابتلاءً بما يتعلق بحاسة السمع : استماع الغيبة واستماع الغناء ، وان الشريعة المقدسة لا تحرم استماع الغيبة فحسب ، بل توجب على المكلف الأنتصار للمؤمن ورد غيبته ، فأنه ينال بذلك الأجر العظيم ، وان لم يفعل فله الخذلان في الدنيا والأخرة ، والوزر الكبير
عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم )
((من سمع الغيبة ولم يغير كان كمن اغتاب ، ومن رد عن عرض اخيه المؤمن ، كان له سبعون الف حجاب من النار))
والحمد لله ربِ العالمين
والصلاة والسلام على محمد والهِ الطاهرين
تعليق