بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الشبهة :
ان قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) فهو مخالف لاصل الاسلام لان القرآن قد بين ان المؤمنين اخوة مع قتالهم وبغي بعضهم على بعض .
الجواب :
ان هذا اللفظ كانت تشتمل عليه اكثر الاسانيد المعتبرة والصحيحة لحديث الغدير بل هو من الزيادات المتواترة كما صرح العجلوني في كتابه ( كشف الخفاء ) حيث قال (من كنت مولاه فعلي مولاه رواه الطبراني وأحمد والضياء في المختارة عن زيد بن أرقم وعلي وثلاثين من الصحابة بلفظ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فالحديث متواتر أو مشهور ) ، قال الذهبي ( صدر الحديث متواتر أتيقن أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قاله وأما اللهم وال من والاه فزيادة قوية الاسناد ) وقال الالباني ( وجملة القول : ان حديث الترجمة (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) حديث صحيح بشطريه ) ثم قال ( فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أنني رأيت شيخ الاسلام ابن تيمية ضعف الشطر الاول من الحديث وأما الشطر الآخر فزعم انه كذب ، هذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الاحاديث ) . وبهذا يكون تكذيب ابن تيمية لهذه الزيادة وادعائه بانها مخالفة للاسلام بحسب زعمه انا هي تشكيكاً في احاديث النبي (صلى الله عليه وآله ) الثابتة بالقطع واليقين ، والغريب في ذلك ان ابن تيمية لا يتهجم على الاحاديث الصحيحة والصريحة بهذه الصورة إلا في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وان هذا المنهج الذي يتبعه هو نفسه الذي يتبعه السلفية من بعده الى يومنا هذا فان هذا المنطق المنحرف هو الذي نزه ساحة يزيد بن معاوية من قتل الحسين (عليه السلام ) وقالوا انه قتل بسيف جده ، وقد احيا ابن تيمية هذا المنطق الاموي الذي يقول ان السلطان ظل الله في الارض وان الجبابرة والطغاة قد حباهم الله تعالى بالنصر والغلبة ، وقد رد القرآن على هذه النظرية الباطلة وبين ان النصر الالهي حليف الانبياء والرسل والذين امنوا قال تعالى ((إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَاد )) .
تعليق