بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
سيد الخلق على الاطلاق وخيرة الله من الخلق كلهم باب الله الذي منه يؤتى ويطرق شفيع المذنبين وسيد المرسلين،
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملاً، وصلى الله وسلم وبارك على رسولنا واله الاطهارالقائل: "أكثروا من ذكر هادم اللذات"، الموت، مفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات، ومؤيم الأزواج والزوجات، وقاطع الأعمال الصالحات، المقرب إلى العرصات، المجرع للحسرات، الناقل من البيوت والقصور إلى القبور الموحشات، المفجع للأهل والقرابات، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم في الخيرات.
ان ذكر الموت يرتفع بالانسان العاقل عن الغفلة فمهما كان الانسان مسروراً وفرحاً بزينة اوبمال فان فرحه هذا يخبو من خلال تذكر القبر والموت وحساب منكر ونكير ،فلو اشترى من الناس بساطاً اوسجادة من الدرجة الاولى وكان فرحاً بها،يتهاوى فرحه هذا حينما يتذكر انه بعد قليل الى القبر نازل،وفيه مضطجع بدون بساط ولاسجادةبل يفترش التراب وتأكله الهوام،ولكن الذي نراه من فرح وحبور باديين على الممتلكين لكل اسباب الراحة والرفاهية لايمكن ان نحكم عليهم الا بالغفلة {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون}فالموت وذكره يخرجان حب الدنيا من القلوب الغافلة،ان عطاء الله لايمكن ان يقاس مع ذلك العطاء الذي لايزول في الاخرة،فكل موجود هنا زائل
ولايليق بالله تعالى الا ان يعطي ويجزل العطاء الذي لايزول لانه تعالى غير زائل وباقٍ وابدي وعطاؤه كذلك وما اعطاه الله للبشر في الدنيا الدنية فهو شامل وعام ،فالمؤمن والكافر يأكلان ويشربان ويُرزقان على السواء ،اما هناك فتبرز خصوصية الله جلت قدرته لعباده الذين عملوا فأححسنوا وأعطوا فأجادوا.
من العجيب الغريب أن كثيراً من الناس لا يذكرون الموت ولا يحبون أن يذكَّروا به، ومنهم من يتشاءم بمن يذكره بذلك، وينبهه لما هنالك، كأنما كتب الموت على غيرهم، ونسوا أوتناسوا أن الأحياء جميعاً هم أبناء الموتى، وذراري الهلكى، أين الآباء والأجداد؟ بل أين بعض الأبناء، والازواج، والأقارب، والجيران، والأحفاد؟
ما منا من أحد إلا ومعه أصل شهادة وفاته، فقد نعى الله إلينا رسولنا، ونعانا إلى أنفسنا، فقال: "إنك ميت وإنهم ميتون"، وما يستخرج من شهادة بعد الوفاة إنما هي صورة طبق الأصل لما سجله الملائكة للعبد وهو في رحم أمه،
فالموت لا يميز بين صغير وكبير، ولا صحيح وسقيم، ولا غني وفقير، ولا أمير ووزير وغفير، ولا عالم ولا جاهل،ولا بر ولا فاجر: "إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون".
نسأل الله تعالى ان يرزقنا عفوه ورضاه
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
سيد الخلق على الاطلاق وخيرة الله من الخلق كلهم باب الله الذي منه يؤتى ويطرق شفيع المذنبين وسيد المرسلين،
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملاً، وصلى الله وسلم وبارك على رسولنا واله الاطهارالقائل: "أكثروا من ذكر هادم اللذات"، الموت، مفرق الجماعات، وميتم البنين والبنات، ومؤيم الأزواج والزوجات، وقاطع الأعمال الصالحات، المقرب إلى العرصات، المجرع للحسرات، الناقل من البيوت والقصور إلى القبور الموحشات، المفجع للأهل والقرابات، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم في الخيرات.
ان ذكر الموت يرتفع بالانسان العاقل عن الغفلة فمهما كان الانسان مسروراً وفرحاً بزينة اوبمال فان فرحه هذا يخبو من خلال تذكر القبر والموت وحساب منكر ونكير ،فلو اشترى من الناس بساطاً اوسجادة من الدرجة الاولى وكان فرحاً بها،يتهاوى فرحه هذا حينما يتذكر انه بعد قليل الى القبر نازل،وفيه مضطجع بدون بساط ولاسجادةبل يفترش التراب وتأكله الهوام،ولكن الذي نراه من فرح وحبور باديين على الممتلكين لكل اسباب الراحة والرفاهية لايمكن ان نحكم عليهم الا بالغفلة {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون}فالموت وذكره يخرجان حب الدنيا من القلوب الغافلة،ان عطاء الله لايمكن ان يقاس مع ذلك العطاء الذي لايزول في الاخرة،فكل موجود هنا زائل
ولايليق بالله تعالى الا ان يعطي ويجزل العطاء الذي لايزول لانه تعالى غير زائل وباقٍ وابدي وعطاؤه كذلك وما اعطاه الله للبشر في الدنيا الدنية فهو شامل وعام ،فالمؤمن والكافر يأكلان ويشربان ويُرزقان على السواء ،اما هناك فتبرز خصوصية الله جلت قدرته لعباده الذين عملوا فأححسنوا وأعطوا فأجادوا.
من العجيب الغريب أن كثيراً من الناس لا يذكرون الموت ولا يحبون أن يذكَّروا به، ومنهم من يتشاءم بمن يذكره بذلك، وينبهه لما هنالك، كأنما كتب الموت على غيرهم، ونسوا أوتناسوا أن الأحياء جميعاً هم أبناء الموتى، وذراري الهلكى، أين الآباء والأجداد؟ بل أين بعض الأبناء، والازواج، والأقارب، والجيران، والأحفاد؟
ما منا من أحد إلا ومعه أصل شهادة وفاته، فقد نعى الله إلينا رسولنا، ونعانا إلى أنفسنا، فقال: "إنك ميت وإنهم ميتون"، وما يستخرج من شهادة بعد الوفاة إنما هي صورة طبق الأصل لما سجله الملائكة للعبد وهو في رحم أمه،
فالموت لا يميز بين صغير وكبير، ولا صحيح وسقيم، ولا غني وفقير، ولا أمير ووزير وغفير، ولا عالم ولا جاهل،ولا بر ولا فاجر: "إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون".
نسأل الله تعالى ان يرزقنا عفوه ورضاه
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
تعليق