تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد والِ محمد
والصفة الحادية عشر من صفات المتقين هي
((أَرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا وَلَمْ يُرِيدُوهَا، وَأَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا ))
ان تعامل المتقي مع الدنيا تعامل حذر اليقظ لأنه يعلم انها سريعة الزوال , وأنها ((خلقت لغيرها ولم تخلق لنفسها)) وهي : ((دار ممر إلى مقر)) وهو ايضاً يعلم : (( أن الله سبحانه جعل الدنيا لما بعدها , وابتلى فيها أهلها , ليعلم أيهم أحسن عملاً))
وان التارك للدنيا هو الذي لا يبحث عن زينتها وصيتها وسمهعتها ورأستها
ومن جهة ثانية يعلم مساوئ الاغترار بالدنيا، ويعلم انّ ((من عظمت الدنيا في عينه، وكبر موقعها من قلبه، آثرها على الله، فانقطع إليها وصار عبداً لها)) ويعلم انّها لا تفي لأحد كما يقول أميرالمؤمنين (عليه السلام) في وصف أبناء الدنيا : ((أنسوا بالدنيا فغرتهم، ووثقوا بها فصرعتهم))
ومن جهة ثالثة يعلم انّ من أعرض عن الدنيا لتحصيل الآخرة جمع الله تعالى له الدنيا والآخرة، وهذه طبيعة الدنيا فـ((من ساعاها فاتته، ومن قعد عنها واتته))
قال أميرالمؤمنين (عليه السلام)
((من أصلح أمر آخرته أصلح الله أمر دنياه ))
وقال (عليه السلام)
((من طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي رزقه منها))
وقال (عليه السلام) في تقسيم الناس :
((الناس في الدنيا عاملان: عامل عمل في الدنيا للدنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى على من يخلفه الفقر، ويأمنه على نفسه، فيفني عمره في منفعة غيره، وعامل عمل في الدنيا لما بعدها، فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل فأحرز الحظين معاً، وملك الدارين جميعاً، فأصبح وجيهاً عند الله، لا يسأل الله حاجة فيمنعه))
وكذلك يعلم انّ من ترك الآخرة لتحصيل الدنيا سيتضرر كثيراً، قال (عليه السلام)
((لا يترك النّاس شيئاً من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلّا فتح الله عليهم ما هو أضرّ منه))
لذا نرى الدنيا تطلب المتقي وهو لا يريدها، بل فدى نفسه من أسرها، وهذه أيضاً هي التجارة المربحة التي يسّرها لهم ربهم بعينها.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
اللهم صلى على محمد والِ محمد
والصفة الحادية عشر من صفات المتقين هي
((أَرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا وَلَمْ يُرِيدُوهَا، وَأَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا ))
ان تعامل المتقي مع الدنيا تعامل حذر اليقظ لأنه يعلم انها سريعة الزوال , وأنها ((خلقت لغيرها ولم تخلق لنفسها)) وهي : ((دار ممر إلى مقر)) وهو ايضاً يعلم : (( أن الله سبحانه جعل الدنيا لما بعدها , وابتلى فيها أهلها , ليعلم أيهم أحسن عملاً))
وان التارك للدنيا هو الذي لا يبحث عن زينتها وصيتها وسمهعتها ورأستها
ومن جهة ثانية يعلم مساوئ الاغترار بالدنيا، ويعلم انّ ((من عظمت الدنيا في عينه، وكبر موقعها من قلبه، آثرها على الله، فانقطع إليها وصار عبداً لها)) ويعلم انّها لا تفي لأحد كما يقول أميرالمؤمنين (عليه السلام) في وصف أبناء الدنيا : ((أنسوا بالدنيا فغرتهم، ووثقوا بها فصرعتهم))
ومن جهة ثالثة يعلم انّ من أعرض عن الدنيا لتحصيل الآخرة جمع الله تعالى له الدنيا والآخرة، وهذه طبيعة الدنيا فـ((من ساعاها فاتته، ومن قعد عنها واتته))
قال أميرالمؤمنين (عليه السلام)
((من أصلح أمر آخرته أصلح الله أمر دنياه ))
وقال (عليه السلام)
((من طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي رزقه منها))
وقال (عليه السلام) في تقسيم الناس :
((الناس في الدنيا عاملان: عامل عمل في الدنيا للدنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى على من يخلفه الفقر، ويأمنه على نفسه، فيفني عمره في منفعة غيره، وعامل عمل في الدنيا لما بعدها، فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل فأحرز الحظين معاً، وملك الدارين جميعاً، فأصبح وجيهاً عند الله، لا يسأل الله حاجة فيمنعه))
وكذلك يعلم انّ من ترك الآخرة لتحصيل الدنيا سيتضرر كثيراً، قال (عليه السلام)
((لا يترك النّاس شيئاً من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلّا فتح الله عليهم ما هو أضرّ منه))
لذا نرى الدنيا تطلب المتقي وهو لا يريدها، بل فدى نفسه من أسرها، وهذه أيضاً هي التجارة المربحة التي يسّرها لهم ربهم بعينها.
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
تعليق