إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأملات في خطبة المتقين 12

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات في خطبة المتقين 12

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلى على محمد والِ محمد
    والصفة الثانية عشر من صفات المتقين هي
    ((أَمَّا اللَّيْلُ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهُ تَرْتِيلاً، يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ، فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً ، وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ، وَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ))
    والصفة المهمة للمتقي هي صفة القيام والتهجد في الليل , إذ انّ فترة الليل من أحسن الساعات والأوقات للخلوة والتفكر والتأمل، لقطع الشواغل الدنيوية. ومساعدة ظلمة الليل على الهدوء والسكينة، لذا نرى انّ التهجد بالليل كان من أبرز الوصايا للسالكين، وقد قال الله تعالى : ((أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ))
    وقال تعالى : ((تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَْضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لهَُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ))
    وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ((لا تدع قيام الليل فانّ المغبون من غبن قيام الليل))
    والأشارة الثانية الى طريقة قراءة المتقي للقران والتي لابدّ وأن يستنّ بها كل إنسان، وهي كالتالي:
    ١ المداومة على قراءة القرآن، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)
    ((أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن))
    ٢ استشعار الحزن عند تلاوته، فقد قال الصادق (عليه السلام)
    ((انّ القرآن نزل بالحزن فاقرؤوه بالحزن ))
    ٣ انّ القرآن دواء للأمراض الخفية النفسية، فقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : في القران ((فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فإنّ فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال )) فالمتقي حزين في تلاوته، بصير بدائه ودوائه، وهو بعد حليف القرآن.
    ٤ وأخيراً يذكر أمير المؤمنين(عليه السلام) مصداقاً لكيفية تعامل المتقي مع القرآن، وطريقة تحزينه لنفسه وإعطائها العلاج اللازم من أمراضها، حيث يذكر (عليه السلام) أنّهم إذا مرّوا بآية فيها تشويق إلى الجنّة مالوا واشتاقوا إليها ، وأشرفت نفوسهم إليها شوقاً، وأيقنوا أنّها معدّة لهم وبين أيديهم، وإذا مرّوا بآية فيها تخويف وتحذير من النار، أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنّوا انّ زفيرها وشهيقها في أصول آذانهم.
    والخلاصة انّ المتقين يقرؤون القرآن بالترتيل والصوت الحسن الحزين، ويشتدّ رجاؤهم عند قراءة آيات الرجاء، وخوفهم عند تلاوة آيات الخوف، وقد روي عن الإمام الصادق(عليه السلام) : انّه قال: ((ينبغي لمن قرأ القرآن إذا مرّ بآية فيها مسألة أو تخويف أن يسأل عند ذلك خير ما يرجو، ويسأل العافية من النار ومن العذاب))
    والحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنت اخي خادم الامام الحسن المجتبى فان لقراءة القران اداب ومنها ماورد
    عن علي بن محمد، عن إبراهيم الاحمر، عن عبدالله بن حماد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اقرؤوا القرآن بألحان العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فإنه سيجيئ من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية، لا يجوز تراقيهم قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم .


    تعليق

    يعمل...
    X