بسم االله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كلمة في حق اهل ا لبيت (عليهم السلام)ج1

...كثير هم الذين كتبوا عن علي (عليه السلام) ، وعن اهل البيت ، ممن غير الشيعة
ولكن طلّت علينا مجموعه من ادباء المسيحيين ، اتعبهم الانصاف ، فحوّلوا المسار الادبي
بإتجاه اهل البيت (عليهم السلام) وراحوا يقرأون تأريخهم ومآسيهم وأَلمعيّتهم وأحقيّتهم
ثم يعودون علينا بالنفع العميم ، ويصدِّرون إلى العالم روائع شعرهم ، ويزيّنون كتبهم
ويبخّرون اقلامهم بعطر ال علي (عليه السلام) وهم مأنوسون ، حيث العطور تضخَّمهم
والأنوار تضلَّلهم ، واذا بهم نفحة من عطر ، وقبس من نور ، يكتبون ويكتب غيرهم
ولكن غيرهم ، يكتب ألفاظاََ وجملاََ جامدة ، لآ حياة فيها ، أما هم ، يكتبون جملاََ
ظاهرها كأنه سبائِكَ الياقوت ، وداخلها كأنها روائح الجنان ، أين منه ملاحم البطولة
وملاعب الاسنّة ، وأسواق عكاظ ، ويموجون نثراََ ، أين منه مقامات الهمداني ، والحريري
ويقدمون موائد غنيةََ من الأدب العلوي ، لم يظفر به إلا من أخلص في حبه للبيت العلوي الطاهر .
لا غرابة ..! فمن يأخذ جانب أهل البيت (عليهم السلام) ، يستسقي ، ولعلنا لآ نجد في العصر الحديث
وقبل نصف قرن وزيادة ، من تقدم في الكتّاب من علماء المسلمين ، كل المسلمين ..!
ــ في حق ال البيت ــ على الأدباء المسيحيين في لبنان .
ومن بين هؤلاء الأدباء : رجل معجون بماء المحبّة لعليّ وأبناءه الأكارم ،
الذي مافتيء يقدم في كل سنة أدبه المخملي ، ويفوز في المباراة الأدبية الرائعة
هو : النحات الأول في الوصف الرصيف (الأستاذ سليمان كتاني) .
ولد الأستاذ سليمان كتاني في 29 شباط 1912م وذلك في بسكنتا بصنين-لبنان .
تناول دروسه في المرحلة الابتدائية في مدارس بسكنتا .
درس بمدة سنتين في مدارس عينطورة قرب جونية .
حاز شهادة الفلسفة في معهد الحكمة في بيروت سنة 1922م
دارسا إياها - الفلسفة - باللغتين : العربية والفرنسية .
انخرط في سلك التعليم بعنوان أستاذ مادتي اللغة والأدب العربي
قرابة العشرين عاما في عدة مدارس لبنانية .
توقف عن التعليم ليتفرغ للتأليف ، وأصدر الكتاب تلو الكتاب ، وذلك في أدب أنيق وفكر عميق
ومعالجات وفيرة الصدق ، محفوفة بالرصافة ،،
مما جعله يحرز العديد من الجوائز في لبنان والعراق وإيران .
توفي في 29/شباط/2004م عن عمر يناهز 92سنة .
وقد إخترت لك ايها الاخ اللبيب ، والاخت الفاضلة ، مقالاََ من بين ماكتبه الأستاذ سليمان كتاني ..
مقال بعنوان كلمة في أهل البيت (عليهم السلام) .
نشرته مجلة العرفان الصيداوية في العددين 9 ، 10 من المجلد الثمانين .
يتبع..

دمتــــــــــــــــم بخيــــــــــــــــر
تعليق