تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
( انما يخشى الله من عباده العلماء)فاطر28
قبل ايام قلائل ارتحل عنا علم من اعلام الدين ومن المجاهدين في سبيل الله ،ذلك هو المفكر الاسلامي اية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي (قدس سره)،والذي رفد المكتبة الاسلامية بمؤلفاته القيمة ،والذي اتسعت محاضراته العلمية النافعة في كل مكان ،العالم العامل المخلص تغمده الله بواسع رحمته ،بعد السقوط المهين للطاغية ،كان لنا الشرف بالاجتماع بهذا العالم والمفكر ،وقد اتحفنا بمحاضرته العلمية القيمة ،والمواكبة للاحداث انذاك ،وقد سجل قلمي ما هو ات ....
5 ربيع الاول 2005
المكان – كربلاء-احدى الحوزات العلمية المباركة
( النقطه الاولى )
المحاضره تبدأ وقد تم طرح موضوع كيف استطاعت عصابة حزب البعث من حكم العراق ولمدة 35 سنه ويملؤوا
العراق ظلما وعدوانا _ وسبب ذلك هو _ الغياب .
ان هذه الامه لم يكن لها حضور في الساحه ومجرد الحضور لا يكفي يجب ان يكون حضورا واعيا وبصيرا وحضور عن معرفه وعن وعي والحضور على نوعين : حضور انفعالي وغوغائي وحضور واعي ورسالي .
فنحن نحتاج الى وعي ويجب ان ينزل الى مستوى الشارع ويكون جمهور واعي وهذا الوعي له دور كبير.
والشرط الثاني في حضور الجمهور يجب ان يكون حضورا مشروطا ومنسجما ومتفاهما وحضور طاعه.
ويمتاز شيعه اهل البيت بالطاعه ( كما في زيارة الجامعه ) فالطاعه والتبعيه قيمه من القيم ويجب ان يكون هناك انسجام في الجماعات ولا يكون هناك تشتت في الاراء والمعطيات .
اذن الخلاصه :
1. الحضور وعدم الغياب
2. الحضور الواعي وليس الغوغائي.
ويجب الاستفاده من الخطأ واستدراكه فالفرق بين الامه الواعيه وغير الواعيه ..... فالواعيه تصحح اخطائها وغير الواعيه تنتقل من خطا الى اخر.
وتتحول من محنه الى اخرى فنحن وقعنا في اخطاء ودفعنا الضريبه وعلينا مراجعة حساباتنا من جديد.
3. التشتت والاختلاف والتمزق
كل جماعة تشكل لها قرار ورأي وعندما تتعدد هذه الجماعات تسعى كل جماعه لاحباط الاخرى وهذا من دواعي احباط
ان ( الغايه والتبعيه مقابل التعدد والاختلاف ) ان تمسكنا بهه الامور نستطيع ان نجزم بعدم عودة الكارثه وحكم عصابات
(النقطة الثانية)
والمشكلة الثانية – مشكلة احتلال العراق
والاحتلال لم ياتي لتحرير العراق – بل لممارسة النفوذ السياسي على وطننا والاستعمار الحديث يختلف عن الاستعمار القديم ففي السبعينيات كان الاستعمار مكشوفا واليوم الاستعمار الجديد – يحكم البلد بصورة غير مرئية فهو موجود في كافة المواقع لكن قواته لا تتحرك في الشوارع
لذا فالاحتلال سيبقى حتى يحكموا قبضتهم على مواقع النفوذ السياسي والاقتصادي – لذا فالاحتلال هو مصيبة جديدة لهذا الشعب فعلينا مكافحة هذه المصيبة .
لذا علينا ان نعمق ثقافة مكافحة هذا الاحتلال .
وهذا الاحتلال يمتلك المال والمنابر ووسائل الاعلام لذا هم يغرسون الارتباط بهم علينا ان نقوم سياسي واتخاذ المواقف المناوئة لهم والمقاومة لهم .
(النقطة الثالثة)
وضع المراة العراقية المؤمنة
فقد كانت معزولة كليا من جميع المجالات اقتصادية , سياسية واعلامية والان قد سقط النظام وزالت الحواجز جميعها عن المراة المؤمنة .
فاليوم كل المجالات مفتوحة . في اعمال ادبية او فنية او جامعة او حوزة او كتابة في الصحافة وما الى ذلك- فعلينا استثمار ذلك والقيام بتوعية الكادر النسوي قدر الامكان .
يوصي الشيخ المراة الان بالدخول في مختلف مجالات الحياة فالمراة المسؤولة الاولى عن الاسرة (عدم تسيب الاسرة) – اولا
1. سلامة الاسرة لانها اللبنة الاولى للمجتمع
2. مراعاة حدود الله تعالى
التعلم في مختلف المجالات – زيادة الثقافة وتعلم الثقافة الاسلامية وعلوم الخطابة وقراءة الكتب والاهتمام بالمنبر الحسيني الشريف ومن خلاله يبث لوعي الى الجمهور فالمنبر الحسيني هو مدرسة
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ،
حقا هلك خزان الاموال وهم احياء والعلماء باقون ،حشره الله تعالى مع النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم والحمد لله رب العالمين
تعليق