إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

باب الحوائج:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باب الحوائج:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وال بيته الطاهرين

    باب الحوائج:

    هذا اللقب كان من أشهر ألقاب الامام موسى بن جعفر عليهما السلام ذكراً، وأكثره شيوعاً، انتشر بين العام والخاص، حتى أنه ما أصاب أحدهم مكروه إلا فرّج الله عنه بذكره الإمام الكاظم، وما استجار بضريحه أحد إلا قضيت حوائجه، ورجع مثلوج القلب، مستريح الضمير ممّا ألّم به من طوارق الزمن التي لابدّ منها.
    وقد آمن بذلك جمهور المسلمين على اختلاف مذاهبهم.
    يقول أبو علي الخلال شيخ الحنابلة وعميدهم الروحي: (ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر إلا سهّل الله تعالى لي ما أحب)(18).
    وقال الإمام الشافعي: (قبر موسى الكاظم الترياق المجرّب)(19).
    كان الإمام موسى الكاظم في حياته ملجأ لعموم المسلمين، كما كان كذلك بعد موته حصناً منيعاً لمن استجار به من عموم المسلمين، لأن الله سبحانه وتعالى عزّ اسمه منحه حوائج المسلمين المستجيرين بضريحه الطاهر في بغداد.
    وقد روى الخطيب البغدادي قضية كان فيها شاهد عيان(20)، :
    عندما شاهد امرأة مذهولة، مذعورة، فقدت رشدها لكثرة ما نزل بها من الهموم، لأنها أخبرت أن ولدها قد اتهم بارتكاب جريمة، وألقت عليه السلطة القبض وأودعته في السجن ينتظر الحكم القاسي والظالم. فأخذت تهرول نحو ضريح الإمام مستجيرة به، فرآها بعض الأوغاد، الذي لا يخلو الزمان منهم، فقال لها: إلى أين؟
    ـ إلى موسى بن جعفر، فإنّه قد حُبِس ابني.
    فقال لها بسخرية واستهزاء: (إنه قد مات في الحبس).
    فاندفعت تقول بحرارة بعد أن لوّع قلبها بقوله:
    (اللّهم بحق المقتول في الحبس أن تريني القدرة).
    فاستجاب الله دعاءها، وأطلق سراح ابنها، وأودع ابن المستهزئ بها في ظلمات السجن بجرم ذلك الشخص.
    فالله سبحانه وتعالى القادر العليم والقاهر العظيم قد أراها القدرة لها ولغيرها، كما أظهر كرامة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، فما خاب من دعاهم، وما فشل من استجار بهم. ثم يروي الخطيب البغدادي عن محنة ألّمت به فاستجار بالإمام موسى وكشف عنه الهمّ والغمّ. فيقول: (وأنا شخصيّاً قد ألّمت بي محنة من محن الدنيا كادت أن تطوي حياتي، ففزعت إلى ضريح موسى بن جعفر بنيّة صادقة، ففرّج الله عنّي، وكشف ما ألّم بي.
    ولا يَشِكّ في هذه الظاهرة التي اختصّ بها الإمام إلا من ارتاب في دينه وإسلامه.
    لقد آمن جميع المسلمين الأبرار بالأئمة الأطهار منذ فجر التاريخ ولم يزالوا يعتقدون اعتقاداً راسخاً في أن أهل البيت (عليهم السلام) لهم المقام الكريم عند الله، وإنه يستدفع بهم البلاء، وتستمطر بهم السماء.
    روى الكليني عن محمد بن جعفر الكوفي، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: تقول ببغداد: (السلام عليك يا وليّ الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليكَ يا نور الله في ظلمات الأرض، السلام عليك يا من بدا لله في شأنه، أتيتك عارفاً بحقك معادياً لأعدائك فاشفع لي عند ربّك) وادع الله وسلْ حاجتك، قال: وتسلّم بهذا على أبي جعفر (عليه السلام)(21).
    ولا ننسى قصيدة الفرزدق العصماء التي مدح بها الإمام زين العابدين وقال فيها:
    مـــــن مـــــعشر حـــبهم دين وبغضهم كفـــــر وقـــــــربهم منـــــجى ومعتصم
    يســـــــتدفع الســـــوء والـبلوى بحبهم ويــــــستزادُ بــــــه الإحــــسان والنعم

    فالله عزّ وجلّ منح أهل البيت جميل ألطافه، وخصّهم بالمزيد من كراماته، أحياءً وأمواتاً.
    ونذكر هنا كوكبة من الشعراء والأدباء قد أثقلت كواهلهم كوارث الدهر ففزعوا إلى ضريح الإمام متوسلين به إلى الله تعالى في رفع محنهم، وكشف ما ألّم بهم من المكروه، ففرّج الله عنهم ولو أردنا أن نذكر ما أثر عنهم في ذلك لبلغ مجلداً ضخماً.
    لكنا نذكر بعضاً منهم الحاج محمد جواد البغدادي الذي سعى إلى ضريح الإمام في حاجة يطلب قضاءها فقال:
    يــــــا ســـــميّ الكـــــليم جئــتك أسعى نحـــــــو مــــــغناك قـــاصداً من بلادي
    ليــــــس تُــــــقضى لنـــــا الحـوائج إلا عـــند بـــــاب الرجاء جد الجواد(22)
    فجاء عباس البغدادي وخمسها بقوله:
    لــــم تــــــزل لـــــلأنام تحــــسن صنعا وتجــــــــير الــــــــذي أتــــاك وترعى
    وإذا ضــــــاق الفــــــضا بــــــي ذرعـاً يا ســــــميّ الكــــــليم جئـــــتك أسعى
    والهــــــــوى مــــــــركبي وحبّك زادي
    أنـــــت غـــــيث للمجــــــدبين ولــــولا فــــــيض جــــــدواكم الوجود اضمحلا
    قــــــسمـــاً بـــــــالذي تـــــعالى وجــلا ليـــــس تُـــــقضى لـــنا الــــحوائج إلا
    عـــــــند بــــــاب الـــــرجاء جد الجواد
    وممن نظم في ذلك الشاعر المرحوم السيد عبد الباقي العمري فقال:
    لــــــذ واســــــتجر مــــــتــــوســــــــلاً إن ضـــــــاق أمـــــــرك أو تـعـــــــسّر
    بـــــأبي الــــــرضا جـــــــــد الجـــــــوا د مــــــحمد مــــوسى بــن جعفر

    - تاريخ بغداد، ج1، ص120.
    19- تحفة العالم: 2 ص22.
    20- المصدر نفسه.
    21- الكافي، ج4، ص578.
    22- باقر شريف القرشي حياة الإمام موسى بن جعفر، ج1، ص52، عن ديوان السيد مهدي آل بحر العلوم مخطوط بمكتبة العلامة السيد صادق آل بحر العلوم

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم


    السلام على الإمام الزاهد
    السلام على الإمام العابد
    السلام على المقتول الشهيد
    السلام على معدن التنزيل وصاحب التأويل
    وحامل التوراة والأنجيل
    السلام على المعذب في قعر السجون وظلم المطامير
    ذي الساق المرضوض بحلق القيود
    السلام عليك سيدي ومولاي يا موسى بن جعفر الكاظم ورحمة الله وبركاته


    جزاكِ الله خيراً أختي العزيزة (خادمة أم العباس ع)

    نسأل الله (عزوجل) لنا ولكم بقضاء جميع حوائجنا وحوائجكم بحق هو باب الحوائج

    وفقكم الله

    التعديل الأخير تم بواسطة محبة الحوراء ع ; الساعة 14-06-2012, 10:38 PM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      وصلى الله على محمد سيد الخلق اجمعين وعلى اله الطيبين الطاهرين
      جزاكم الله خيرا اختي العزيزة (محبة الحوراء سلام الله عليها) وشكرا لمرورك الكريم ودعائك وفقك الله لنيل مرضاته انه حميد مجيد

      تعليق

      يعمل...
      X