((بسم الله الرحمن الرحيم)) الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد المصطفى واهل بيته الطاهرين صلوات الله عليه وعليهم اجمعين .واللعن الدائم الابدي على اعدائهم الى يوم الدين....الصيام بالمنظور الاسلامي له وجهان الاول عبادة من حيث الحكمة من وجوبه واحكامه الشرعية التي تناولتها كتب المسلمين بالتفصيل اما الوجه الاخر صحي يتعلق بتأثير الصيام على الحياة الصحية للانسان والحمد لله فأن الاسلام دل على ذاته بذاته بمرور الايام عبر الاستكشافات العلميه والتجارب التي تبين بوضوح عظيم فائدة الصيام والغرض العبادي والصحي منه (ان جاز التعبير) على حياة الانسان وهذا الامرليس بالجديد على كل مسلم يؤمن بأن خالق الخلق اعلم بما يناسبنا من احكامً وفروض تؤدي به الى الصراط المستقيم وفي هذا القسم (المنوع) سأحاول بعون الله تعالى ان اسرد بعض الاخبار العلمية التي تؤيد ما جاء به الاسلام سواء على السنة كبار علماء واطباء المسلمين او غيرهم من الكفار حتى فلاشك ان ما سأذكره يؤيد ما قاله رسول الله (صلى الله عليه وسلم )
(لكل شيء زكاة وزكاة الابدان الصيام )) ميزان الحكمة /ص467 الحديث رقم 10626..وهذا توضيح حكمة الصيام بقوله صيام رمضان زكاة في الابدان اي ان البدن تجب عليه كما تجب على المال زكاة في كل الاحوال ومن ثم انتقل الى البعض اليسير من آراء وأقوال ونتائج التجارب التي اثبتت الفوائد الصحية العظيمه للصيام حيث يقول الدكتور (ماك فادون) وهو من علماء الصحة الكبار في امريكا ..في كتابه الذي ألفه عن الصيام بعد ان اظهرت له النتائج العظيمة للصيام وتبين له مفعوله في القضاء على الامراض المستعصية ما مفاده انه
ان كل انسان يحتاج الى الصيام وان لم يكن مريضاً لان سموم الاغذية والادوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض وتثقله ويقل نشاطه فاذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه بعد ان مجتمعه فتذهب عنه حتى يصفو صفاءاً تاماً .ويستطيع ان يسترد وزنه ويجدد جسمه في مدة لاتزيد على العشرين يوماً بعد الافطار ..ولكنه يحس بنشاط وقوة لاعهد بهما من قبل )..علماً ان هذا الدكتور عالج بالصوم الكثير من المرضى وبأمراض مختلفة وقنا الله تعالى منها وهو لايعرف عن الاسلام ولاعن فرائضة واركانه من شيء ..وذكر اسمائهم وامراضهم وتواريخ معالجتهم الا انه قرر ان انتفاع المرضى بالصوم يتفاوت حسب امراضهم فاكثر الامراض التي تتأثر بالصوم امراض المعدة وذلك عندما قال
ان للصوم مفعول مثل العصى السحرية يسارع في شفاءها ويرى المعالج به العجب العجاب وتلي امراض المعدة امراض الدم ثم امراض العروق كالروماتزم )ويشارك في تعظيم الصيام الدكتور العالمي (اليكسبس كارل) الحائز على جائزة نوبل في الطب والجراحة اذ يقول في كتابه الذي يعتبره الاطباء حجة في الطب والذي اسمه (ذلك الانسان المجهول) مانصه :ان كثرة وجبات الطعام وانتظامها ووفرتها تعطل وظيفة ادت دوراً عظيماً بقاء الاجناس البشرية وهي وظيفة التكيف على قلة الطعام ولذلك كان الناس يلتزمون الصوم في بعض الاوقات من السنة ويقول (ان الاديان كافة لا تفتأ تدعو الناس الى وجوب الصوم والحرمان من الطعام اذ يحث اول الامر الشعور بالجوع ويحدث احياناً التهيج العصبي ثم يعقبه شعور بالضعف بيد انه تحدث الى جانب ذلك ظواهر خفيه اهم بكثير منه فأن سكر الكبد سيتكرك ويترك معه ايضاً الدهن المخزون تحت الجلد وبروتينات العضل والغدد وخلايا الكبد وتضحي جميع الاعضاء بماتها الخاصة للبقاء على كمال الوسط الداخلي...هذا مقاله علماء واطباء الغرب ..ونحن نقول ان الله سبحانه لايريد لعباده ان يجوعوا من خلال الصيام بل اراد ان يُشعر الانسان بجوع الاخرين فالصيام يجعل المسلم في حالة تدبر وتفكر ..حيث عليه ان يحفظ لسانه من الغط والباطل والخوض فيما لايعنيه وكف البطن والبصرواليد والرجل وسائر اعظائه وجوارحه عن الاثام عند ذلك نكون قد دفعنا جزء من زكاة ابداننا ...فالحمد لله الذي انعم علينا بشهر رمضان والشكر له حينما جعله زكاة لاجسامنا ففيه تتطهر النفوس والارواح وتكبر الهمم وتاعزائم لينتصر بها البدن على وساوس الشيطان وتتعانق الافكار الصالحة لتقضي على التشتت والتفرقة والخصام وتعود الى الالفة والمحبة ففي صيامه دعوة كبرى للتمسك بمكارم الاخلاق ................



تعليق