بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
هذا تفسير مقارن لاية المودة ومن هم اهل القربى الذين جعل الله تعالى مودتهم اجر الرسالة بين الالوسي والرازي
تفسير الالوسي
أخرج ابن المنذر . وابن أبي حاتم . والطبراني . وابن مردويه من طريق ابن جبير عن ابن عباس قال : " لما نزلت هذه الآية { قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ } الخ قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت مودتهم؟ قال علي . وفاطمة . وولدها صلى الله عليه وسلم على النبي وعليهم "
وسند هذا الخبر على ما قال السيوطي في «الدر المنثور» ضعيف ، ونص على ضعفه في تخريج أحاديث الكشاف ابن حجر
ففي تفسير الرازي بعد ان قال: ان في الاية ثلاثة مسائل قال:
المسألة الثالثة : نقل صاحب «الكشاف» : عن النبي صلى الله عليه[واله] وسلم أنه قال : " من مات على حب آل محمد مات شهيداً ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنّة ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنّة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنّة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة "
هذا هو الذي رواه صاحب «الكشاف» ، وأنا أقول(الكلام للرازي) : آل محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين يؤول أمرهم إليه فكل من كان أمرهم إليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ، ولا شك أن فاطمة وعلياً والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد التعلقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب أن يكونوا هم الآل .
والحمد لله رب العالمين
تعليق