ما جاء في كتاب جامع السعادات للشيخ النراقي عن درجات الصوم
للصوم ثلاث درجاتالاولى/ صوم العموم : وهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة وهذا لا يفيد ازيد من سقوط القضاء والاستخلاص من العذاب .
الثانية / صوم الخصوص : وهو الكف المذكور مع كف البصر والسمع واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن المعاصي وعلى هذا الصوم تترتب المثوبات الموعودة من صاحب الشرع .
الثالثة / صوم خصوص الخصوص : وهو الكفان المذكوران مع صوم القلب عن الهمم الدنية والاخلاق الردية والافكار الدنيوية وكفه عما سواه بالكلية ويحصل الفطر في هذا الصوم بالفكر في ما سوى الله واليوم الاخر وحاصل هذا الصوم اقبال بكنه الهمة على الله وانصراف عن غير الله وتلبس بمعنى قوله تعالى : (قل الله ثم ذرهم) الانعام اية 91 وهذا درجة الانبياء والصديقين والمقربين ويترتب عليه الوصول الى المشاهدة واللقاء والفوز بما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب احد والى هذا الصوم اشار مولانا الصادق (عليه السلام) حيث قال : ((قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): الصوم جنة اي ستر من افات الدنيا وحجاب من عذاب الاخرة فاذا صمت فانوِ بصومك كف النفس عن الشهوات وقطع الهمة عن خطرات الشيطان وانزل نفسك منزلة المرضى ولا تشتهي طعاما ولا شرابا وتوقع في كل لحظة شفاءك من مرض الذنوب وطهر باطنك من كل كدر وغفلة وظلمة يقطعك عن معنى الاخلاص لوجه الله . قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): قال الله تعالى : الصوم لي وانا اجزي به والصوم يميت مراد النفس وشهوة الطبع وفيه صفاء القلب وطهارة الجوارح وعمارة الظاهر والباطن والشكر على النعم والاحسان الى الفقراء وزيادة التضرع والخشوع والبكاء وحبل الالتجاء الى الله وسبب انكسار الهمة وتخفيف الحساب وتضعيف الحسنات وفيه من الفوائد ما لا يحصى ولا يعد وكفى بما ذكرنا لمن عقِله ووفق لاستعماله)) جعلنا الله واياكم من الموفقين لاستعماله

تعليق