
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
النية في الصوم
الصوم من العبادات الواجبة على كل مسلم مكلف ويعتبر فيه العزم عليه على نحو ينطبق عليه عنوان الطاعة والخضوع لله تعالى ،
يكفي في صحة صوم رمضان وقوعه فيه ، ولا يشترط فيه عنوانه ، واستحبابا له ان يأتي به ولو اجمالا ، ولا يقع في شهر رمضان صوم غيره ، وان لم يكن الشخص مكلفا بالصوم ، مثل المسافر فاذا نوى غيره متعمدا بطل ، وان كان ناسيا او جاهلا صح صومه ويجتزئ حينئذ عن رمضان لا عن سواه
وقت النية في الصوم الواجب المعين ولو بالعارض عند طلوع الفجر الصادق على راي السيد السيستاني دام ظله لكنه ليس على نحو الفتوى او الراي المتفق عليه ، بل قال (على الحوط لزوما ) بمعنى انت مخير او اني اعطيك الاذن ايها الكلف بين تطبيق هذا الراي او ان ترجع في هذه المسالة الى مجتهد اخر والاخذ برايه مع مراعات الاعلم فالأعلم والبقاء على تقليدي
والمعنى : انه لا بد فيه من تحقق الامساك عنده مقرونا بالعزم ، واما في الواجب غير المعين فيمتد وقتها الى ما قبل الزوال فاذا اصبح ناويا للإفطار وبدا له قبل الزوال ان يصوم واجبا ، فنوى الصوم صح صومه .
كما ويجتزأ في شهر رمضان بنية واحدة قبل الشهر مع استمرار وجودها ارتكازا ، واذا ترك النية لنسيان او لجهل في الموضوع والحكم ولم يستعمل مفطر ، ثم تذكر او علم بالحكم اثناء النهار يجتزأ بتجديد النية والاتمام رجاء ثم عليه القضاء بعد ذلك .
كما انه لو صام يوم الشك بنية رمضان بطل صومه ، اما اذا صام استحبابا او قضاء او نذر فاذا تبين اثناء النهار انه من رمضان عدل بنيته
وتجب استدامة النية الى اخر النهار ، فلو نوى القطع فعلا او تردد بطل صومه وان رجع الى نيته ، واما اذا كان تردد للشك في صحة صومه لم يضر ، هذا في الواجب المعين ، اما في غيره لا يضر اذا رجع الى نيته قبل الزوال
تلخيص لمبحث النية :في كتاب الصوم
منهاج الصالحين الجزء الاول عبادات ص295الى 299
تعليق