بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
تدريب الشباب على السلاح استغلال أمثل للوقت ..اللهم صل على محمد وآل محمد
الشباب شريحة مهمة من شرائح المجتمع ، بل هم عماد كل مجتمع وهم من يقومون بأكثر الأعمال مشقة ، وهم عنصر منتج ومبدع في كل مجتمع ..
ولذلك جاء الحرص وجاء الاهتمام بالشباب والاهتمام بتوجهاتهم وبثقافتهم وبضرورة قضائهم الوقت واستثماره بكل ما من شأنه أن يخدم قابلياتهم ويطورهم نحو الأفضل لهم ولمجتمعاتهم .
وبلدنا كما هو المعروف يمر بمنعطف خطير يتمثل بتعرضه لهجمة شرسة من قبل أعداء الدين واعداء الانسانية وقد تعرضت مدن كاملة للسقوط في ايدي هذا العدو الذي عاث في الأرض الفساد .
لذلك جاءت توصيات المرجعية الدينية الرشيدة تؤكد على ضرورة تدريب الشباب على حمل السلاح وتدريبهم على مختلف الاسلحة التي تتخذ في قتال العدو ، وهذا الأمر معروف في الدين الاسلامي عموماً وعند مذهب اهل البيت بالخصوص فقد كان التأكيد مستمر على ضرورة تدريب وتعليم المؤمنين القتال والمبارزة والرمي بالقوس والقتال بالسيف والرمح ، وما يقابل هذه الآلات والأسلحة في الزمان الحاضر من بنادق رشاشة وقناصة وغيرها الكثير .
وأيضا لكي يكون استغلال الشباب لقضاء الوقت بأمور هم والوطن بحاجة إليها ، وكذلك لكي لا يضيع الوقت الثمين في أمور لا تنفع ولا تفيد .
والذي يفرح القلب هو حالة التسابق التي تشهدها أماكن التدريب والذي يكون بعد صلاة المغرب والعشاء والفطور في الليل ، فقد نقل لي أحد الأخوة المسؤولين عن تدريب الشباب عن وجود همة عالية عند الشباب من اجل التدرب على مختلف صنوف الاسلحة الموجودة في ساحات التدريب وكذلك الاندفاع العالي للتعلم ومن اجل ان يتم ذلك بسرعة لغرض الانخراط في جبهات القتال وساحات العز والكرامة والمرابطة من اجل الدفاع عن الدين والوطن والعرض والمقدسات .
وهذا الأمر – التدريب على السلاح – في حد ذاته هو أمر مهم من اجل الاستغلال الأمثل للوقت ولكي لا يضيع الوقت في أمور تافهة كالتي تمر على الكثيرين للأسف من شبابنا من متابعة للتلفزيون وللمسلسلات التي تكثر في شهر رمضان ومن بعض الألعاب التي تنتشر في رمضان مثل لعبة ( المحيبس ) .
فجاء امر التدريب على السلاح بوقت جيد وبتوقيت مناسب جداً لشبابنا ولذويهم ، كما أن الدورات الصيفية الفقهية التي تنتشر في بعض الأماكن كان لها الدور الكبير ايضا لقضاء الوقت بشكل مناسب ومفيد ومثمر .
دعائنا أن يحفظ الله شبابنا المؤمن وأن يوفقهم لقضاء أفضل الأوقات في الطاعات وفي كل ما من شأنه أن يرتقي بهم وبأخلاقهم ودينهم وأن يجعلهم خير شباب لخير دين ومذهب .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى آله الغر الميامين وسلم تسليماً كثيرا ..
تعليق