بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
عاش الإمام جعفر الصادق « عليه السلام » في فترة تاريخية مهمة متمثلة بنهاية حكم الآمويين وانتقال الحكم الى العباسيين وقد استغل الإمام « عليه السلام » هذه الفترة بنشر علوم اهل البيت سلام الله عليهم أجمعين ،
التي منع نشرها الحكام الظالمون آنذاك وقد استطاع الإمام جعفر الصادق « عليه السلام » هذه الفترة من تأسيس جامعته العلمية في مسجد جده رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلم » وأخذ بنشر علوم اهل البيت « عليهم السلام » واخذت الطلبة بالمئات تحضر لتلقي العلوم على يد الإمام الصادق « عليه السلام »
حتى قدر عدد الطلبة بأربعة الآف عالم ،كلهم أخذوا العلم من الإمام جعفر الصادق « عليه السلام » واستطاع الإمام أن يخرج عددا كبيرا من العلماء والمحققين واستطاع في هذه الفترة المحدودة من نشر العلوم من تلك الفترة الى يومنا هذا ،
فهذا كله بفضل إمامنا جعفر الصادق « عليه السلام »
وقد روي عن الإمام الصادق « عليه السلام » : أنه قال لأحد تلامذته : أي شيء تعلمت مني ؟
فقال التلميذ له : يامولاي ثمان مسائل ، قال له « عليه السلام » : قصها علي لاعرفها قال :
الأولى : رأيت كل محبوب يفارق عند الموت حبيبه فصرفت همي إلى مالا يفارقني بل يؤنسني عند وحدتي وهو فعل الخير
قال : أحسنت والله
الثانية : رأيت قوما يفخرون بالحسب وآخرين بالمال والولد وإذا ذلك لا فخر ، فرأيت الفخر العظيم في قوله تعالى : « إن أكرمكم عند الله أتقكم » فاجتهدت أن أكون عنده كريما
قال : أحسنت والله
الثالثة : رأيت الناس في لهوهم وطربهم وسمعت قوله تعالى : « وأما من خاف مقام ربه ، ونهى النفس عن الهوى ،فإن الجنة هى الماوى » فاجتهدت في صرف الهوى عن نفسي حتى استقرت على طاعة الله تعالى وفي مرضاة الله
قال : أحسنت والله
الرابعة : رأيت كل من وجد شيئا مكرما يكرم عنده واجتهد في حفظه وسمعت قوله سبحانه وتعالى يقول : «من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضعفه له وله ، أجر كريم » فأحببت المضاعفة ولم أزل أحفظ مما يكون عنده ، فكلما وجدت شيئا مكرما عندي وجهت به إليه ليكون لي ذخرا إلى وقت حاجتي إليه
قال : أحسنت والله
الخامسة : رأيت حسد الناس بعضهم لبعض وسمعت قوله تعالى : « نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحيوة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجت ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون »
فلما علمت أن رحمة الله خير مما يجمعون ما حسدت أحدا ولا أسفت على ما فاتني
قال : أحسنت والله
السادسة : رأيت عداوة بعضهم لبعض في دار الدنيا والحزازات التي في صدورهم وسمعت قوله تعالى : « إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا » فاشتغلت بعداوة الشيطان عن عداوة غيره
قال : أحسنت والله
السابعة : رأيت كدح الناس واجتهادهم في طلب الرزق وسمعت قوله تعالى : « وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ما أريد منهم من رزق ومآ أريد أن يطعمون ، إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين » فعلمت أن وعده وقوله صدق فسكنت إلى وعده ورضيت بقوله واشتغلت بما له علي عما لي عنده
قال : أحسنت والله
الثامنة : رأيت قوما يتكلمون على صحة أبدانهم وقوما على كثرة أموالهم وقوما على خلق مثلهم وسمعت قوله تعالى : « ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه » فاتكلت على الله وزال اتكالي على غيره ، فقال الإمام جعفر الصادق
« عليه السلام » له : والله إن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وسائر الكتب ترجع إلى هذه الثمان المسائل
ـــــــــــ
شجرة طوبى ج2 ص385
اللهم صل على محمد وآل محمد
عاش الإمام جعفر الصادق « عليه السلام » في فترة تاريخية مهمة متمثلة بنهاية حكم الآمويين وانتقال الحكم الى العباسيين وقد استغل الإمام « عليه السلام » هذه الفترة بنشر علوم اهل البيت سلام الله عليهم أجمعين ،
التي منع نشرها الحكام الظالمون آنذاك وقد استطاع الإمام جعفر الصادق « عليه السلام » هذه الفترة من تأسيس جامعته العلمية في مسجد جده رسول الله « صلى الله عليه وآله وسلم » وأخذ بنشر علوم اهل البيت « عليهم السلام » واخذت الطلبة بالمئات تحضر لتلقي العلوم على يد الإمام الصادق « عليه السلام »
حتى قدر عدد الطلبة بأربعة الآف عالم ،كلهم أخذوا العلم من الإمام جعفر الصادق « عليه السلام » واستطاع الإمام أن يخرج عددا كبيرا من العلماء والمحققين واستطاع في هذه الفترة المحدودة من نشر العلوم من تلك الفترة الى يومنا هذا ،
فهذا كله بفضل إمامنا جعفر الصادق « عليه السلام »
وقد روي عن الإمام الصادق « عليه السلام » : أنه قال لأحد تلامذته : أي شيء تعلمت مني ؟
فقال التلميذ له : يامولاي ثمان مسائل ، قال له « عليه السلام » : قصها علي لاعرفها قال :
الأولى : رأيت كل محبوب يفارق عند الموت حبيبه فصرفت همي إلى مالا يفارقني بل يؤنسني عند وحدتي وهو فعل الخير
قال : أحسنت والله
الثانية : رأيت قوما يفخرون بالحسب وآخرين بالمال والولد وإذا ذلك لا فخر ، فرأيت الفخر العظيم في قوله تعالى : « إن أكرمكم عند الله أتقكم » فاجتهدت أن أكون عنده كريما
قال : أحسنت والله
الثالثة : رأيت الناس في لهوهم وطربهم وسمعت قوله تعالى : « وأما من خاف مقام ربه ، ونهى النفس عن الهوى ،فإن الجنة هى الماوى » فاجتهدت في صرف الهوى عن نفسي حتى استقرت على طاعة الله تعالى وفي مرضاة الله
قال : أحسنت والله
الرابعة : رأيت كل من وجد شيئا مكرما يكرم عنده واجتهد في حفظه وسمعت قوله سبحانه وتعالى يقول : «من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضعفه له وله ، أجر كريم » فأحببت المضاعفة ولم أزل أحفظ مما يكون عنده ، فكلما وجدت شيئا مكرما عندي وجهت به إليه ليكون لي ذخرا إلى وقت حاجتي إليه
قال : أحسنت والله
الخامسة : رأيت حسد الناس بعضهم لبعض وسمعت قوله تعالى : « نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحيوة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجت ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون »
فلما علمت أن رحمة الله خير مما يجمعون ما حسدت أحدا ولا أسفت على ما فاتني
قال : أحسنت والله
السادسة : رأيت عداوة بعضهم لبعض في دار الدنيا والحزازات التي في صدورهم وسمعت قوله تعالى : « إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا » فاشتغلت بعداوة الشيطان عن عداوة غيره
قال : أحسنت والله
السابعة : رأيت كدح الناس واجتهادهم في طلب الرزق وسمعت قوله تعالى : « وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ما أريد منهم من رزق ومآ أريد أن يطعمون ، إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين » فعلمت أن وعده وقوله صدق فسكنت إلى وعده ورضيت بقوله واشتغلت بما له علي عما لي عنده
قال : أحسنت والله
الثامنة : رأيت قوما يتكلمون على صحة أبدانهم وقوما على كثرة أموالهم وقوما على خلق مثلهم وسمعت قوله تعالى : « ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه » فاتكلت على الله وزال اتكالي على غيره ، فقال الإمام جعفر الصادق
« عليه السلام » له : والله إن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وسائر الكتب ترجع إلى هذه الثمان المسائل
ـــــــــــ
شجرة طوبى ج2 ص385
تعليق