إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في بيان الاخلاص بعد العمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في بيان الاخلاص بعد العمل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصلاه والسلام على محمد وال محمد
    في بيان الاخلاص بعد العمل..


    اعلم ان ما ورد في الحديث الشريف الابقاء على العمل حتى يُخلص اشد من العمل من حيث لزوم المحافظة
    والمواظبة على الاعمال التي تصدر من الانسان حين انجازها وبعد تحقيقها
    اذ قد ياتي
    الانسان بالعمل من دون عيب ونقص وخال من الرياء والعجب وغيره
    ولكنه بعد العمل وبواسطة ذكره للاخرين يعاب بالرياء كما ورد في الحديث الشريف المنقول عن الكافي

    عن ابي جعفر عليه السلام انه قال : الابقاء على العمل اشد من العمل
    قيل : وما الابقاء على العمل ؟
    قال : يصل الرجل
    بصلة وينفق نفقة لله وحده لا شريك له فتكتب له سرا ثم يذكرها فتمحي فتكتب له علانية ثم يذكرها فتكتب له رياء

    وان الانسان حتى نهاية حياته لا يأمن ابدا من شر الشيطان والنفس الامارة بالسوء وعليه ان لايظن بانه عندما اتى بعمل لوجه الله من دون ملاحظة رضا المخلوق اصبح في مأمن من شرالنفس الخبيثة
    وانه اذا لم يراقب
    العلم ولم يواظب عليه فمن الممكن ان تجبره نفسه الى اظهاره امام الاخرين وقد يتم الاظهار بالايماء والتلويح

    فمثلا اذا اراد ان يكشف عن صلاة الليل التي اتى بها الناس التجأ الى اساليب اللف والدوران
    فتحدث عن حسن جو السحر او ردائته وعن مناجاة الناس او اذاتهم في السحر
    وضيع عمله من جراء المكائد الخفية للنفس وألغاه من الاعتبار فيجب ان يكون الانسان مثل الطبيب الرحيم والمرافق الرؤوف

    يراقب نفسه ولا يسمح لفلتان زمامها من يده لآنها ربما في لحظة من الغفلة تفلت من يده وتقوده الى الذل والهلاك

    وعلى اى حال نستعيذ بالله من شر الشيطان
    والنفس الامارة (ان النفس لامارة بالسؤ الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم ) ولابد من معرفة ان تخليص النية من جميع مراتب الشرك والرياء وغيرها ومراقبتها والمحافظة عليه من الامور الصعبة والمهمة جدا

    بل ان بعض مراتبها لايتيسر الا للخلاص من اولياء الله تعالى لان النية
    عبارة عن الارادة الباعثة نحو العمل وهي تتبع الغايات الاخيرة الدافعة نحو العمل

    كما ان هذه الغايات تتبع اللكمات النفسانية التي تشكل باطن ذات الانسان وشاكلته فمن له حب الجاه والرياسة
    وغدا هذا الحب ملكة نفسانية وشاكلته روحه كان منتهى امله البلوغ الى سدة الزعامة وكانت افعاله الصادرة منه تابعة لتلك الغاية وكان دافعه ومحركه هو مبتغاه النفسي المذكور وصدرت عنه اعماله للوصول الى ذلك المطلوب

    فما دام هذا الحب في قلبه لا يمكن ان يصير عمله خالصا
    ومن صار حب النفس والانانية ملكة له وشاكلة نفسه كانت غاية مقصده ونهاية مطلوبه الوصول الى ما يلائم نفسه

    وكان الدافع والمحرك له في هذه الاعمال نفس هذه الغاية سواء كانت الاعمال الوصول الى مطلوب دنيوي او اخروي من قبيل الحور والقصور والجنات ونعيم ذلك العالم ، بل ما دامت الانانية والذاتية موجودة كانت
    اقدامه او سلوكه لتحصيل المعارف الربوبية والكمالات الروحية لنفسه ونفسانياته من حب للنفس لا من حب لله
    ومن العلوم انهما لا يجتمعان

    بل اذا احب الله
    كان من اجل نفسه وليس من اجل الله وكانت غاية المقصود ونهاية المطلوب نفسه ونفسانياته فاتضح ان تخليص النية من مطلق الشرك عمل صعب جدا ولا يقدر عليه كل احد وان كمال الاعمال ونقصها تابع لكمال النية ونقصها لان النية هي الصورة الفعلية والناحية الملكوتية للعمل .

    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 30-06-2015, 12:10 PM. سبب آخر:

  • #2
    الشيطان يتعرض للإنسان ليفسد عليه أعماله الصالحة
    ولا يزال المؤمن في جهاد مع عدوه إبليس حتى يلقى ربه على الإيمان بربه
    وإخلاص جميع أعماله له وحده


    اللهم تقبل صالح اعمالنا واجعلنا من عبادك الصالحين ونعوذ بك ربنا من الرياء
    وفقكم الله اختي الغالية (نور الزينبيات) وجزاكِ الله كل خير


    أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل
    .
    .
    .


    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 30-06-2015, 12:29 PM. سبب آخر:

    تعليق

    يعمل...
    X