إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل علم علي بالغيب ينافي فضيلة مبيته في فراش النبي؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل علم علي بالغيب ينافي فضيلة مبيته في فراش النبي؟

    الشبهة: اذا كان الإمام يعلم الغيب فلا يستحق ما ينسب له من فضائل، فمثلاً اذا كان امير المؤمنين عليه السلام يعلم ان كفار قريش لن يستطيعوا قتله، فأين الفضيلة في مبيته في فراش النبي صلى الله عليه واله، وايضاً اذا كان يعلم ان الله تعالى سيرزقه كذا بعد تصدقه فأين الفضيلة في كرمه ونحو ذلك كثير، بل ينجر الأمر الى جميع فضائل الأئمة والأنبياء عليهم السلام، ولا ينحل هذا المشكل إلا بإنكار علمهم بالغيب؟
    الجواب: أولا: ان علمهم بالغيب لم يستحقوه إلا بعد ان علم الله منهم تمام التسليم له، وبعبارة اخرى ان علمهم بالغيب متفرع ونتيجة اعمالهم السابقة والتي من خلالها وصلوا الى حالة التسليم التام، وهذا ثابت في حق الأنبياء والأئمة عليهم السلام، فمن المتفق عليه افضليتهم عليهم السلام على الملائكة، وقد وصف الله تعالى الملائكة في محكم كتابه الكريم بقوله: ((لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ))
    [1]. هذا النص الدال على التسليم التام المطلق لأوامر الله تبارك وتعالى.
    ثانياً: ان علم المعصوم بالغيب على نحوين، فمنه ما لا يقبل التغيير، ومنه ما يقبل ذلك، وبالتالي نحن لا نعلم ان هذه الوقائع التي نال الأئمة بسببها الفضائل هل هي من القسم الأول او الثاني، مثلاً نحن لا نعلم هل علم الإمام امير المؤمنين عليه السلام بعدم قتل كفار قريش له هو من العلم المحتوم الذي لا يتغير او هو مما يقبل التغير؟
    والنتيجة قد يكون علم الإمام من العلم القابل للتغير وبالتالي فالإمام حتى لو علم بذلك فهو يعلم ايضاً ان هذا القدر قد يتغير فيقتله هؤلاء، فنومه في الفراش في غاية الفدائية حينئذ.
    ثالثاً: على القول بان الإمام لا يعلم بالغيب علما فعلياً مطلقاً بل هو تابع لإرادة المعصوم نفسه فمتى شاء علم ومتى شاء لم يعلم، وهو صريح الكثير من الروايات الواردة عن ائمة اهل البيت عليهم السلام الناصة على (ان الإمام اذا شاء ان يعلم علم) ومن هنا اذا رجعنا الى موضوع فضائل المعصوم يمكننا القول بانه لا يوجد لدينا قطع بان الإمام يعلم بنتيجة الأحداث التي تعد فضيلة له، بل ان من الممكن ان تكون مما لم يشأ الإمام عليه السلام علم نتيجته. قرينة ذلك ان الإمام امير المؤمنين عليه السلام سأل النبي صلى الله عليه واله ان ذلك – نومه في فراش النبي – سيكون موجباً لسلامة النبي صلى الله عليه واله في سفره الى المدينة؟ فان ذلك دليل ان الإمام عليه السلام لم يكن يعلم بمآل نومه على فراش النبي صلى الله عليه واله.
    رابعاً: في خصوص الآية المتعلقة بمبيت امير المؤمنين عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه واله فهي صريحة في اثبات الفضيلة له حيث قالت : ((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ))
    [2] اي انه عليه السلام حصل بيع لنفسه بمبيته على الفراش مقابل ان يأخذ مرضاة الله.
    وهو شهادة من الحق تبارك وتعالى لعلي عليه السلام بهذه الفضيلة العظيمة.


    [1] الأنبياء: 27.

    [2] البقرة: 207.

  • #2
    انا فهمت النقطة 1هي كافية وشافية للجواب
    وكذلك ماأقتبست اﻱ ﺍﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻊﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻤﺒﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ.
    ﻭﻫﻮ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﺒﺎﺭﻙﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻌﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻬﺬﻩاﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ
    جواب في غاية الدقة
    ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
    ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
    ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
    ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
    ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
    ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
    ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
    ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
    ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
    ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
    ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
    ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

    تعليق


    • #3

      الاخ الفاضل والاستاذ الجليل مقداد الربعي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      التفاتة انيقة من جنابكم الموقر وفقكم الله تعالى
      ويمكن مني انا القاصر, من كون نفس علمه بعدم موته في فراش النبي ص فضيلة بحد ذاتها
      دامت توفيقاتكم ايها الاستاذ القدير .......................

      تعليق

      يعمل...
      X