تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على محمد وال محمد
الصلاة والسلام على محمد وال محمد
في معالجة المفاسد الاخلاقية
ايها العزيز انهض من نومك وانتبه من غفلتك واشدد حيازيم الهمة واغتنم الفرصة ما دام هناك مجال ومادام في العمر بقية وما دامت قواك تحت تصرفك وشبابك موجوداولم تتغلب عليك بعد الاخلاق الفاسدة ولم تتأصل فيك الملكات الرذيلة
فابحث عن العلاج ، اعثر على الدواء لازالة تللك الاخلاق الفاسدة والقبيحة ، وتلمس سبيلا لاطفاء نائرة الشهوة والغضب ...
وان افضل علاج لدفع هذه المفاسد الاخلاقية هو ما ذكره علماء الاخلاق واهل السلوك وهو ان تاخذ ما ترجوه وتطلبه منك تلك الملكة الرذيلة
وعلى اى حال اطلب التوفيق من الله تعالى لاعانتك في هذا الجهاد ولاشك في ان هذا الخلق القبيح سيزول بعد فترة وجيزة ، ويفر الشيطان وجنوده من هذا الخندق ، وتحل مكانهم الجنود الرحمانية
فمثلا من الاخلاق الذميمه التي تسبب هلاك الانسان وتوجب ضغطة القبر وتعذب الانسان في كلا الدارين هي سوء الخلق مع اهل الدار والجيران او الزملاء في العمل او اهل السوق والمحله
وهو وليد الغضب والشهوة فاذا كان الانسان المجاهد يفكر في السمو والترفع عليه ــ عندما يعترض امر غير مرغوب فيه حيث تتوهج في نار الغضب لتحرق الباطل وتدعوه الى الفحش والسيء من القول ــ عليه ان يعمل بخلاف النفس وان يتذكر سوء عاقبه هذا الخلق القبيح ويبدي بالمقابل مرونه ويلعن الشيطان في الباطن ويستعيذ بالله منه
اني اتعهد لك بأنك لو قمت بذلك السلوك وكررته عدة مرات فأن الخلق السيء سيتغير كليا وسيحل الخلق الحسن في عالمك الباطن
ولكنك اذا عملت وفق هوى النفس فمن الممكن ان يبيدك من العالم نفسه
واعوذ بالله تعالى من الغضب الذي يهلك الانسان في ان واحد في كلا الدارين فقد يؤدي ذلك الغضب ــ لاسماح الله ــ الى قتل النفس ، ومن الممكن ان يتجرأ الانسان في حاله الغضب على النواميس الالهية كما رأينا ان بعض الناس قد اصبحوا من جراء الغضب مرتدين وقد قال الحكماء :
((ان السفينه التي تتعرض لامواج البحر العاتيه وهي بدون قبطان لهي اقرب الى النجاة من الانسان وهو في حاله الغضب))
او اذا كنت ــ لا سامح الله ــ من اهل الجدل والمراء في المناقشات العلميه كما عليه بعض طلاب العلوم الدينية ، نحن الطلبه المبتلين بهذه السريره القبيحه فأعمل فتره بخلاف النفس فإذا دخلت في نقاش مع احد الاشخاص في مجلس ما ورأيته انه يقول الحق فأعترف بخطأك وصدق قول المقابل
والمأمول انه ان زوال هذه الرذيله في زمن قصير ونعوذ بالله من ان ينطبق علينا قول بعض اهل العلم ومدعي المكاشف حيث يقول : (لقد انكشف في خلال
احدى المكاشفات ان تخاصم اهل النار الذي يخبر عنه الله تعالى في االقرآن هو الجدل الذي يدور بين اهل العلم وبين اهل الحديث
والانسان اذا احتمل صحه هذا الامر فعليه ان يسعى كثيرا من اجل ازاله هذه الخصله
يقال ان عده اصحاب انهم قالو : اخرج علينا رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) يما ونحن نتمارى في شيء من امر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله .
ثم قال : (انما هلك من كان قبلكم بهذا ذروا المراء فان المؤمن لايماري ذروا المراء فأن المماري قد تمت خسارته ذروا المراء فأن المماري لا اشفع له يوم القيامه ، ذروه المراء فأني زعيم بثلاث ابيات في الجنة في رياضها واوسطها واعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ، ذروا المرء فان اول مانهاني عنه ربي بعد عباده الاوثان المراء)
وعنه ايضا (عليه الصلاة واله وسلم): (لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتى يدع المراء وان كان محقا)
والاحاديث في هذا الباب كثيرة فما اقبح ان يحرم الانسان شفاعة
الرسول الاكرم ( صلى اله عليه واله وسلم ) بواسطة مغالبة جزئية ليس فيها اى ثمر ولا اثرا وما اقبح ان تتحول مذكرة العلم وهي افضل العبادات والطاعات اذا
كانت بنية صحيحة الى اعظم المعاصي وتلو مرتبة عبادة الاوثان بفعل الجدل والمراء
وعلى اى حال ينبغي للانسان ان ياخذ بنظر الاعتبار حد كل واحد من الاخلاق القبيحة الفاسدة ويخرجها من مملكة روحه بمخالفة النفس وعندنا يخرج الغاصب ياتي صاحب الدار نفسه فلا يحتاج حينذاك الى مشقة اخرى او الى طلب العود منه الى الدار وعندنا يكتمل جهاد النفس في هذا المقام ويتوفق الانسان الى اخراج جنود ابليس من هذه المملكة وتصبح مسكنا لملائكة الله ومعبدا لعبادة الصالحين
فحينذاك يصبح السلوك الى الله يسيرا ويتضح طريق الانسانية المستقيم وتفتح امام الانسان ابواب البركات والجنات وتغلق امامه ابواب جهنم والدركات وينظرالله تبارك وتعالى اليه بعين اللطف والرحمة وينخرط في سلك اهل الايمان ويصبح من اهل السعادة واصحاب اليمين ويفتح له طريقا الى باب المعارف الالهية وهي غاية خلق الجن والانس ، وياخذ الله تعالى بيده في هذا الطريق المحفوف المخاطر .
ايها العزيز انهض من نومك وانتبه من غفلتك واشدد حيازيم الهمة واغتنم الفرصة ما دام هناك مجال ومادام في العمر بقية وما دامت قواك تحت تصرفك وشبابك موجوداولم تتغلب عليك بعد الاخلاق الفاسدة ولم تتأصل فيك الملكات الرذيلة
فابحث عن العلاج ، اعثر على الدواء لازالة تللك الاخلاق الفاسدة والقبيحة ، وتلمس سبيلا لاطفاء نائرة الشهوة والغضب ...
وان افضل علاج لدفع هذه المفاسد الاخلاقية هو ما ذكره علماء الاخلاق واهل السلوك وهو ان تاخذ ما ترجوه وتطلبه منك تلك الملكة الرذيلة
وعلى اى حال اطلب التوفيق من الله تعالى لاعانتك في هذا الجهاد ولاشك في ان هذا الخلق القبيح سيزول بعد فترة وجيزة ، ويفر الشيطان وجنوده من هذا الخندق ، وتحل مكانهم الجنود الرحمانية
فمثلا من الاخلاق الذميمه التي تسبب هلاك الانسان وتوجب ضغطة القبر وتعذب الانسان في كلا الدارين هي سوء الخلق مع اهل الدار والجيران او الزملاء في العمل او اهل السوق والمحله
وهو وليد الغضب والشهوة فاذا كان الانسان المجاهد يفكر في السمو والترفع عليه ــ عندما يعترض امر غير مرغوب فيه حيث تتوهج في نار الغضب لتحرق الباطل وتدعوه الى الفحش والسيء من القول ــ عليه ان يعمل بخلاف النفس وان يتذكر سوء عاقبه هذا الخلق القبيح ويبدي بالمقابل مرونه ويلعن الشيطان في الباطن ويستعيذ بالله منه
اني اتعهد لك بأنك لو قمت بذلك السلوك وكررته عدة مرات فأن الخلق السيء سيتغير كليا وسيحل الخلق الحسن في عالمك الباطن
ولكنك اذا عملت وفق هوى النفس فمن الممكن ان يبيدك من العالم نفسه
واعوذ بالله تعالى من الغضب الذي يهلك الانسان في ان واحد في كلا الدارين فقد يؤدي ذلك الغضب ــ لاسماح الله ــ الى قتل النفس ، ومن الممكن ان يتجرأ الانسان في حاله الغضب على النواميس الالهية كما رأينا ان بعض الناس قد اصبحوا من جراء الغضب مرتدين وقد قال الحكماء :
((ان السفينه التي تتعرض لامواج البحر العاتيه وهي بدون قبطان لهي اقرب الى النجاة من الانسان وهو في حاله الغضب))
او اذا كنت ــ لا سامح الله ــ من اهل الجدل والمراء في المناقشات العلميه كما عليه بعض طلاب العلوم الدينية ، نحن الطلبه المبتلين بهذه السريره القبيحه فأعمل فتره بخلاف النفس فإذا دخلت في نقاش مع احد الاشخاص في مجلس ما ورأيته انه يقول الحق فأعترف بخطأك وصدق قول المقابل
والمأمول انه ان زوال هذه الرذيله في زمن قصير ونعوذ بالله من ان ينطبق علينا قول بعض اهل العلم ومدعي المكاشف حيث يقول : (لقد انكشف في خلال
احدى المكاشفات ان تخاصم اهل النار الذي يخبر عنه الله تعالى في االقرآن هو الجدل الذي يدور بين اهل العلم وبين اهل الحديث
والانسان اذا احتمل صحه هذا الامر فعليه ان يسعى كثيرا من اجل ازاله هذه الخصله
يقال ان عده اصحاب انهم قالو : اخرج علينا رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) يما ونحن نتمارى في شيء من امر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله .
ثم قال : (انما هلك من كان قبلكم بهذا ذروا المراء فان المؤمن لايماري ذروا المراء فأن المماري قد تمت خسارته ذروا المراء فأن المماري لا اشفع له يوم القيامه ، ذروه المراء فأني زعيم بثلاث ابيات في الجنة في رياضها واوسطها واعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ، ذروا المرء فان اول مانهاني عنه ربي بعد عباده الاوثان المراء)
وعنه ايضا (عليه الصلاة واله وسلم): (لا يستكمل عبد حقيقة الايمان حتى يدع المراء وان كان محقا)
والاحاديث في هذا الباب كثيرة فما اقبح ان يحرم الانسان شفاعة
الرسول الاكرم ( صلى اله عليه واله وسلم ) بواسطة مغالبة جزئية ليس فيها اى ثمر ولا اثرا وما اقبح ان تتحول مذكرة العلم وهي افضل العبادات والطاعات اذا
كانت بنية صحيحة الى اعظم المعاصي وتلو مرتبة عبادة الاوثان بفعل الجدل والمراء
وعلى اى حال ينبغي للانسان ان ياخذ بنظر الاعتبار حد كل واحد من الاخلاق القبيحة الفاسدة ويخرجها من مملكة روحه بمخالفة النفس وعندنا يخرج الغاصب ياتي صاحب الدار نفسه فلا يحتاج حينذاك الى مشقة اخرى او الى طلب العود منه الى الدار وعندنا يكتمل جهاد النفس في هذا المقام ويتوفق الانسان الى اخراج جنود ابليس من هذه المملكة وتصبح مسكنا لملائكة الله ومعبدا لعبادة الصالحين
فحينذاك يصبح السلوك الى الله يسيرا ويتضح طريق الانسانية المستقيم وتفتح امام الانسان ابواب البركات والجنات وتغلق امامه ابواب جهنم والدركات وينظرالله تبارك وتعالى اليه بعين اللطف والرحمة وينخرط في سلك اهل الايمان ويصبح من اهل السعادة واصحاب اليمين ويفتح له طريقا الى باب المعارف الالهية وهي غاية خلق الجن والانس ، وياخذ الله تعالى بيده في هذا الطريق المحفوف المخاطر .
اسال الله تعالى التوفيق لكم التوفيق
تعليق