
وإننا ما دمنا في موضوع الخرافات الشائع أو التي تولد في نفوس بعض الجهلاء أو المغرضين كانت قد حدثت في هذا العهد.
وهي أن قرية رأت نساءها أن تغرس حول بيوتها نوعاً من الشجر الجميل لمجرد الزينة والظلال، وانتشرت هذه العادةوبدا الكثير من البيوت القرية قد ازادانت بهذه الاشجارالجميلة.
وكانت ما تزال فسائل صغيلرة عندما بدأت الإشاعة الخرافية المجرمة تنتشر بأن من تزرع هذا النوع من الشجر حول بيتها سيدركها النحس فيموت زوجها حالاً.
ولا تسل عما حدث عند ذلك وقد رأينا الشجر الجميل اليانع الأخضر قد بدأ يبهت لونه ويجفُ ويموت متحولاً إلى عيدان وجذوع من خشب نضبت منها الحياة الخضر المتألقة ،لأن النساء أسرعن لصب ماء الملح على جذوعها.
ورأينا أن كل أمرأة مهتمة متحمسة لتخبر من يعز عليها من صديقاتها بهذا الخبر بسرعة قبل أن يدركها النحس ويموت زوجها.
المهم في الأمر أن أحد الأزواج الواعين منع زوجته من قتل الشجرة وهددها فيما لو فعلت ذلك ،فأطاعت ولم تستطع مخالفه، لذلك رأينا بيتها قد تحول الى جنة غناء ،
ولم يمت زوجها ،كما كان اهل القرية يتوقعون ولسنين طويلة وما زال هذا الزوج الواعي المثقف حياً وقد مضى على الأمر عشرين سنة . وهذا ما ردده اهل القرية بدهشة .
لكن المهم هل اعتبروه درساً يمنعهم من استماع الشائعات الخرافية والعمل بها بهذه الطاعة العمياء؟........ وهل أتعظ غيرهم؟؟
الحمد لله رب العالمين

تعليق