بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
(الاحلام وسر الليل)
ذكر الله تعالى في كتابه الشريف ان لـِ الليل وظيفة ولـِ النهار وظيفة فجعل الليل سكنا وراحة ، وجعل النهار عملا ومعاشا فقال تعالى :
(وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا)
ففي الليل تهدا الاجساد وترتاح من تعب العمل الجسدي لتنطلق الارواح الى عالم الصفاء والطهارة
ومن هنا كان الليل مطية المؤمن الى عالم الغيب من خلال ما يقوم به من صلوات وادعية واذكار قال تعالى
وقد ذكر علماء الباطن ان من اسرارالليل :
: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)
اولا ـ تنشيط القوى الباطنية ففي النهار تنشط الحواس الظاهرية وفي الليل تنشط الحواس الباطنية
ثانيا ـ تجديد الطاقات الروحية يقول دكتور جوزيف مجدلاني : حقيقة اخرى
ترتبط بالحلم حقيقة بديهية قد لايفطن اليها المرء مع انها عصب الحياة العملية والنجاح المستديم وهي التجدد.. او تجديد الاختبارات الحياتية اليومية فبالاضافة الى اوقات الراحة التي يكتسبها الجسد خلال النهار والى الغذاء (الذبذبي)الذي تكسبه الاجسام الباطنية في الليل كلا الاكتسابات عبارة عن تجديد الطاقة او تعبئة طاقة جديدة لاكتساب خيرات ارضية جديدة هذا والفارق بين تعبئة الطاقة في الليل وتعبئتها في النهار هو كالفارق بينى تزويد محرك الوقود وهو في ذروة تشغيله (كاستهلاك طاقة في النهار) وبين تزويده في حال التوقف عن الحركة في الليل فهو في الحالة الاولى يستهلك من الطاقة الاضافية التي
يزود بها دونما تجدد ملحوظ في الاداء ... في حين انه في الحالة الثانية
يزود بطاقة تنعشه تجدد حركته عندما يستهلكها من جديد... فضلا عن ان ضوضاء النهار تقلل من زخم الطاقة التي تستمدها الاجسام الباطنية من عوالمها وذلك على عكس ما يحدث في اثناء هدوء الليل هذا وما لا يستشفيه غير الملتزمين القدامى بدرب الباطن هو ان تمدد الاجسام الباطنية الى عوالمها بعد
ان يفعل وعي الظاهر ماتلقاه من وعي الباطن تعددها هذا يسرح في مناطق اللاوعي المجهولة... حيث تتشرب من هناك غذاءا اضافيا من طاقة النور المعروفة باطنيا بالطاقة الباردة للشمس التي تتضاءل نسبيا وتضمحل قبيل الغروب
...فاسحة في المجال لتضميخ الجسد بطاقة نوعية وتمثلة بطاقة الاشعة الدافئة التي هي اقرب الى احتياجات التجدد في عالم الارض ، لا بل هي وقود الابداع التي يضخها عالم اللامادة الى عالم المادة في شتى الحقول وفي تلك الاوقات
اذا ماتفكرنا قليلا في حقيقية الحلم نرى انه بوابة عبور الى موجودات اللامادة
...من دون ان ننسى ان العبور يتم من صلب عالم المادة
ثالثا
الاستغراق في التامل الروحاني فالحياة مثلا هي بمثابة التركيزبالنسبة لحركة تفاعل
الكيان اثناء النهار... في حين ان النوم هو بمثابة التامل لطبيعة الحركة التوسيعية التي يمثلها من خلال تمدد الاجسام الباطنية الى عوالمها ..لكن وعي الظاهر يوجه حال التركيز ووعي الباطن يوجه حال التامل
ومن هنا نستطيع ان نفهم ماورد في بعض النصوص من ان نوم العالم عبادة
ونوم الصائم عبادة فان نوم هؤلاء هو نوع من استمداد القوى الروحية والباطنية
ومن هنا نفهم سر صدق الرؤيا في الليل

والصلاة والسلام على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
(الاحلام وسر الليل)
ذكر الله تعالى في كتابه الشريف ان لـِ الليل وظيفة ولـِ النهار وظيفة فجعل الليل سكنا وراحة ، وجعل النهار عملا ومعاشا فقال تعالى :
(وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا)
ففي الليل تهدا الاجساد وترتاح من تعب العمل الجسدي لتنطلق الارواح الى عالم الصفاء والطهارة
ومن هنا كان الليل مطية المؤمن الى عالم الغيب من خلال ما يقوم به من صلوات وادعية واذكار قال تعالى
وقد ذكر علماء الباطن ان من اسرارالليل :
: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)
اولا ـ تنشيط القوى الباطنية ففي النهار تنشط الحواس الظاهرية وفي الليل تنشط الحواس الباطنية
ثانيا ـ تجديد الطاقات الروحية يقول دكتور جوزيف مجدلاني : حقيقة اخرى
ترتبط بالحلم حقيقة بديهية قد لايفطن اليها المرء مع انها عصب الحياة العملية والنجاح المستديم وهي التجدد.. او تجديد الاختبارات الحياتية اليومية فبالاضافة الى اوقات الراحة التي يكتسبها الجسد خلال النهار والى الغذاء (الذبذبي)الذي تكسبه الاجسام الباطنية في الليل كلا الاكتسابات عبارة عن تجديد الطاقة او تعبئة طاقة جديدة لاكتساب خيرات ارضية جديدة هذا والفارق بين تعبئة الطاقة في الليل وتعبئتها في النهار هو كالفارق بينى تزويد محرك الوقود وهو في ذروة تشغيله (كاستهلاك طاقة في النهار) وبين تزويده في حال التوقف عن الحركة في الليل فهو في الحالة الاولى يستهلك من الطاقة الاضافية التي
يزود بها دونما تجدد ملحوظ في الاداء ... في حين انه في الحالة الثانية
يزود بطاقة تنعشه تجدد حركته عندما يستهلكها من جديد... فضلا عن ان ضوضاء النهار تقلل من زخم الطاقة التي تستمدها الاجسام الباطنية من عوالمها وذلك على عكس ما يحدث في اثناء هدوء الليل هذا وما لا يستشفيه غير الملتزمين القدامى بدرب الباطن هو ان تمدد الاجسام الباطنية الى عوالمها بعد
ان يفعل وعي الظاهر ماتلقاه من وعي الباطن تعددها هذا يسرح في مناطق اللاوعي المجهولة... حيث تتشرب من هناك غذاءا اضافيا من طاقة النور المعروفة باطنيا بالطاقة الباردة للشمس التي تتضاءل نسبيا وتضمحل قبيل الغروب
...فاسحة في المجال لتضميخ الجسد بطاقة نوعية وتمثلة بطاقة الاشعة الدافئة التي هي اقرب الى احتياجات التجدد في عالم الارض ، لا بل هي وقود الابداع التي يضخها عالم اللامادة الى عالم المادة في شتى الحقول وفي تلك الاوقات
اذا ماتفكرنا قليلا في حقيقية الحلم نرى انه بوابة عبور الى موجودات اللامادة
...من دون ان ننسى ان العبور يتم من صلب عالم المادة
ثالثا
الاستغراق في التامل الروحاني فالحياة مثلا هي بمثابة التركيزبالنسبة لحركة تفاعل
الكيان اثناء النهار... في حين ان النوم هو بمثابة التامل لطبيعة الحركة التوسيعية التي يمثلها من خلال تمدد الاجسام الباطنية الى عوالمها ..لكن وعي الظاهر يوجه حال التركيز ووعي الباطن يوجه حال التامل
ومن هنا نستطيع ان نفهم ماورد في بعض النصوص من ان نوم العالم عبادة
ونوم الصائم عبادة فان نوم هؤلاء هو نوع من استمداد القوى الروحية والباطنية
ومن هنا نفهم سر صدق الرؤيا في الليل

تعليق