تويت
في يوم العاشر من جمادي الثاني سنة 1320هـ.ق الموافق للثلاثين من شهريور عام 1281هـ.ش (24 أيلول 1902م) رأى النور في هذا العالم رجل كبير اسمه روح الله الموسوي الخميني بذكرى ولادة الصديقة
الطاهرة فاطمة الزهراء، ولد بعائلة من أهل العلم والهجرة والجهاد والنضال والتقوى من ذرية السيدة الزهراء الطاهرة (سلام الله عليها)، وذلك في مدينة خمين من توابع المحافظة المركزية في إيران.
ورث روح الله سجايا آبائه وأجداده الذين عملوا جيلاً بعد جيل في إرشاد الناس وهدايتهم وتحصيل العلوم والمعارف الإلهية، ومنذ بداية
حياته كان يتألم لآلام الناس ومشكلات المجتمع، وكان يعبّر
عن تأثره بالخطوط والرسوم، وبنى نفسه برفقة أفراد الأسرة والاحبة
في خندق الدفاع، وأضحى مجاهدا ً من الطراز الأول في خضم الاحداث والتطورات.
وكان والده أية الله الشهيد المرحوم المغفور له السيد مصطفى الموسوي نجل العلامة المغفور له السيد احمد الموسوي زعيما دينيا لأهالي خمين وضواحيها وذلك بعد عودته من النجف الأشرف وفي ذي الحجة من سنة1320 للهجرة
تعرض والدة لمحاولة اغتيال من قبل بعض الأشرار في الطريق بين خمين وأراك حيث استشهد وهو في السابعة والأربعين من عمره وحيث لم يكن قد مضى على ولادة أخر أبنائه البررة السيد روح الله الخميني إلا شهور قلائل، توجه أقارب الشهيد إلى طهران (عاصمة الحكومة) للمطالبة بتطبيق حكم القصاص الإلهي في حق قاتله، وأصروا على تنفيذ العدالة إلى أن تم لهم ما أرادوا ونفّذ القصاص بحق القاتل.
والدته تربى روح الله في أحضان أمّ
وعند بلوغ الإمام الخامسة عشرة من عمره توفت والدته وعمته الى رحمة الله تعالى، تعلّم المبادئ الاولية لركوب الخيل والرماية، انقضت طفولة وحداثة روح الله متزامنة مع الازمات السياسية والاجتماعية في ايران
.
درس الإمام مرحلة المقدّمات والسطوح الأولى كعلوم اللغة العربية والمنطق والفقه والأصول على أيدي عددٍ من علماء منطقته أبرزهم أخيه الأكبر آية الله السيد مرتضى بسنديده. سافر بعد ذلك الإمام في عام 1919 م إلى أراك ليتابع دراسته الحوزوية هناك.
[١]أنصاري، حميد، حديث الإنطلاق، ص. 12-13 (بتصرّف)
وبذلك يبرز لنا دور الام المجاهدة التي اخرجت للمجتمع الاب الروحي والزعيم الديني روح الله الخميني ليكون علم من اعلام القرن السابق وليخط بيده اروع واكبر حدث في التاريخ وهو تحويل الدولة الايرانية الشاهية الى دولة اسلامية وبحكم جعفري شيعي وهي اول دولة شيعية اسلامية تم الاعتراف بها وبشكل رسمي عالميا.
تعليق