الزيارة الجامعة (54)

[بهاء الدين اللبناني]

بسم الله الرحمن الحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم بعدد أنفاس الحسين والعباس (عليهما الصلاة والسلام)
(أشهد أن لا اله الا الله , وحده لاشريك لهُ كما شهد الله لنفسه وشهدت لهُ الملائكة وأولوالعلم من خلقه لا اله الا هو العزيز الحكيم)
وصلنا الى هذا المقطع من الزيارة الجامعة وهو من المقاطع الكبيرة ولكن لها محور بحث واحد وهو بحث ( التوحيد)

إنّ لفظة التوحيد التي تعني لغويا "عد الشيء وجعله واحدا إنّ لفظة التوحيد التي تعني لغويا "عد الشيء وجعله واحدا" قد استعملت في مصطلح أهل الفلسفة والكلام والأخلاق والعرفان، في معان عديدة مختلفة، وقد لوحظت في كل هذه المعاني وحدة الله تعالى من جهات معينة: الوحدانية أو نفي التعدد وهو الإعتقاد بوحدانية الله، ونفي التعدد والكثرة الخارجية الذاتية، وهذا المعنى يقابل الشرك الصريح والإعتقاد بإلهين أو آلهة متعددة، بصورة يكون لكل واحد منها وجود مستقل ومتميز عن الآخر وفي باب التوحيد نجد أنهم قد قسموا التوحيد الى أقسام عدة منه التوحيد الفعالي والتوحيد الصفاتي ولكل منهم له حديث يمكن الرجوع الى الكتب المعتبرة والشارحة ككتاب دروس في العقيدة الاسلامية للفيلسوف الكبير العارف محمد تقي مصباح اليزدي . وكتاب التوحيد لسيد العقائد الشمولية كمال الحيدري وكتاب معرفة الله تعالى للسيد كما ل الحيدري كذلك يقع كل كتاب على جزيئن ويحتوي كل من هذه الكتب للعلمين مضامين في التوحيد والعقائد الحقة في قمة وصف التوحيد واريد أن أقول كلمة في التوحيد هو ان خلاف الديانات ليس بوجود الله تعالى حيث قال تعالى( ولئن سألتهم من خلق السموات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله) العنكبوت 61 وأنما الاختلاف في التوحيد وهنا نذكر لكم الاية الكريمة التي تبين الاتفاف في الوجود الالهي ولكن الاختلاف في التوحيد بكل صفاته وافعاله (مانعبدهم الا ليقربونا الى زلفى) وهنا أذكر كلاماً للشيخ جواد الاملي عن أستاذه الكبير العلامة الطباطبائي (رحمه الله) عن أستاذه السيد العارف علي القاضي( قدس سره) أنه كان يعطي درس في التوحيد الفعالي أي أن يحضر التوحيد في سلوك الانسان على طول الوقت وكان يعطي هذا الدرس لخواص خواصه فالتوحيد هو قطب الوجود فسبحانه الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد وصل الله على محمد وال محمد