تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أكمل لكم قصة استبصار صديقي الغالي واثق ....
بعد أن طلب مني واثق أن يبحث عما ذكرته له من حديث أحمد بن حنبل بأنه يذكر في حديث الوصية أهل البيت وعترة النبي الكريم ويوصي باتباعهم . فوالد واثق كان رجلا مثقفا ومتدينا ويملك مكتبة لا بأس بها .
خرجنا من المدرسة بعد انتهاء الدروس وتوجهنا للبيت كالعادة ولكن الفارق أن الهدوء خيم علينا الطريق بطوله ....
وكنت أفكر بداخلي بأنه سيخبر أباه وتكبر المسألة ونقع في مشكلة كبيرة ( سين وجيم ) ففي نهاية الطريق وقبل افتراقنا طلبت منه طلبا .
فقلت له : واثق لا تخبر عن حديثنا اليوم أحدا حتى أقرب الناس إليك حتى يأتي وقت الإفصاح عن اﻷمر ... فكنت أخاف أن يسمع بذلك أخوه محمود فإن له أتجاه سلفي وهابي متشدد .
وفي اليوم التالي التقيت بصديقي واثق ووجدته مهموما فسألته عن سبب ذلك ... فقال : إن ما ذكرته لي صحيح فأحمد بن حنبل يقول :كتاب الله وعترتي .
فقاطعته بالكلام - قبل أن يغير الموضوع - : يا واثق هناك الكثير ممن يذكر ما ذكره ابن حنبل ، ومن كتبكم ويصرحون بأن النبي الكريم أوصى بعترته الطاهرة وأهل بيته من بعده ، ومنهم :
1- صحيح مسلم ونصه: عن زيد بن أرقم قال: (ثم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي...) (صحيح مسلم ج7 ص123 / دار الفكر بيروت).
2- سنن الترمذي عن زيد أيضاً قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما) ( ج5 ص329 ط / دار الفكر ـ بيروت).
3- سنن الدارمي ج2 / 432.
4- المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 / 110 ـ ج3 ص148.
5- السنن الكبرى للبيهقي ج2 / 148 ـ ج7 / 20 ـ ج10 / ص114.
6- مجمع الزوائد ج9 / 162 ـ عن أحمد وقال واسناده جيد.
7- المصنف لابن أبي شيبة ج7 / ص418. وغيرهم كثير.
أما حديث كتاب الله وسنتي فقد رواه مالك في الموطأ عن ابن عباس والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة. وكلا سنديه لا تقوم بهما حجة كما صرح بذلك المحدث السلفي الالباني.
عندما سمع واثق هذا الكلام وهذه المصادر لم يصدق ما سمعته أذناه وظل متحيرا ماذا يجيب وماذا يقول ....
هذا الحديث دار بيني وبينه في طريقنا للمدرسة فعند وصولنا للمدرسة ودخولنا للصف ظل واثق صامتا متحيرا طوال فترة الدرس ...
وبعد انتهاء الدرس توجه واثق لي مباشرة وقال لي بإرادة قوية - كأنه كان يفكر بذلك طوال فترة سكوته في الصف - ماالمشكلة في ان النبي ( صلعم )!!!! قال ذلك وليقل ماذا تستفيد من ذلك يبقى الخليفة بعده هو أبو بكر .... وخرج .
قلت في نفسي : في كلام واثق أمران الأول أنه آمن بأن الحديث الصحيح هو : كتاب الله وعترتي وليس وسنتي . والثاني لابد أن أبين له كيف أن الحديث يدل على إمامة وخلافة أمير المؤمنين عليه السلام والائمة من بعده .
فخرجنا سوية والصمت يخيم علينا وفكرت في أن أبين له بطلان حديث كتاب الله وسنتي ثم بعد ذلك أبين له دلالة الحديث على اﻹمامة .
وللقصة تتمة إن شاء الله تعالى .... فانتظرونا .
اللهم صل على محمد وآل محمد
أكمل لكم قصة استبصار صديقي الغالي واثق ....
بعد أن طلب مني واثق أن يبحث عما ذكرته له من حديث أحمد بن حنبل بأنه يذكر في حديث الوصية أهل البيت وعترة النبي الكريم ويوصي باتباعهم . فوالد واثق كان رجلا مثقفا ومتدينا ويملك مكتبة لا بأس بها .
خرجنا من المدرسة بعد انتهاء الدروس وتوجهنا للبيت كالعادة ولكن الفارق أن الهدوء خيم علينا الطريق بطوله ....
وكنت أفكر بداخلي بأنه سيخبر أباه وتكبر المسألة ونقع في مشكلة كبيرة ( سين وجيم ) ففي نهاية الطريق وقبل افتراقنا طلبت منه طلبا .
فقلت له : واثق لا تخبر عن حديثنا اليوم أحدا حتى أقرب الناس إليك حتى يأتي وقت الإفصاح عن اﻷمر ... فكنت أخاف أن يسمع بذلك أخوه محمود فإن له أتجاه سلفي وهابي متشدد .
وفي اليوم التالي التقيت بصديقي واثق ووجدته مهموما فسألته عن سبب ذلك ... فقال : إن ما ذكرته لي صحيح فأحمد بن حنبل يقول :كتاب الله وعترتي .
فقاطعته بالكلام - قبل أن يغير الموضوع - : يا واثق هناك الكثير ممن يذكر ما ذكره ابن حنبل ، ومن كتبكم ويصرحون بأن النبي الكريم أوصى بعترته الطاهرة وأهل بيته من بعده ، ومنهم :
1- صحيح مسلم ونصه: عن زيد بن أرقم قال: (ثم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي...) (صحيح مسلم ج7 ص123 / دار الفكر بيروت).
2- سنن الترمذي عن زيد أيضاً قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما) ( ج5 ص329 ط / دار الفكر ـ بيروت).
3- سنن الدارمي ج2 / 432.
4- المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 / 110 ـ ج3 ص148.
5- السنن الكبرى للبيهقي ج2 / 148 ـ ج7 / 20 ـ ج10 / ص114.
6- مجمع الزوائد ج9 / 162 ـ عن أحمد وقال واسناده جيد.
7- المصنف لابن أبي شيبة ج7 / ص418. وغيرهم كثير.
أما حديث كتاب الله وسنتي فقد رواه مالك في الموطأ عن ابن عباس والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة. وكلا سنديه لا تقوم بهما حجة كما صرح بذلك المحدث السلفي الالباني.
عندما سمع واثق هذا الكلام وهذه المصادر لم يصدق ما سمعته أذناه وظل متحيرا ماذا يجيب وماذا يقول ....
هذا الحديث دار بيني وبينه في طريقنا للمدرسة فعند وصولنا للمدرسة ودخولنا للصف ظل واثق صامتا متحيرا طوال فترة الدرس ...
وبعد انتهاء الدرس توجه واثق لي مباشرة وقال لي بإرادة قوية - كأنه كان يفكر بذلك طوال فترة سكوته في الصف - ماالمشكلة في ان النبي ( صلعم )!!!! قال ذلك وليقل ماذا تستفيد من ذلك يبقى الخليفة بعده هو أبو بكر .... وخرج .
قلت في نفسي : في كلام واثق أمران الأول أنه آمن بأن الحديث الصحيح هو : كتاب الله وعترتي وليس وسنتي . والثاني لابد أن أبين له كيف أن الحديث يدل على إمامة وخلافة أمير المؤمنين عليه السلام والائمة من بعده .
فخرجنا سوية والصمت يخيم علينا وفكرت في أن أبين له بطلان حديث كتاب الله وسنتي ثم بعد ذلك أبين له دلالة الحديث على اﻹمامة .
وللقصة تتمة إن شاء الله تعالى .... فانتظرونا .
تعليق