الأمام علي عليه السلام جامع فضائل الأنبياء

[خادم السبط]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحمنا بهم يا كريم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

الأمام علي عليه السلام جامع فضائل الأنبياء

لاشك ان أنبياء الله سبحانه وهم من ارسلهم وبعثهم لهداية عباده كانوا يتخلقون بأجمل الأخلاق ، ويتصفون بأحمد الصفات ، وكانوا يتزينون بأحسن الفضائل والخصال ، الا ان كلا منهم امتاز بصفة واشتهر بفضيلة حتى امتاز بها عن الأخرين .
وعلي بن أبي طالب عليه السلام جمع كل الفضائل التي امتاز بها الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم أجمعين . وقد شهد بذلك سيد الرسل وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين صلى الله عليه وآله حيث روى بأسناده عن بن عباس ، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في جماعة من أصحابه اذ أقبل علي عليه السلام فلما بصر به رسول الله صلى الله عليه وآله قال : (( من أراد منكم أن ينظر الى آدم في علمه ، والى نوح في حكمته ، والى ابراهيم في حلمه ، فلينظر الى علي بن أبي طالب )) .
وعلق العلامة الكنجي بقوله :
قلت تشبيهه لعلي عليه السلام بآدم في علمه ، لأن الله علم آدم صفة كل شيء كما قال عز وجل : ( وعلم آدم الأسماء كلها ) فما من شيء ولاحادثة ولاواقعة الا وعند علي عليه السلام فيها علم ، وله فيها استنباط .
وشبهه بنوح في حكمته – أوفي رواية : في حكمه ،لأن عليا عليه السلام كان شديد على الكافرين رؤوفا بالمؤمنين كما وصفه الله تعالى في القران بقوله : ( والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ) وأخبر عز وجل عن شدة نوح عليه السلام على الكافرين بقوله : ( رب لاتذر على الارض من الكافرين ديارا ).
وشبهه في الحلم بابراهيم عليه السلام خليل الرحمن كما وصفه الله عز وجل بقوله : ( ان ابراهيم لأواه حليم ) فكان عليه السلام متخلقا بأخلاق الانبياء ، متصفا بصفات الاصفياء.
اللهم انا مع علي عليه السلام لأنه مع الحق والحق معه السلام عليك يا امير المؤمنين ورحمة الله وبركاته .

[الرحى]

روى الوصّابي بأسناده «عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: انا مدينة العلم وعليّ بابها، من سرّه ان ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في خلّته، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب»
وروى البدخشي باسناده «عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام».