تلاميذنا بين أسس التربية و حقيقة الواقع.. عامر اليساري
ان تربية الطفل مدرسياً عبارة عن صناعة من الواجب ان تكون في غاية الدقة،فالمربي امام مهمة جسيمة خلاصتها ان تحول هذه الأمانة من طفل يرعاه وطنه الى رجل صالح بان له ومدافع عنه.
وتعلمنا بأن لايمكن ان تقوم أي صناعة بشكل ناجح الا بتوفر مقومات قيامها بشكل كامل..
فقد استدل أهل الاختصاص مايدعم هذا الطرح بقوة..فالتربية المتكاملة للتلميذ لاتتم الا بتوافر شروط ثلاثة أسموها بالمثلث التعليمي وهذه الأضلاع هي: الطالب الجيد والمنهج الجيد والمعلم الجيد،ولنحسب بأنها جميعاً متوافرة ولكن المستوى العلمي لايزال دون المستوى المرضي رغم توافرها! وبعد الملاحظة الدقيقة سنكتشف ان هناك ضلعاً رابعاً مهماً فات على أهل الخبرة..وهو:هل وضع المكتشف في حساباته بأن عدد التلاميذ يصل في بعض المدارس العراقية اليوم الى 70 تلميذاً!
فبعدد كهذا كيف يستطيع المعلم مهما بلغ مستوى تفانيه ان يعلم تلاميذه مثلاً كتابة حرفاً جديداً او درساً مهماً في وقت 40 دقيقة ؟ ناهيك عن اختصار هذا الزمن بسبب الدوام الثلاثي الى 30 دقيقة! وهو ملزم بسبب الخطة ان ينتقل الى درس جديد بعد يوم او يومين؟ كم من التلاميذ كان من الممكن ان يكون بالمستوى العلمي الاول ولكن هذا الواقع أفقدهم الدافع نحو التفوق وجعلهم في الخلف..
اليس تدني مستوى نسب النجاح هذه السنة على مستوى جميع المحافظات يرجع الى هذا؟مع الاعتراف بوجود اسباب اخرى؟
هل فكرنا (كون الموضوع يهم الجميع) بأن القادم اكثر تفاقماً بسبب الزيادة السكانية المتضاعفة؟
وأدركت ان المخفي أدهى وأمر.. فقد جمعنا بلقاء مع احد أعضاء لجنة التربية والتعليم البرلمانية فقد ذكر بأن مشكلة ازدواجية المدارس ستحل بعد ان وضعوا (حلاً جذرياً) لها على أساس سكاني ب40 مليون نسمة ولكن الإجراءات الروتينية وظروف اخرى ستؤخر اكتمالها لسنوات طويلة قدر فيه وقت انجازها الى غاية وصول سكان البلد الى 80 مليون نسمة! فعندها سنبقى الدوامة نفسها بل ستزداد تعقيداً بوصول البنايات الحالية حينئذ الى مرحلة (آيل للسقوط).
للأسف تمر بسبب ذلك فرصاً كان بالإمكان تحسين المستوى العلمي بشكل نوعي لو تراوح العدد بحدود 24 تلميذا؟ اليس تفضيل بناء مدرسة جديدة ، اهم من مشاريع كثيرة
عامر اليساري
ان تربية الطفل مدرسياً عبارة عن صناعة من الواجب ان تكون في غاية الدقة،فالمربي امام مهمة جسيمة خلاصتها ان تحول هذه الأمانة من طفل يرعاه وطنه الى رجل صالح بان له ومدافع عنه.
وتعلمنا بأن لايمكن ان تقوم أي صناعة بشكل ناجح الا بتوفر مقومات قيامها بشكل كامل..
فقد استدل أهل الاختصاص مايدعم هذا الطرح بقوة..فالتربية المتكاملة للتلميذ لاتتم الا بتوافر شروط ثلاثة أسموها بالمثلث التعليمي وهذه الأضلاع هي: الطالب الجيد والمنهج الجيد والمعلم الجيد،ولنحسب بأنها جميعاً متوافرة ولكن المستوى العلمي لايزال دون المستوى المرضي رغم توافرها! وبعد الملاحظة الدقيقة سنكتشف ان هناك ضلعاً رابعاً مهماً فات على أهل الخبرة..وهو:هل وضع المكتشف في حساباته بأن عدد التلاميذ يصل في بعض المدارس العراقية اليوم الى 70 تلميذاً!
فبعدد كهذا كيف يستطيع المعلم مهما بلغ مستوى تفانيه ان يعلم تلاميذه مثلاً كتابة حرفاً جديداً او درساً مهماً في وقت 40 دقيقة ؟ ناهيك عن اختصار هذا الزمن بسبب الدوام الثلاثي الى 30 دقيقة! وهو ملزم بسبب الخطة ان ينتقل الى درس جديد بعد يوم او يومين؟ كم من التلاميذ كان من الممكن ان يكون بالمستوى العلمي الاول ولكن هذا الواقع أفقدهم الدافع نحو التفوق وجعلهم في الخلف..
اليس تدني مستوى نسب النجاح هذه السنة على مستوى جميع المحافظات يرجع الى هذا؟مع الاعتراف بوجود اسباب اخرى؟
هل فكرنا (كون الموضوع يهم الجميع) بأن القادم اكثر تفاقماً بسبب الزيادة السكانية المتضاعفة؟
وأدركت ان المخفي أدهى وأمر.. فقد جمعنا بلقاء مع احد أعضاء لجنة التربية والتعليم البرلمانية فقد ذكر بأن مشكلة ازدواجية المدارس ستحل بعد ان وضعوا (حلاً جذرياً) لها على أساس سكاني ب40 مليون نسمة ولكن الإجراءات الروتينية وظروف اخرى ستؤخر اكتمالها لسنوات طويلة قدر فيه وقت انجازها الى غاية وصول سكان البلد الى 80 مليون نسمة! فعندها سنبقى الدوامة نفسها بل ستزداد تعقيداً بوصول البنايات الحالية حينئذ الى مرحلة (آيل للسقوط).
للأسف تمر بسبب ذلك فرصاً كان بالإمكان تحسين المستوى العلمي بشكل نوعي لو تراوح العدد بحدود 24 تلميذا؟ اليس تفضيل بناء مدرسة جديدة ، اهم من مشاريع كثيرة
عامر اليساري
تعليق