الذهاب الاخير.. في اليوم الاخير.!
(قصة قصيرة جداً)
خرج من بيته قاصداً مدرسته وهو يعلم انه الذهاب الاخير،لايجد من يشكو اليه الم مخيلته..الا طريق الوصول اليها، ماذا أقول لك ياطريق؟ هل أقول وداعاً؟
صمت قليلاً..كصمت الطريق، كأنه يقول نعم،آه.. الطريق يعلم.! ودااااعاً..لا أمل باللقاء.. كلماتٌ لازال مصمماً على تجنبِ قولها..
حاول ان يُفِهم نفسه بأن سبق وان غادرها ايام العطل الصيفية، لكن سرعان ماقال لا..لا ،ان ذلك الوداع بأمــل اللقاء، بمجرد بدء العــام الدراسـي الجديد...
دخل المدرسة...أدى تحيات الدخول كعادته بحذرٍ لان كلمات التوديع تشحذ لسانه وتوشكه على لهجها، فتحامل و جلس صامتاً..
دارت عجلة دوام ذلك اليوم بسرعة..ودارت بينه وبين منزله(مكان ماتبقى له) مناجاة المحب المعاتب..
بيتي..يامستقري..لااجد من يوسعني سواك..فالآن دارت لي ظهرها من قضيت فيها جل سنوات العمر المتناقصة ..لحظة لحظة .
مدرستي ياحبيبةُ الأمسِ.. ياقدس مهنتي.. كُتب علي ان أُفارقُك على الكراهة لاحيناً..بل فراق المفارقين..
تناسيتِ ياقاسيةُ القلبِ؟ الم أدخلك منذ نعومة اضافري من حضن أمي مباشرةً.فهل حفظت أمانتك؟اغادرتك
وقد وجدت نفسي على باب واحة غيناء ،من انت؟ أجابت: انا واحة المتقاعدين..اهلاً (بالمنتسب الجديد)..
التفت الى ورائه منادياً بداخل نفسه.. زملائي..قسماً لا اريد مفارقتكم..فجاءته إجابات لن ينساها ماحيا من الدهر.فقد امتزجت في سمعه كلمات الدعاء..والثناء..والاشادة والاطراء من زملائه مع كلمات الاستقبال الاولى له من قبل معلمه عندما دخول مدرسته تلميذا.
غادرها محملاً بزهور محبيه.. التي تعطشت لماءٍ يرويها.. فأطفئ ظمأها فوراً....
دموع عينيه المنهمرة بغزارة.... عامر جواد اليساري
(قصة قصيرة جداً)
خرج من بيته قاصداً مدرسته وهو يعلم انه الذهاب الاخير،لايجد من يشكو اليه الم مخيلته..الا طريق الوصول اليها، ماذا أقول لك ياطريق؟ هل أقول وداعاً؟
صمت قليلاً..كصمت الطريق، كأنه يقول نعم،آه.. الطريق يعلم.! ودااااعاً..لا أمل باللقاء.. كلماتٌ لازال مصمماً على تجنبِ قولها..
حاول ان يُفِهم نفسه بأن سبق وان غادرها ايام العطل الصيفية، لكن سرعان ماقال لا..لا ،ان ذلك الوداع بأمــل اللقاء، بمجرد بدء العــام الدراسـي الجديد...
دخل المدرسة...أدى تحيات الدخول كعادته بحذرٍ لان كلمات التوديع تشحذ لسانه وتوشكه على لهجها، فتحامل و جلس صامتاً..
دارت عجلة دوام ذلك اليوم بسرعة..ودارت بينه وبين منزله(مكان ماتبقى له) مناجاة المحب المعاتب..
بيتي..يامستقري..لااجد من يوسعني سواك..فالآن دارت لي ظهرها من قضيت فيها جل سنوات العمر المتناقصة ..لحظة لحظة .
مدرستي ياحبيبةُ الأمسِ.. ياقدس مهنتي.. كُتب علي ان أُفارقُك على الكراهة لاحيناً..بل فراق المفارقين..
تناسيتِ ياقاسيةُ القلبِ؟ الم أدخلك منذ نعومة اضافري من حضن أمي مباشرةً.فهل حفظت أمانتك؟اغادرتك
وقد وجدت نفسي على باب واحة غيناء ،من انت؟ أجابت: انا واحة المتقاعدين..اهلاً (بالمنتسب الجديد)..
التفت الى ورائه منادياً بداخل نفسه.. زملائي..قسماً لا اريد مفارقتكم..فجاءته إجابات لن ينساها ماحيا من الدهر.فقد امتزجت في سمعه كلمات الدعاء..والثناء..والاشادة والاطراء من زملائه مع كلمات الاستقبال الاولى له من قبل معلمه عندما دخول مدرسته تلميذا.
غادرها محملاً بزهور محبيه.. التي تعطشت لماءٍ يرويها.. فأطفئ ظمأها فوراً....
دموع عينيه المنهمرة بغزارة.... عامر جواد اليساري
تعليق