تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ظاهرة تحديد النسل
من اهم النظريات الدوليه التي يدعوا اليها الغربيون الان هي نظرية تحديد النسل والهدف من ذلك تقليل الانجاب بدول العالم كما تقوم بعض الدول التي تسمى المتقدمه الغربيه لتحديد النسل حتى وصل الى مولود واحد في دول اوربا مثلا سويسرا والمانيا وبريطانيا علما ان سن الزواج الامثل في سويسرا هو ما بعد الاربعين وتقليص الانجاب الى حد كبير ونلاحظ ان الفئه الفتيه قليلة جدا والفئة المتوسطة وكبار السن هي ما تسود في هده الدول التي تتبع هذه الظاهره والمعروف ان من دعا الى هذه النظريه العالم الانكليزي (اوربرت مالتوس) (1766_1834م) (يقول فيها ان قوة السكان في التكاثر اعظم من قوة الارض في انتاج الغذاء ) وهي مخالفه للنظرية الاسلامية كما سياتي . والهدف والغايه من هذه النظريه هو ليس للمصلحه العامه بل للمصلحه الخاصه والعمل على تدمير البلدان الناميه والضعيفه والاستحوا ذ وفرض السطرة عليها لاسيما تدمير البقاع العربية لانها تشهد تقدما كبيرا في مستوى الولادات وذلك مخالف لمصلحة الدول الغربيه لذلك تعمل على تدمير الدول العربيه وافقارها الى مستوى تستطيع السيطره عليه كما فيه مصلحة ايضا باخماد هذه الدول الفقيره وجعلها سوقا تستغل لبيع فائض منتجاتها وابعادها عن التقدم كما تشير بعض وسائل الاعلام ان الصهيونيه تشجع افرادها على تعدد الزوجات وزيادة نسبة الولادات كثيرا كما ان من يقوم بذلك يدعم من مؤسسات خاصة كما نلاحظ ونعرف ان الدول المتقدمه تريد الحفاظ على هيمنتها وتسلطها وهي شعوب محبه للتسلط لذلك تريد زرع القله في الشعوب الضعيفه والسيطره الكامله عليها كما ان نظرية مالتوس الان سادت في الكثير من الدول التي تعمل على تطبيقها والهدف الحقيقي وراء ما جاء بيه مالتوس الانجليزي هو تحديد النسل وتقليل الانجاب والخوف من النمو السكاني المتزايد (الانفجار السكاني )الذي يؤدي الى استنزاف موارد الطبيعة وتدميرها ويقول مالتوس ان الزيادة في السكان تؤدي الى التقاتل بين الشعوب والمشاكل المتعددة . وياللاسف الشديد ان بعض الدول الاسلاميه تؤمن بهذه النظرية وتتركاللهم صل على محمد وآل محمد
ظاهرة تحديد النسل
النظريه الاصليه التي جاء بها القرآن الكريم والسنه النبويه الشريفه ان النظريه القرآنيه او الاسلاميه هي نظريه مخالفه ومبطله للنظريه الغربيه كما نرى ان الاسلام يدعوا الى الكثره والتكاثر وعدم تحديد النسل ونرجع بذلك الى الكثير من الادله . يقول رسول الله (ص) (تناكحوا,تناسلوا,تكاثروا فأني اباهي بكم الامم يوم القيامه ولو بالسقط ). لان لتحديد النسل مؤثرات وان عدم وجود تحديد النسل يؤدي الى قلة المسؤليه الاسريه مما يؤدي الى فسح المجال امامهم الدي يؤدي الى التشتت والانحراف وهدا ما تسعى اليه الدول الغربيه . وان الغربيون الان يدعون من خلال وسائل الاعلام المتعدده الى تحديد النسل وتقليل الانجاب للوصول الى الاستقرار السكاني حسب ما يدعون . كما يرون انه قد تحصل ازمه غذائيه في المستقبل نتيجة الزياده السكانيه .ولكن كل هذا ينفيه الاسلام وهو مخالف لكتاب الله وقدرته وخير مثال اهل البيت انهم يشجعون على التكاثر والتشجيع على الانجاب كما ان رسول الله ( ص ) يمدح المرأة الولود اذ يقول ( خير نسائكم الولود الودود ) . ويقول الباقر ( ع )
( قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم : تزوجوا بكرا ولودا ولاتتزوجوا حسناء جميله عاقرا فأني اباهي بكم الامم يوم القيامه ) ونتبع في بعض الادلة ان الامام الصادق ( ع ) يقول ( من ترك التزويج مخافة الفقر فقد اساء الظن بالله عز وجل ) اذ يقول الله تعالى (( ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )) اي ان الله هو المتكفل بالرزق مهما كان عدد الاولاد وضخامة العائلة . وان ظاهرة تحديد النسل ظاهرة ليست مخالفة لما جاء به الاسلام فقط بل هي تمادي على حريات الاخرين ايضا . ان الموارد الموجوده في باطن الارض وسطحها وبحرها هي موارد تكفي للمعيشة ولأعداد هائله اذا استغلت بالشكل الصحيح فقد قرأت في احدى المقالات ان ارض السودان لو زرعت بأستثمار اموال الكويت لكفت البلاد العربية بأكملها والتي تعدادها 210 مليون نسمه في حاله اكتفاء ذاتي من الجانب الغذائي . وخير دليل على قدرة الخالق ان الموارد كافيه للبشرية مهما يكن عددهم قال تعالى (( وآتاكم من كل ما سألتموه وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها ان الانسان لظلوم كفار )) لكن هذه الخيرات وهذة النعم تحتاج الى عناية واستثمار امثل لها ويقول الامير علي عليه السلام في خير الاستثمار للموارد ( لو عدل في الفرات لسقى ما على الارض كله ) اي الملخص ان الله تعالى اعطى الحرية الكاملة والمطلقة للفرد ومنحة الحرية في اكتساب لقمة العيش والله هو الرزاق وقد حثنا ونبيه ( ص) واهل بيته ( عليهم السلام ) على الاستثمار الامثل لهذه النعم والحفاظ عليها .
بقلم محمد خليل الطائي
تعليق