اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم
قال تعالى في محكم كتابه :
(الم .... الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ....)(1)
ان الكلام عن الامام المهدي متفرعه وله جوانب كثيرة ونختار منها
الامام المهدي عليه السلام في القرآن الكريم هناك الكثير من الايات التي تخص
الامام المهدي (عجل الله فرجه ا
لشريف )
ومن هذه الايات الاية التي ذكرنا اعلاه والذي يهمنا منها مفردة
(الـغـيـب)
في هذه السور ذكر الله تعالى في سورة البقرة الاية الاولى الى الخامسةوصف للمتقين
ومن صفاتهم انهم يؤمنون بالغيب
ولعلماء التفسير اقوال فيه لكن نحن نذكر تفسير هذه المفردة بالتفسير الروائي
وهنا روايتان :
الرواية الأولى: رواية داود بن كثير الرقّي عن الإمام الصادق (عليه السلام)
في قوله الله عز وجل: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)
قال : (من أقرَّ بقيام القائم أنَّه حقّ)
الرواية الثانية: رواية يحيى بن أبي القاسم قال: سألت الصادق (عليه السلام)
عن قول الله عز وجل:
(الم .... ....... للمتقين الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)
فقال: (المتّقون شيعة علي (عليه السلام)
والغيب فهو الحجّة الغائب
الدليل على ان المراد بالغيب في الآية هو القائم المنتظر
(عليه السلام )
قول الله عز وجل:
(وَيَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ) (2)
الامام يقسم الغيب على قسمين:
الاول : قسم لا ينتظرو وهذا الغيب الذي لا ينتظر أن يتحوَّل إلى مشاهدة
هو الله عز وجل والسبب في ذلك انه لا يمكن أن يرى أو أن يحسّ بالحواسّ الخمس
الثاني : قسم ينتظر أن يتحوَّل إلى واقع مشاهد
وهو الذي يمكن أن يتحوَّل إلى مشاهدة يوماً من الأيّام وهو القائم المنتظر (عليه السلام)
لأجل ذلك لمَّا قالت الآية:
(فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا)
فإنَّها ناظرة للقسم الثاني وهو الغيب المنتظر لا إلى الغيب غير المنتظر
والغيب المنتظر هو المهدي(عليه السلام)
اللهم عجل فرجه واجعلنا وقارئ الموضوع من اصحابه واعوانه بجاه محمد وال محمد
منقول بتصرف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - (البقرة: 1 _ 3).
2 - (يونس: 20))
المصدرللروايتان : كمال الدين
تعليق