بسم الله الاوحد
إن القرآن له ظاهر، وهو هذه الأوراق التي بين الدفتين.. وله باطن، يقول تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ﴾، هذا النور له حقيقة.. من هنا الذي يقرأ القرآن في المنزل كثيراً بعنوان "الإكثار من تلاوة القرآن" هذا البيت قد يبدو للناس مظلماً، ففي الأزمنة القديمة لم تكن هذه الإنارة الموجودة الآن، ولكن أهل السموات يرون هذا النور.. وإذا كان البيت منيراً ومناراً؛ فإن الشياطين لا تقترب من هذا المنزل، ولو قصر الأب في تربية أولاده، وكان مشغولاً في سعيه وفي عمله، فإن الذي يتربى في هذا البيت؛ يتربى على النور الإلهي.. فبعض الآباء المؤمنين قد لا يجلس مع ولده صباحاً ومساءً، ومع ذلك يكون الولد باراً بأبويه!.. والعكس هو الصحيح أيضاً: فبعض الآباء يكون حريصاً على تلبية أدنى المتطلبات لأولاده، ولا يمضي صيفاً إلا ويأخذهم إلى أرقى عواصم العالم، وإذا بهؤلاء الأولاد يعقون آباءهم.
فإذن، عليكم بهذا النور في البيوت!.. فعن النبيّ (ص): (نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن!.. ولا تتخذوها قبوراً كما فعلت اليهود والنصارى -صلّوا في البيع والكنائس، وعطّلوا بيوتهم- فإنّ البيت إذا كثُر فيه تلاوة القرآن: كثُر خيره، وأُمتع أهله، وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا).. والخير ليس بالمال الكثير دائماً!..
ثانياً: الفهم.. إن الخاصية ليست فقط لتلاوة القرآن، وحفظ القرآن؛ بل هناك معنى أعمق، وهو فهم القرآن!.. فتلاوة القرآن جيدة، وحفظ القرآن جيد؛ ولكن الأرقى منهما: أن نفهم القرآن، قال رسول الله (ص): (لا يعذب الله قلباً وعى القرآن).. ففهم القرآن شيء، وتلاوة القرآن شيء آخر!..
فضل تلاوة القرآن الكريم..
أولاً: الدرجات العليا.. إن تلاوة القرآن للشباب فيه خصوصية!.. فكبير السن، المتقاعد، الذي لا شغل له سوى الجلوس في المنزل، وبيده المصحف، ودائم القراءة؛ هذا جيد عند الله عز وجل، وله أجر.. وهو خير من بعض كبار السن؛ ممن لا يستحون من شيبتهم، وينظرون إلى ما لا يجوز النظر إليه.. ولكن إذا قرأ الشاب القرآن له امتياز، روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (مَن قرأ القرآن وهو شاب مؤمن: اختلط القرآن بلحمه ودمه، جعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيجاً عنه يوم القيامة ويقول: يا ربّ!.. إنّ كلّ عاملٍ قد أصاب أجر عمله غير عاملي، فبلّغ به كريم عطاياك، فيكسوه الله عزّ وجلّ حلّتين من حلل الجنّة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ثمّ يقال له: هل أرضيناك فيه؟.. فيقول القرآن: يا ربّ!.. قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا .... الخبر).
-(مَن قرأ القرآن وهو شاب مؤمن).. أي ليس كل من قرأ القرآن الكريم، يحصل على هذا الأجر العظيم.. فالشاب الفاسق الذي يجوّد القرآن، ويأخذ الجائزة الأولى في المسابقات العالمية، لا قيمة لتلاوته!.. هناك دقة في التعبير، حيث يقول: (وهو شاب مؤمن)!..
-(اختلط القرآن بلحمه ودمه).. هذا الجسم جسم مبارك، فهنيئاً للشاب الذي يحمل هذا الوصف!..
-(جعله الله مع السفرة الكر ام البررة).. هؤلاء مع كبار أهل الأرض، طبعًا في الدنيا هذه المعية غير موجودة، بل في عرصات القيامة، حيث الإنسان أحوج ما يكون إليها في ذلك الموقف!..
الحمد لله رب العالمين
إن القرآن له ظاهر، وهو هذه الأوراق التي بين الدفتين.. وله باطن، يقول تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ﴾، هذا النور له حقيقة.. من هنا الذي يقرأ القرآن في المنزل كثيراً بعنوان "الإكثار من تلاوة القرآن" هذا البيت قد يبدو للناس مظلماً، ففي الأزمنة القديمة لم تكن هذه الإنارة الموجودة الآن، ولكن أهل السموات يرون هذا النور.. وإذا كان البيت منيراً ومناراً؛ فإن الشياطين لا تقترب من هذا المنزل، ولو قصر الأب في تربية أولاده، وكان مشغولاً في سعيه وفي عمله، فإن الذي يتربى في هذا البيت؛ يتربى على النور الإلهي.. فبعض الآباء المؤمنين قد لا يجلس مع ولده صباحاً ومساءً، ومع ذلك يكون الولد باراً بأبويه!.. والعكس هو الصحيح أيضاً: فبعض الآباء يكون حريصاً على تلبية أدنى المتطلبات لأولاده، ولا يمضي صيفاً إلا ويأخذهم إلى أرقى عواصم العالم، وإذا بهؤلاء الأولاد يعقون آباءهم.
فإذن، عليكم بهذا النور في البيوت!.. فعن النبيّ (ص): (نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن!.. ولا تتخذوها قبوراً كما فعلت اليهود والنصارى -صلّوا في البيع والكنائس، وعطّلوا بيوتهم- فإنّ البيت إذا كثُر فيه تلاوة القرآن: كثُر خيره، وأُمتع أهله، وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا).. والخير ليس بالمال الكثير دائماً!..
ثانياً: الفهم.. إن الخاصية ليست فقط لتلاوة القرآن، وحفظ القرآن؛ بل هناك معنى أعمق، وهو فهم القرآن!.. فتلاوة القرآن جيدة، وحفظ القرآن جيد؛ ولكن الأرقى منهما: أن نفهم القرآن، قال رسول الله (ص): (لا يعذب الله قلباً وعى القرآن).. ففهم القرآن شيء، وتلاوة القرآن شيء آخر!..
فضل تلاوة القرآن الكريم..
أولاً: الدرجات العليا.. إن تلاوة القرآن للشباب فيه خصوصية!.. فكبير السن، المتقاعد، الذي لا شغل له سوى الجلوس في المنزل، وبيده المصحف، ودائم القراءة؛ هذا جيد عند الله عز وجل، وله أجر.. وهو خير من بعض كبار السن؛ ممن لا يستحون من شيبتهم، وينظرون إلى ما لا يجوز النظر إليه.. ولكن إذا قرأ الشاب القرآن له امتياز، روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (مَن قرأ القرآن وهو شاب مؤمن: اختلط القرآن بلحمه ودمه، جعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيجاً عنه يوم القيامة ويقول: يا ربّ!.. إنّ كلّ عاملٍ قد أصاب أجر عمله غير عاملي، فبلّغ به كريم عطاياك، فيكسوه الله عزّ وجلّ حلّتين من حلل الجنّة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ثمّ يقال له: هل أرضيناك فيه؟.. فيقول القرآن: يا ربّ!.. قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا .... الخبر).
-(مَن قرأ القرآن وهو شاب مؤمن).. أي ليس كل من قرأ القرآن الكريم، يحصل على هذا الأجر العظيم.. فالشاب الفاسق الذي يجوّد القرآن، ويأخذ الجائزة الأولى في المسابقات العالمية، لا قيمة لتلاوته!.. هناك دقة في التعبير، حيث يقول: (وهو شاب مؤمن)!..
-(اختلط القرآن بلحمه ودمه).. هذا الجسم جسم مبارك، فهنيئاً للشاب الذي يحمل هذا الوصف!..
-(جعله الله مع السفرة الكر ام البررة).. هؤلاء مع كبار أهل الأرض، طبعًا في الدنيا هذه المعية غير موجودة، بل في عرصات القيامة، حيث الإنسان أحوج ما يكون إليها في ذلك الموقف!..
الحمد لله رب العالمين
تعليق