اللهم صل على محمد وآل محمد
لقد خص الباري سبحانه وتعالى العترة من آل الرسول الأعظم نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله) بجملة كبيرة من الخصائص
والمزايا الفريدة التي تميزهم عن غيرهم من سائر بني البشر بل وحتى عن الكثير ممن خصهم تعالى بدرجات الرسل والأولياء
والصالحين.ومن بين مفردات جملة الخصائص والمزايا لأهل البيت عليهم السلام هو أن منحهم ميزة العصمة وجعلهم منابيع الحكمة
ومواطن العلم ومدارس المعرفة والتربية ومراجع الحكم والاحتكام التي تحتاجهم الامة وسائر الناس في تشخيص الحقائق وكل ما
يتصل بشؤون الحياة الدنيا وعما يرتبط فيها وما بعدها.ولا غرابة في ذلك حين نرى القرآن الكريم يثبت هذه الحقيقة في الكثير من
موارد السور والآيات الشريفة ومنها قوله تعالى: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)، فيما الرسول الكريم
محمد صلى الله عليه وآله يوصي أمته في حديث الثقلين المعروف ضرورة التمسك بكتاب الله وعترته من أهل بيته باعتبارهم المصدر
الأصيل للرسالة السماوية والسنة الشريفةوالامام جعفر الاصادق عليه السلام هو واحد من الشموع المحمدية المنيرة التي ملئت
بأشعاعاتها الفكرية والعلمية ساحات الحياة الانسانية والحضارات العامرة
.يُعتبر الإمام الصادق (عليه السلام) صاحب مدرسة فكرية
كبرى، كان لها وجود عالمي ، وفضل كبير على الإسلام .فالإمام الصادق ( عليه السلام ) طلب الحكمة ، وسعى لاكتشاف أسرارها،
وغاص في عميق معانيها ، وفجَّر الينابيع بطاقة العقل ، وصفاء النفس ، وأخذ بيد الإنسان وقاده إلى مناهل المعرفة ، بكلِّ ما فيها من
عمق وشمول .تطبّع الإمام الصادق (عليه السلام)بصفات الفضل ، ومحبة العلم ، وتعلَّم من جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) أن يُطعِم حتى
لا يبقى لعياله طعاماً ، وأن يكسو حتى لا تبقى لهم كسوة .وإن إحصاء فضله (عليه السلام) ، وسعة علمه ، وآفاق فكره ، وعبقريته ،
ضَرْبٌ من المستحيل ، كما أنَّ الإحاطة بتاريخ حياته ( عليه السلام ) من الصعوبة بمكان .ويقول ابن النديم أيضاً : كان جابر بن حيَّان
رياضياً ، وفيلسوفاً ، وكيميائياً ، وعالماً بالفلك ، وطبيباً ، له مؤلفات في المنطق ، والفلسفة ، وعلم الباطن ، وغَالى بعضهم فَنَسب
إليه اختراع الجبر .إن هذه الثقافة الموسوعية يصفها جابر في أنه تلقَّاها من سيده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ، ويردُّها
جميعها إلى مُلهِمِه الذي يطلق عليه اسم ( معدن الحكمة ) .ومن الواضح أنَّ جابر ين حيَّان لم يكن الوحيد الذي تَتَلمذ على يد الإمام
الصادق (عليه السلام ) ، فهناك العديد من العلماء ، والفقهاء ، وأصحاب المذاهب ، انتسبوا إلى مدرسته ( عليه السلام ) ، ودرسوا
على يده الفقه ، والحديث ، وعلمالكلام ، والمنطق ، والفلسفة ، واللغة ، والآداب .والفضل كل الفضل لهذا المُعلِّم الحكيم ، الذي كرَّس
حياته لخدمة الإسلام دون تمييزٍ بين فِرَقِه ، وطوائفه ، ومذاهبه .ركّز الإمام (عليه السلام) في حركته على تمتين وتقوية الأصول
والجذور الفكرية والعلمية مع أخذ دوره الرسالي كمعصوم من ال بيت النبوّةالحركة الفكرية في عصر الإمام (عليه السلام):ظهرت في
تلك الحقبة حركة علمية غير عادية وتهيّأت الأرضية لأن يعرض كل إنسان حصيلة ما يملك من أفكار. ودخلت المجتمع الإسلامي
أعراق غريبة وملل مختلفة مما جعل الساحة الإسلامية مشرّعة لتبادل الأفكار والتفاعل مع الأمم والحضارات الأخرى. وتمخضت
الحركة الفكرية والنشاط العلمي الواسع عن مذاهب فلسفية متعددة وتفسيرات فقهية مختلفة ومدارس كلامية متأرجحة بين التطرف
وظهر الزنادقة والملاحدة في مكّة والمدينة، وانتشرت فرق الصوفية في البلاد، وتوزّع الناس بين أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية
وخوارج...
لقد خص الباري سبحانه وتعالى العترة من آل الرسول الأعظم نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله) بجملة كبيرة من الخصائص
والمزايا الفريدة التي تميزهم عن غيرهم من سائر بني البشر بل وحتى عن الكثير ممن خصهم تعالى بدرجات الرسل والأولياء
والصالحين.ومن بين مفردات جملة الخصائص والمزايا لأهل البيت عليهم السلام هو أن منحهم ميزة العصمة وجعلهم منابيع الحكمة
ومواطن العلم ومدارس المعرفة والتربية ومراجع الحكم والاحتكام التي تحتاجهم الامة وسائر الناس في تشخيص الحقائق وكل ما
يتصل بشؤون الحياة الدنيا وعما يرتبط فيها وما بعدها.ولا غرابة في ذلك حين نرى القرآن الكريم يثبت هذه الحقيقة في الكثير من
موارد السور والآيات الشريفة ومنها قوله تعالى: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)، فيما الرسول الكريم
محمد صلى الله عليه وآله يوصي أمته في حديث الثقلين المعروف ضرورة التمسك بكتاب الله وعترته من أهل بيته باعتبارهم المصدر
الأصيل للرسالة السماوية والسنة الشريفةوالامام جعفر الاصادق عليه السلام هو واحد من الشموع المحمدية المنيرة التي ملئت
بأشعاعاتها الفكرية والعلمية ساحات الحياة الانسانية والحضارات العامرة
.يُعتبر الإمام الصادق (عليه السلام) صاحب مدرسة فكرية
كبرى، كان لها وجود عالمي ، وفضل كبير على الإسلام .فالإمام الصادق ( عليه السلام ) طلب الحكمة ، وسعى لاكتشاف أسرارها،
وغاص في عميق معانيها ، وفجَّر الينابيع بطاقة العقل ، وصفاء النفس ، وأخذ بيد الإنسان وقاده إلى مناهل المعرفة ، بكلِّ ما فيها من
عمق وشمول .تطبّع الإمام الصادق (عليه السلام)بصفات الفضل ، ومحبة العلم ، وتعلَّم من جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) أن يُطعِم حتى
لا يبقى لعياله طعاماً ، وأن يكسو حتى لا تبقى لهم كسوة .وإن إحصاء فضله (عليه السلام) ، وسعة علمه ، وآفاق فكره ، وعبقريته ،
ضَرْبٌ من المستحيل ، كما أنَّ الإحاطة بتاريخ حياته ( عليه السلام ) من الصعوبة بمكان .ويقول ابن النديم أيضاً : كان جابر بن حيَّان
رياضياً ، وفيلسوفاً ، وكيميائياً ، وعالماً بالفلك ، وطبيباً ، له مؤلفات في المنطق ، والفلسفة ، وعلم الباطن ، وغَالى بعضهم فَنَسب
إليه اختراع الجبر .إن هذه الثقافة الموسوعية يصفها جابر في أنه تلقَّاها من سيده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ، ويردُّها
جميعها إلى مُلهِمِه الذي يطلق عليه اسم ( معدن الحكمة ) .ومن الواضح أنَّ جابر ين حيَّان لم يكن الوحيد الذي تَتَلمذ على يد الإمام
الصادق (عليه السلام ) ، فهناك العديد من العلماء ، والفقهاء ، وأصحاب المذاهب ، انتسبوا إلى مدرسته ( عليه السلام ) ، ودرسوا
على يده الفقه ، والحديث ، وعلمالكلام ، والمنطق ، والفلسفة ، واللغة ، والآداب .والفضل كل الفضل لهذا المُعلِّم الحكيم ، الذي كرَّس
حياته لخدمة الإسلام دون تمييزٍ بين فِرَقِه ، وطوائفه ، ومذاهبه .ركّز الإمام (عليه السلام) في حركته على تمتين وتقوية الأصول
والجذور الفكرية والعلمية مع أخذ دوره الرسالي كمعصوم من ال بيت النبوّةالحركة الفكرية في عصر الإمام (عليه السلام):ظهرت في
تلك الحقبة حركة علمية غير عادية وتهيّأت الأرضية لأن يعرض كل إنسان حصيلة ما يملك من أفكار. ودخلت المجتمع الإسلامي
أعراق غريبة وملل مختلفة مما جعل الساحة الإسلامية مشرّعة لتبادل الأفكار والتفاعل مع الأمم والحضارات الأخرى. وتمخضت
الحركة الفكرية والنشاط العلمي الواسع عن مذاهب فلسفية متعددة وتفسيرات فقهية مختلفة ومدارس كلامية متأرجحة بين التطرف
وظهر الزنادقة والملاحدة في مكّة والمدينة، وانتشرت فرق الصوفية في البلاد، وتوزّع الناس بين أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية
وخوارج...
تعليق