احر التعازي الى مقام صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه وللمراجع العظام والامة الجعفرية،
عظم الله لكم الأجر بذكرى شهادة الامام الصادق (عليه السلام) جلعنا وإياكم من السائرين على نهجه الشريف.
زيارته وزيارة ائمة البقيع عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
« السلام عليكم أئمة الهدى السلام عليكم أهل البرّ و التقوى ، السلام عليكم ايها الحجج على أهل الدنيا ، السلام عليكم ايها القوامون في البريّة بالقسط ، السلام عليكم اهل الصفوة، السلام عليكم يا آل رسول الله ، السلام عليكم أهل النجوي ، أشهد أنّكم قد بلّغتم و نصحتم و صبرتم في ذات الله و كـُذبتم و أسيء اليكم فغفرتم ، و اشهد انكم الأئمة الراشدون المهتدون ، و أنَّ طاعتكم مفروضة ، و أنَّ قولكم الصدق ، و أنَّكم دعوتم فلم تجابوا ، و أمرتم فلم تطاعوا ، و أنّكم دعائم الدين و اركان الارض ، لن تزالوا بعين الله ينسخكم من أصلاب كلّ مطهّر ، و ينقلكم من أرحام المطهّرات لم تدنّسكم الجاهلية الجهلاء ، و لم تشرك فيكم فتن الاهواء ، طبتم و طاب منبتكم مَنَّ بكم علينا ديان الدين فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه ، و جعل صلاتنا عليكم رحمة لنا و كفارة لذنوبنا اذ اختاركم الله لنا، و طيب خلقنا بما مَنَّ به علينا من ولايتكم ، و كنّا عنده مسلمّين بعلمكم معترفين بتصديقنا اياكم ، و هذا مكان من أسرف وأخطأ واستكان وأقر بما جني ورجا بمقامه الاخلاص، وان يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الرّدى، فكونوا لي شفعاء فقد وفدت اليكم اذ رغب عنكم أهل الدنيا واتـَّخذوا آيات الله هزواً واستكبروا عنها، يا من هو قائم لا يسهو ودائم لا يلهو ومحيط بكل شيء ولك المَنُّ بما وفـّقتني وعرّفتني ائمتي بما اقمتني عليه اذ صدَّ عنه عبادك وجهلوا معرفته واستخفـّوا بحقـّه ومالوا الى سواه فكانت المنَّة منك عليَّ مع اقوام خصصتهم بما خصصتني به، فلك الحمد اذ كنت عندك في مقامي هذا مذكوراً مكتوباً فلا تحرمني ما رجوت ولا تخيبني فيما دعوت، بحرمة (محمّد وآله الطاهرين وصلى الله على محمّد وآل محمّد) ثم ادع لنفسك بما احببت »..
قال عليه السلام: تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله، وتعاملون الناس بالصدق والعدل، وتؤدون الأمانة، وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، ولايطلع الناس منكم إلا على خير، فإذا رأوا ما أنتم عليه علموا فضل ما عندنا فتنازعوا إليه. وبذلك أراد أن تكون الواسطة بينه وبين المجتمع تعكس واقع تعاليمه، وتحبذ منهجه ومبادئه، فركز على أن ينهج أصحابه منهج العمل الصحيح والقول الصادق.ولم يزل يكرر هذه القاعدة ويلزم أصحابه بالالتزام بها، ويحثهم على العمل بما أمرهم به، وقد ورد عنه كثير من الأقوال بهذا المضمون.قال أبو أسامة: سمعت أبا عبدالله الصادق يقول: عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة وحسن الخلق، وحسن الجوار، وكونوا دعاة لأنفسكم بغير ألسنتكم وكونوا زيناً، ولاتكونوا شيناً.وقال ابن أبي يعفور: سمعت الصادق يقول: كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم. ليروا منكم الاجتهاد، والصدق، والورع.
--
تاريخ الامم والملوك محمد بن جرير ج 7 ص 23_24 .
تعليق