بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ اَلْشَرِيِفْ وَأَرْحَمْنَاْ بِهِم يَاكَرِيِمْ

.. إن تفاوت الاعمار وعدد السنين بين الزوج والزوجة هي من اكثر المواضيع
التي اثارت الجدل في مؤسسة الزواج ، فأصبحت نتائج هذا الفارق وتاثيره على الحياة الزوجية
يُعطى كعبرة للشباب المقبلين على الزواج ، رجالاََ ونساءاََ على حد سواء
اما عن طريق دراسات وبحوث المختصين ، او قصص وحكايات من عاشوا التجربة وحصدوا نتائجها
وبين هذا وذاك فان خلاصة الاثنين أضحت تتأرجح بين النجاح والفشل
ومن كل الحكايات والبحوث لم نر يوماََ دليلاًً واحداََ يدحض ماسواه ..
وممكن ان يوضع نهجا يتبعه الاخرون في اختيار الشريك وإنجاح العلاقة الزوجية .
فمن القصص الواقعية لازواج كان بينهم فارق عمر كبير يصل لاكثر من عشر سنوات
نتائجها الفشل والندم لعدم التفاهم ، واختلاف الافكار
وبعض اخر عاش تجربة ناجحة وحياة تكاد تقترب من المثالية
والبحوث ايضا من جنبتها لم تغير ولم تضف على النتيجة التي خطها الواقع والتجربة
فبعضها يؤيد فارق العمر بين الازواج ، مبررا إن الحياة قد تغيرت
فلم تعد النساء الاكبر سناََ يظهرن كبيرات في السن بفضل الرياضة والحمية الغذائية
والعناية الصحية ، فتبدو السيدة جميلة في اي عمر
وايضا بتطور الحياة اصبحنا نلمس فيها شيئا من المرونة
فلم تعد هناك محاذيرعلى المطلقات او الارامل من تكرار تجربة الزواج
ومن الناحية النفسية وُجِدَتْ بعض النساء يفضلن الرجال الاصغر سناََ والاقل تطورا مهنياََ
حتى يركز اهتمامه عليها وعلى اطفالها
ومن جهتهم يجد الرجال الاصغر سنا إن النساء الاكبر اكثر خبرة وتجربة في الحياة
اما بعض البحوث ترفض ذلك وتناقض سابقتها في الدراسة والراي
وتفيد نتائجها انه اذا اسلمنا ان فارق العمر بين الزوجين امر طبيعي
واهملنا كل جوانب الحياة الاخرى ، كيف نهمل العامل البيولوجي (الانجاب) ؟
فيمكن ان تكون السيدة جذابة ومقبولة في كل شيء بإستثناء العامل البيولوجي والرجل كذلك
ولا احد يجهل اهمية الاطفال وتاثيرهم في سعادة الحياة الزوجية وتعاستها
اذاََ النتائج متضاربة ومحيرة .
وبذلك يبقى القول .. ان اولى الصفات التي يجب ان يبحث عنها كلا الشريكين في الاخر عند الارتباط
هو الدين والخلق الطيب ، وبما ان فارق العمر ليس بالقضية الخطيرة
فبعضها يفشل وبعضها ينجح ؛؛ حاله حال الزواج بعمر متقارب
اذا على الشباب وبعد توفر صفة الالتزام الديني والخلقي
التركيز على مدى الارتياح القلبي بينه وبين الشريك
وتقارب الافكار وبقية االامور ليكون الاختيار
نابعا عن قناعة تامة .
دمتــــــــــم بخيــــــــــر
تعليق