رنّ هاتفها، إنها كوثر. تبادلت معها التحية والسؤال عن الأحوال
- كيف هو صغيركِ؟ أنتِ اليوم في بيت عمي؟ كيف حالهم. سلمي عليهم.. أهلاً زهراء.. أيتها الشقية، اسمعي يا ابنة عمي، أفتقدكِ أيتها الماكرة. ماذا وضعتي لي آخر يوم بالطعام لأشتاق لكِ هكذا؟ نعم كلنا بخير. عمي بجانبك؟ اعطيه الهاتف بسرعة! عمي حبيبي.. عمي أنا مشتاقة لك
تهجّد صوتها بالبكاء، انتبه علي إليها وتذكر تلك الليلة التي رآها تبكي في حضن والده، إنها تحب أبي كثيراً واصلتْ وهي تضحك بخجل: لا شيء صدقني فقط أشعر بشوق لكم. نعم علي بجانبي
أعطته الهاتف
- أهلا أبي عليكم السلام بخير ولله الحمد. أبي نحن متوجهون إلى الميقات. ماذا؟! ضحك علي: بالله عليك يا أبي ما هذا الكلام! حسناً. ابنة عمي في عيني لا تقلق. أبلغ سلامي لأمي ولأخي باقر وللجميع.
حاولت النوم قبل أن يقطع الهاتف ولكنه يناديها مجدداً
- نعم يا علي
ضحك قائلاً: علي الإعتراف بشيء لاحظتهُ منذ وجودكِ في بيتنا، أحاديثكما أنت وزهراء على الدوام مضحكة؛ تبدوان كساحرتَين تتعاركان طوال الوقت
ابتسمت مريم: زهراء أعتبرها أختي تماماً، حتى إنها أقرب لي من كوثر
- وكذلك والدي يحبكِ ويقلق عليكِ، لم يسأل عني بالمكالمة بل أوصاني عليكِ
تغيّر وجهها
- عمي حنون.. عينيه تذكرني بأبي، كلما شعرتُ باليتم بحثتُ عن عمي ليعوضني عن الحرمان.
ما أكبر هذه الكلمة.. الحرمان
أغمضتْ عينيها لتعلن له بصمت أنها ستنام. تأمّلها وهي مغمضة عينيها
إنها بريئة وجميلة، مسكينة يا ابنة عمي أنت ِ لستِ سعيدة معي أعرفُ هذا
بحركة مفاجئة فتح علي راحة يدها ووضع مسبحته الترابية:
- إنها من كربلاء، استعمليها اشغلي نفسكِ طوال أيام وجودنا في مكة بالأذكار والإستغفار. إنها ضيافة إلهية كبرى فلا تفوتي ساعاتها ودقائقها
تفاجئتْ ولكنها شكرته وهي تغمض عينيها بدهشة: لقد تغيّرت معاملته. ماذا حصل له؟
- كيف هو صغيركِ؟ أنتِ اليوم في بيت عمي؟ كيف حالهم. سلمي عليهم.. أهلاً زهراء.. أيتها الشقية، اسمعي يا ابنة عمي، أفتقدكِ أيتها الماكرة. ماذا وضعتي لي آخر يوم بالطعام لأشتاق لكِ هكذا؟ نعم كلنا بخير. عمي بجانبك؟ اعطيه الهاتف بسرعة! عمي حبيبي.. عمي أنا مشتاقة لك
تهجّد صوتها بالبكاء، انتبه علي إليها وتذكر تلك الليلة التي رآها تبكي في حضن والده، إنها تحب أبي كثيراً واصلتْ وهي تضحك بخجل: لا شيء صدقني فقط أشعر بشوق لكم. نعم علي بجانبي
أعطته الهاتف
- أهلا أبي عليكم السلام بخير ولله الحمد. أبي نحن متوجهون إلى الميقات. ماذا؟! ضحك علي: بالله عليك يا أبي ما هذا الكلام! حسناً. ابنة عمي في عيني لا تقلق. أبلغ سلامي لأمي ولأخي باقر وللجميع.
حاولت النوم قبل أن يقطع الهاتف ولكنه يناديها مجدداً
- نعم يا علي
ضحك قائلاً: علي الإعتراف بشيء لاحظتهُ منذ وجودكِ في بيتنا، أحاديثكما أنت وزهراء على الدوام مضحكة؛ تبدوان كساحرتَين تتعاركان طوال الوقت
ابتسمت مريم: زهراء أعتبرها أختي تماماً، حتى إنها أقرب لي من كوثر
- وكذلك والدي يحبكِ ويقلق عليكِ، لم يسأل عني بالمكالمة بل أوصاني عليكِ
تغيّر وجهها
- عمي حنون.. عينيه تذكرني بأبي، كلما شعرتُ باليتم بحثتُ عن عمي ليعوضني عن الحرمان.
ما أكبر هذه الكلمة.. الحرمان
أغمضتْ عينيها لتعلن له بصمت أنها ستنام. تأمّلها وهي مغمضة عينيها
إنها بريئة وجميلة، مسكينة يا ابنة عمي أنت ِ لستِ سعيدة معي أعرفُ هذا
بحركة مفاجئة فتح علي راحة يدها ووضع مسبحته الترابية:
- إنها من كربلاء، استعمليها اشغلي نفسكِ طوال أيام وجودنا في مكة بالأذكار والإستغفار. إنها ضيافة إلهية كبرى فلا تفوتي ساعاتها ودقائقها
تفاجئتْ ولكنها شكرته وهي تغمض عينيها بدهشة: لقد تغيّرت معاملته. ماذا حصل له؟
تعليق