إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة فتاة من عالم الى عالم اخر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رنّ هاتفها، إنها كوثر. تبادلت معها التحية والسؤال عن الأحوال
    - كيف هو صغيركِ؟ أنتِ اليوم في بيت عمي؟ كيف حالهم. سلمي عليهم.. أهلاً زهراء.. أيتها الشقية، اسمعي يا ابنة عمي، أفتقدكِ أيتها الماكرة. ماذا وضعتي لي آخر يوم بالطعام لأشتاق لكِ هكذا؟ نعم كلنا بخير. عمي بجانبك؟ اعطيه الهاتف بسرعة! عمي حبيبي.. عمي أنا مشتاقة لك
    تهجّد صوتها بالبكاء، انتبه علي إليها وتذكر تلك الليلة التي رآها تبكي في حضن والده، إنها تحب أبي كثيراً واصلتْ وهي تضحك بخجل: لا شيء صدقني فقط أشعر بشوق لكم. نعم علي بجانبي
    أعطته الهاتف
    - أهلا أبي عليكم السلام بخير ولله الحمد. أبي نحن متوجهون إلى الميقات. ماذا؟! ضحك علي: بالله عليك يا أبي ما هذا الكلام! حسناً. ابنة عمي في عيني لا تقلق. أبلغ سلامي لأمي ولأخي باقر وللجميع.
    حاولت النوم قبل أن يقطع الهاتف ولكنه يناديها مجدداً
    - نعم يا علي
    ضحك قائلاً: علي الإعتراف بشيء لاحظتهُ منذ وجودكِ في بيتنا، أحاديثكما أنت وزهراء على الدوام مضحكة؛ تبدوان كساحرتَين تتعاركان طوال الوقت
    ابتسمت مريم: زهراء أعتبرها أختي تماماً، حتى إنها أقرب لي من كوثر
    - وكذلك والدي يحبكِ ويقلق عليكِ، لم يسأل عني بالمكالمة بل أوصاني عليكِ
    تغيّر وجهها
    - عمي حنون.. عينيه تذكرني بأبي، كلما شعرتُ باليتم بحثتُ عن عمي ليعوضني عن الحرمان.
    ما أكبر هذه الكلمة.. الحرمان
    أغمضتْ عينيها لتعلن له بصمت أنها ستنام. تأمّلها وهي مغمضة عينيها
    إنها بريئة وجميلة، مسكينة يا ابنة عمي أنت ِ لستِ سعيدة معي أعرفُ هذا
    بحركة مفاجئة فتح علي راحة يدها ووضع مسبحته الترابية:
    - إنها من كربلاء، استعمليها اشغلي نفسكِ طوال أيام وجودنا في مكة بالأذكار والإستغفار. إنها ضيافة إلهية كبرى فلا تفوتي ساعاتها ودقائقها
    تفاجئتْ ولكنها شكرته وهي تغمض عينيها بدهشة: لقد تغيّرت معاملته. ماذا حصل له؟
    ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
    ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
    ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
    ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
    ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
    ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
    ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
    ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
    ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
    ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
    ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
    ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

    تعليق


    • #17
      حج التائبين 12:
      في الميقات اغتسلَ الجميع وصلّوا في المسجد وبعد الإنتهاء تحلّقوا حول الشيخ للتلبية. المنظر يبعث على الخشوع والبكاء، الجميع في لباس أبيض كأنهم أسراب حمام هبطت على بقعة ما في الأرض
      "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك،
      إن الحمد والنعمة..."
      ارتفعتْ الأصوات ممزوجة بدموع المُلبّين وبُكاء المشتاقين للوفود على الله سبحانه
      حاولتْ مريم استخدام المسبحة التي أهداها إياها علي. نامت واستيقظت على حركة النساء وهنّ يستعدن للنزول من الباص. في السكن بحثتْ عن اسمها ورقم الغرفة وتوجّهتْ مباشرة لها. كانَ عددهن في الغرفة ثلاث نساء وهي الرابعة، رحبّنَ ببعضهنّ وفي الوقت ذاته اتصل علي:
      - مريم استريحي قليلاً وحين يحين وقت الذهاب لأداء عمرة التمتّع سأتصل بكِ.
      اندهشتْ وهي ترى الأمواج البيضاء تموج حول الكعبة
      يا الله.. هل وصلتُ إلى بيتك الحرام؟ هل أنا في الحج!
      هل دَعَوتني لأتوب؟
      قطع أفكارها علي: مريم كوني خلفي مباشرة وإذا اشتدّ الزحام تمسكي بي جيداً
      سكتْ قليلاً وأضاف: أغارُ عليكِ من مزاحمة الرجال
      لم تُجِبه؛ لا زالت مبهورة بتناقض اللونين سواد رداء الكعبة وبياض لباس الحجاج
      - توكلنا على الله..
      في الطواف لا تستطيع إيقاف الحركة أبداً ولا الإلتفات للخلف، كمسيرة حياتك تماماً.. لا إيقاف للقدر ولا التفات للماضي. أخذتْ تردد كُل ما تسمعهُ من الأدعية التي يلهجُ بها علي، تارة يدعو وتارة يبكي، كمْ أنتَ مؤمن وتستحقُّ زوجة أفضل من عاصية مثلي، ومن بين كلّ هذا الضجيج رفعَ صوته: يا صاحب الزمان، إنْ كُنتَ تطوفُ معنا فأسألك الدعاء وإنْ كُنتَ في مكان آخر فنحن هنا في بيت الله نذكُركَ فلا تنسانا يا ابن الحُسين
      شعرتْ بالدوار.. صاحب الزمان! كيف نسيتُ أمره؟ هل يراني الآن هل هو معنا
      لقد رآني ليلة القدر أنوي الذهاب إلى...
      نزلتْ دموعها ومشاعر الخوف تملأها وهي تتخيل إماماً يحدّق بها بين الحشود ويعلم بأمرها
      إلهي أنا ضيفتك وعبدتك استر علي ولا تفضحني أمامَ الإمام الحجّة
      صلّوا ركعتين خلف مقام النبي إبراهيم عليه السلام وتوجّهوا للسعي بين الصفا والمروة، ترتفع أصوات الحُجّاج بالتهليل والتكبير والجميع يرفع يده مسلّماً على الحُسين والسيدة زينب عليهما السلام
      - شكراً لله.. تقبّل الله
      ردّدها الحُجّاج لبعضهم بعد الإنتهاء من التقصير.
      في طريق العودة فضّلت أن تمشي بالقرب من علي لتسأله: ابن عمي؟ ما المعنى لذِكر الحُسين والسيدة زينب عليهما السلام في المسعى؟
      - أهل البيت عليهم السلام وسيلة للتقرّب من الله سبحانه في كل وقت فكيف بنا في بيته، أما السعي.. يتبع بقية الجزء في الرد بالأسفل..
      ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
      ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
      ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
      ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
      ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
      ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
      ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
      ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
      ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
      ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
      ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
      ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

      تعليق


      • #18
        حج التائبين 13:
        وجاءَ اليوم التاسع من ذي الحجة، أصواتُ الحُجّاج تختلط بالدُعاء والبُكاء والمُناجاة
        - مريم.. ابنة عمي، الحجّ عرفة، الحجّ كلّه يتمحور حول هذا اليوم، تعرفين لماذا؟ لأنه يوم الإعتراف بالذنوب؛ يوم التعارف بين الإمام الحجّة والمؤمنين لذلك سُمّي بعرفة. كوني على يقين بأنه معنا هنا، انتبهي قد يمر ويلمحنا، هذا يوم يرانا فيه ولا نراه. اذكري جده الحسين وابكي عليه وناجي الله سبحانه ووليّه صاحب الزمان؛ سينقِلُ حوائجنا ودموعنا وهمومنا إلى الله فكوني لحوحة عليه واطلبي منه الدعاء لكِ بأنْ تكوني من أنصاره..
        هطلتْ دموعها بغزارة كغيمة شتائية في دعاء الحسين عليه السلام يوم عرفة، كلماته العظيمة تصف الإنسان بدقة منذ بدء خليقته إلى وجوده في عالم الدنيا
        لأول مرة تشعر بمعنى التوبة والندم، تذكرت أيام الغفلة والبعد عن الله وخجلت من نفسها وهي تعِدُ ربها بإصلاح نفسها
        بعد صلاة الظهرين قرأتْ في مفاتيح الجنان عن صلاة ركعتين تحت سماء عرفة، حملتْ سجادتها واختارتْ مكاناً صغيراً بجانب الخيمة. بكتْ بحرارة وهي تخاطب صاحب الزمان:
        أنا لست مؤهلة لرؤيتك، لن تلتفتْ لعاصية حقيرة مثلي، ولكن أقسمُ عليك بحق جدّك الحُسين اسمعني وانظر لي، أريد التوبة.. أريد المغفرة من الله.. أرجوك سيدي إسأل الله أن يكشف همي وغربتي ويعفو عني
        ساعدني فأنتَ إمام زماني..
        وكان علي قد خرج قاصداً المغاسل ليتفاجأ بسجادة تشبه سجادة مريم قُرب الخيمة
        وهذه.. آه مريم! ابنة عمي رافعة يديها وتبكي، إنها جميلة كحمامة بيضاء استقرّتْ على نافذة.
        قبل الغروب توجّه الجميع للقطار قاصدين مُزدلفة والقلوب لا زالت تهفو إلى عرفات والكل يدعوا بالعودة
        صلّوا العشائين في مزدلفة واستلقى الجميع للإستراحة.
        تصلها رسالة نصية من علي:
        "ابنة عمي.. عليّ أيضا ًالإعتراف بشيء"
        ردت عليه: "ماذا أيضاً!"
        وصلتها رسالة أخرى: "أنتِ طاهرة، مؤمنة جداً. الحمد لله الذي أهداني إياكِ زوجة" "ابن عمي؟ أنا صغيرة عليك ولا أناسبك أليس كذلك؟"
        تفاجأَ بسؤالها، لم تكن تتجرّأ لقول هذا وجهاً لوجه فاختارت السؤال خلف الشاشة
        تصلها رسالة طويلة منه:
        "أصارحكِ بأنّي خمّنتُ قد يكون فارقُ العمر حاجزاً بيننا، لكن الآن لا يهم. مريم حتى لو لم نشعر تجاه بعضنا البعض بالحب يكفي الإحترام والتفاهم والود. يقول الله سبحانه: وجعلنا بينهم مودة ورحمة.
        لاحظي قال مودة ورحمة ولم يقُل حب وعشق.
        عموماً، حاولي النوم قليلاً ستنطلقنَ قبل الرجال إلى رمي الجمار"
        تارة أشعر بأنه عميق ويفهم ما بداخلي، وتارة أشعر بأنه لا يعرف شيئاً أو يتجاهلني، يتبع بقية الجزء في الرد..
        ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
        ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
        ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
        ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
        ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
        ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
        ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
        ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
        ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
        ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
        ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
        ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

        تعليق


        • #19
          تارة أشعر بأنه عميق ويفهم ما بداخلي، وتارة أشعر بأنه لا يعرف شيئاً أو يتجاهلني
          على كلّ حال واضح بأنه لا استعداد لديه لتقديم الحب أو العاطفة.
          حاولتْ قدر الإمكان رمي الجِمار رمياً صحيحاً برفقة المرشدة الدينية. الزُحام شديد وتشعر بالقلق فلأول مرة تفارق علي منذ بِدأْ مناسك الحج.
          وصلنَ جميع النساء إلى الخيمة في مِنى
          - تقبّل الله أعمالكن. أخواتي بعد ساعة سيُعلن عن أسماء اللواتي تم الذبح عنهن بعدها يمكنكن التقصير.
          حاولتْ النوم.. لا أستطيع أفتقد ابن عمي، سوف أشغل نفسي بمسبحته هذا أفضل.
          بعد ساعتين أُعلن للنساء والرجال بأنه تمّ الذبح عن الجميع وعلى الجميع التقصير
          خرجت جانب الخيمة لملاقاة علي، بمجرد أن رأته من بعيد مشت إليه في خطوات سريعة وأمسكت كتفه: علي! كنتُ خائفة بدونك..
          تفاجئ بردة فعلها، ما بها!
          ابتعد قليلاً عنها خجلاً من الرجال الواقفين قُرب الخيمة: - اليوم عيد الأضحى عيدنا نحن الحُجّاج. مُبارك لكِ
          - الحمد لله..
          - مريم؟ مستحب قراءة دعاء الندبة اليوم، إذا لم تكوني متعبة اغتسلي واقرأيه
          - حاضر، حُباً لصاحب الزمان سأقرأه
          ولأول مرة تشعر بالحب والشوق تجاه الإمام الحجّة، لأول مرة تغوص في أمواج بحر الندبة.
          يا لندباته، إنها ملحمة بكاء قد صيغت في دعاء.
          ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
          ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
          ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
          ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
          ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
          ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
          ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
          ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
          ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
          ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
          ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
          ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

          تعليق


          • #20
            حج التائبين 14:
            في ليلة الحادي عشر من ذي الحجة وتحديداً في طواف الحج، تحاولُ مريم أن تشغل قلبها بذكر الله
            إلهي.. دعوتَنا لضيافتك فأكرِمنا بمغفرتكْ
            إلهي.. نحنُ عبيد ولكننا نحب إكرام الضيوف، فكيف بك يا رب الأرباب ونحن ضيوفك
            عادةُ الأرباب العطف على عبيدهم فارحمني يا الله..
            وانتهتْ أعمال هذا اليوم بمشقّة وتعب، الجميع ينتظر الباصات الصغيرة لنقل الحجاج للسكن، وعلي يبحث عن مريم، أستطيعُ تمييزها من بعيد من مسبحتها المعقودة بخيوط فيروزية. لقد تغيّرت ابنة عمي خلال هذه الرحلة؛ أشعر بقربها لله ولكن! هل ستستمر أم أنها حالة موسمية فقط؟
            وفي الليل ازدحمتْ أرض مِنى بالحُجّاج، أضاءوها ببياض لباسهم وضجيج عبادتهم المرتفع من كل الخِيام. لاحظتْ عدد من النساء قد استعدّ للعودة للسكن فيما فضّل الآخرون البقاء في الخيمة
            سأطلب منهُ العودة معهم. أرسلتْ له رسالة نصية:
            "ابن عمي؟ لم لا نعود مع الذين سيذهبون للسكن؟ هنا ازدحام والجو حار"
            - "ابنة عمي.. لو تأملتي جيداً لأحسستي أنّ ليالي المبيت في مِنى من ألذ الليالي، إنها ليالي رحلة الروح إلى الله، لا شيء سوى خيمة وتراب ولباس أبيض وقلب يلهجُ بالعبادة، إنها ليالي مواساة الحسين وأهله في وحشة أرض كربلاء، بل هي ليالي الشعور بالغُربة التي يعيشها الإمام الحجة. هل تعبتي سريعاً؟ فكيف بمن يعيش الغُربة طوال انتظاره للفرج؟"
            استلقى علي مفكّراً: هل ستكون مريم سعيدة معي؟ سامحكَ الله يا أبي ما هذهِ الحيرة التي أوقعتني بها. ابنة أخيك صغيرة وأشعر بأنها.. لا أدري ماذا أقول..، ربما تفضّل الزواج بشاب صغير يناسبها ويمتعها بلذائذ الدنيا وليس رجلٌ مثلي ليس من طرازها. إنها حتى لا تضحك معي أبداً. إذا رجعنا للوطن سأخيّرها بين البقاء معي وحريتها إنْ أرادتْ. لا لا! ابنة عمي يتيمة يكفي فقدها والدَيها، ولا أحتمل فكرة أن أتركها تعيش العذاب بسببي. لكنها لا تحبني، حتى عندما أطلبُ منها شيئاً واضح بأنها تطيعني مُكرهة. ماذا أقول غير عفا الله عنك يا أبي.
            في رمي الجِمار باليوم الثاني عشر تستمع مريم لعلي وهو يحميها من الخلف عن التدافع والزحام:
            إننا نرمي الشيطان ظاهراً ولكننا باطِناً نرمي شيطان النفس، نرمي أهواءنا وشهواتنا. لا تستعجلي سنرمي بعزم ونحن ننوي أمام الله إصلاح بواطننا.
            جاءَ آخر يوم وهو ظهيرة يوم النّفْرة. انتهى كل شيء. الجميع يستعدّ للخُروج من أرض مِنى سيراً على الأقدام. الحر شديد والشمس ترسلُ حِممها على الرؤوس مباشرة، الكل يرفعُ يديه داعياً العودة إلى هذه البقاع الطاهرة، والبعض يتذكّر الحُسين في ظهيرة يوم العاشر تحت حرارة الشمس ويبكي مواساة له. يتبع بقية الجزء في الرد..
            ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
            ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
            ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
            ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
            ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
            ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
            ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
            ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
            ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
            ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
            ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
            ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

            تعليق


            • #21
              حج التائبين 15 الأخير:
              - ابن عمي..
              - نعم
              - أريدُ أن أقول لك شيء، و.. و.. وأشعر بالخجل، قد تغضب مني..
              - قولي أنا أسمعكِ
              - لقد.. أقصدُ كنتُ في الحمّام ووقعَ الهاتف من يدي في المرحاض.. ماذا أقول، لقد تعطّل الهاتف والشريحة معاً
              وكأنّ شخصاً ما قد صبّ ماءاً بارداً على قلب علي، زفرَ زفرة الراحة وهو يبتسم:
              - أهذا فقط؟ فداكِ يا ابنة العم. حاضر من عيني سأشتري لكِ هاتفاً جديداً
              هذهِ هي الفكرة التي خطرتْ لمريم آخر ليلة في مكة؛ كسرتْ شريحة رقمها وألقتْ بهاتفها في المرحاض. تخلّصتْ من العقبة السوداء التي تذكّرها بتلكَ الأيام.
              اكتشفتْ أخيراً بأنّ الحُب لا يعني الأحضان والرومانسيات الوقحة التي تراها علناً بالتلفاز، الحُب عاطفة نقية ضمن علاقة زوجية شرعية وكلّ ما يخرج عن إطارها أوهام شيطانية لإيقاظ شهوات العقول الفارغة. حين نرى المتدين فلا يعني هذا بأنّه إنسان جاف ولا يعرف للحُب معنى، بل هو إنسان وقور يحتفظ بمكنونات قلبه لوقتها المناسب ومكانها المناسب
              عليّ أنتَ هدية رحمانيّة بعثكَ الله سبحانه لي لتنقذني من الغرق في بحرِ الحياة.
              العم مع العائلة جميعهم في انتظار الشابّين العروسَين، احتضنتْ مريم أختها بشدّة وقرصتْ خدّ زهراء التي قالت لها:
              - اشتقتُ لأخي فقط أنتِ لا فائدة منك، ماذا فعلتي له لقد نسانا منذ طارَ بكِ إلى الحج
              لكنها بكت في حضن عمها وهي تتذكر والدها: عمي حبيبي.. افتقدتُ حنانك يا عمي
              - تقبّل الله يا أبناءي، كيف كانت رحلتكم..
              في البيت كانت المفاجأة إذْ جهّزتْ زوجة العم شقة علي المبنيّة فوق المنزل وعطّرتها بالبخور: كل شيء جاهز تفضّلوا
              في المساء قبل العشاء الجميع مشغول بالمطبخ والمجلس فرحاً بعودة العروسَين من حج بيت الله
              علي ينظر بحُب إلى مريم، كانتْ منشغلة بملاعبة ابن اختها الصغير وهي تحاول قضم خدّيه مازحة
              قال بهمس: ابنة عمي.. عزيزتي..
              - نعم يا علي
              - بقيَ شيء علي الإعتراف به
              ضحكتْ وهي تحتضن الطفل: ألم ننتهي من الإعترافات بعد! قُل ما عندك
              - أعترفُ لكِ بأنني أريد طفلاً جميلاً منكِ كهذا، ما رأيكِ؟
              ابتسمتْ قائلة: بشرط! إن كان ولداً سأسمّيه مهدي. لي مع الإمام قصة احتفظ بها لنفسي
              وسمعا صوت زوجة العم تنادي الجميع: هيا تفضّلوا جميعاً، العشاء جاهز
              والتفّت عائلة العم مع عائلة أخيه المرحوم حول العشاء وهم يشعرون بطيفِ السعادة يحومُ حولهم.
              قد تكونُ بركات ليلة القدر حين اختارتْ الذهاب للمسجد على الذهاب للمعصية، وقد يكونُ صاحب الزمان إمام زمانها قد نظرَ لها وأنقذها، ولكنها في قرارة نفسها متيقّنة بأنّ الله سبحانه قبَلَها ورزقها حجَّ التائِبين. "انتهت القصة الحمد لله رب العالمين"
              ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
              ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
              ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
              ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
              ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
              ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
              ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
              ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
              ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
              ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
              ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
              ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

              تعليق


              • #22
                شكرا اختي الغالية شكرا على هذه القصة بارك الله بك و جعلك من اهل الجنة و ان هذه القصة ان شاء الله ستغير في قلوب الناس الكثير
                احمد الله بوجود فتاة كثير الايمان هكذا مثلك حبيبتي ننتظر منك المزيد ......
                يا مهدي متى ترانا و نراك

                تعليق


                • #23
                  ﺍﺷﺮﻗﺖ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ ﺑﻘﺪﻭﻣﻜ
                  ﻭﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺑﺎ ﺍﻃﻼلتك
                  ﻭﻏﺮﺩﺕ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ بك
                  ﻓﻴﺎﻫﻼ ﻭﻳﺎﺳﻬﻼ بردك ورحم الله والديك وانت من اهل الايمان واهل الجنة ان شاء الله
                  شكرا لردك المفرح
                  ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
                  ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
                  ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
                  ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
                  ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
                  ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
                  ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
                  ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
                  ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
                  ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
                  ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
                  ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

                  تعليق


                  • #24
                    حبيبتي انت افرحتنا بقصتك الرائعة التي تزينها العبرة و تقودها الخبرة فيها زهور من الايمان
                    مشكورة
                    وفقك الله
                    يا مهدي متى ترانا و نراك

                    تعليق


                    • #25
                      ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﻻﻣﺴﺖأﺣﺴﺎﺳﻲ ......ﻳﻄﻴﺐ ﻗﻠﺒﻲ ....ﻭﺗﺼﻔﻮا ﻧﻔﺴﻲ ..ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺭﻯﻣﺎﺧﻄﺘﻪ ﺍﻧﺎﻣﻠﻚ
                      ﺭﺑّﺎﻩ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
                      ﻭﻣﺎﺑﻴﺪﻱ ﺣﻴﻠﺔٌ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ،ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ
                      ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺃﺣﺮﻑ ﺍﻟﺰﻭّﺍﺭ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ
                      ﺍﻟﺼﺤﻦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺮﺳﻞ
                      ﺳﻼﻣﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺔ..ﻓﻤﺘﻰ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﺃﻛﻮﻥ
                      ﺑﻤﻮﻗﻔﻬﻢ ،ﻣﺎﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﻜﺘﺐ ﻟﻲ
                      ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ،ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺘﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﻞ
                      ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺣﻴﺎً ؟!
                      ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺮﻳﺐٌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺃﻡ ﻻ ﻟﻜﻨﻨﻲ
                      ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻭﺃﺗﻘﻄّﻊ ﻣﻨﻰً ﺃﻥ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
                      ﺃﺗﻮﻓﻰ ﻓﺈﻥ ﺯُﻫﻘﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ
                      ﺧﺴﺮﺕُ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎً ﻣﺒﻴﻨﺎ..

                      تعليق

                      يعمل...
                      X