إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية وأجوبة مكتب سماحة السيد السيستاني ( دام ظلّه ) عليها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية وأجوبة مكتب سماحة السيد السيستاني ( دام ظلّه ) عليها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وكالة الصحافة الفرنسية
    بغداد العراق – المكتب الرئيسي
    العدد : 500التاريخ : 17 / 8/ 2015
    الى / مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني
    تهديكم وكالة الصحافة الفرنسية أطيب تحياتها ، وتنقل إليكم رغبتها بطرح الأسئلة أدناه على مكتب سماحته أو من ينتدبه مشكوراً ، في إطار تقرير تُعدّه عن الاصلاحات التي أقرّتها الحكومة العراقية ، ودور المرجعية العليا في التشديد على ضرورة مكافحة الفساد وتطوير مؤسسات الدولة والخدمات العامّة .1- ما هي الأسباب التي دفعت سماحة السيد إلى الدعوة حالياً بشكل صريح وصارم إلى الاصلاح ؟2- هل يوجد تواصل مباشر بين سماحة السيد والسيد رئيس الوزراء حول هذه القضايا ؟ وهل طلب السيد رئيس الوزراء من سماحته تأييد خطواته ومباركتها ؟3- ما هي الرسالة التي يرغب سماحة السيد في إيصالها عبر الدعوة للاصلاح ، وانتقاد عدم تجاوب السياسيين في مراحل سابقة مع دعواته المتكرّرة لذلك ؟4- هل يعتبر سماحة السيد ان الدعوة إلى مكافحة الفساد واصلاح مؤسسات الدولة ، توازي بأهميتها نداءه إلى الشعب العراقي في حزيران / يونيو 2014 لقتال تنظيم داعش ؟5- برأيكم ، ما هي الأسباب ومن يتحمّل مسؤولية وصول العراق إلى هذه المرحلة من الفساد وترهل مؤسسات الدولة ومستوى الخدمات العامّة ؟آملين بتجاوبكم مع طلبنا ، نرفق شكرنا على حسن تعاونكم بجزيل الاحترام والتقدير .
    وليام دنلوب نائب مدير المكتب
    وكالة الصحافة الفرنسية – بغداد


    بسم الله الرحمن الرحيم
    1 ـ إنّ المرجعية الدينية العليا طالما دعت إلى مكافحة الفساد وإصلاح المؤسسات الحكومية وتحسين الخدمات العامّة ، وحذّرت أكثر من مرّة من عواقب التسويف في ذلك، ومنها في بيان صدر من مكتبها في شباط عام 2011م ورد فيه ( إنّ المرجعية الدينية التي طالما أكّدت على المسؤولين ضرورة العمل على تحقيق مطالب الشعب المشروعة تحذّر من مغبّة الاستمرار على النهج الحالي في إدارة الدولة ومما يمكن أن ينجم عن عدم الاسراع في وضع حلول جذرية لمشاكل المواطنين التي صبروا عليها طويلاً ).وفي الأسابيع الأخيرة لما نفذ صبر كثير من العراقيين واحتجّوا على سوء اوضاع البلاد وطالبوا بإصلاحها، وجدت المرجعية الدينية انّ الوقت مؤاتٍ للدفع قويّاً بهذا الاتجاه عبر التأكيد على المسؤولين ـ وفي مقدمتهم السيد رئيس مجلس الوزراء بصفته المسؤول التنفيذي الأول في البلد ـ بأن يتخذوا خطوات جادّة ومدروسة في سبيل مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية .2 ـ منهج المرجعية الدينية العليا هو عدم الدخول في تفاصيل العملية الاصلاحية والاكتفاء ببيان الخطوط العامة لها على سبيل النصح والارشاد، كما ورد على لسان ممثليها في خطب الجمعة في كربلاء المقدسة ، وهي تأمل ان يوفّق المسؤولون في القيام بهذه المهمّة الصعبة ويتّخذوا قرارات جريئة تكون مقنعة للشعب العراقي، وستؤيدها المرجعية عندئذٍ بكل تأكيد.3 ـ من المعروف أنّ المرجعية الدينية العليا قد دعت مبكراً بعد سقوط النظام السابق إلى إجراء الانتخابات العامّة لتمكين الشعب العراقي من اختيار ممثّليه في مجلس النواب، ومن ثمّ تشكيل حكومة وطنية تقوم بواجباتها في توفير الأمن والخدمات وتسير بالبلاد نحو الرقي والتقدّم . وكانت المرجعية تأمل أن تقوم الطبقة السياسية التي وصلت الى السلطة عبر صناديق الانتخاب بإدارة البلد بصورة صحيحة ولا تحدث مشاكل كبيرة بحيث تضطر المرجعية الى التدخل لحلّها أو للتخفيف من تبعاتها، ولكن ـ للأسف الشديد ــ جرت الأمور بغير ذلك، وقد تسبّب سوء الإدارة ـ بالإضافة إلى عوامل داخلية وخارجية أخرى ـ في الوصول بالبلد الى هذه الاوضاع المزرية التي تنذر بخطرٍ جسيم .وسبق أن أكّدت المرجعية في بيان صدر من مكتبها في نيسان عام 2006م على أنّها لن تداهن أحداً فيما يمس المصالح العامّة للشعب العراقي وستشير الى مكامن الخلل في الأداء الحكومي كلّما اقتضت الضرورة ذلك، وسيبقى صوتها مع أصوات المظلومين والمحرومين من أبناء هذا الشعب أينما كانوا بلا فرق بين انتماءاتهم وطوائفهم وأعراقهم.ومن هذا المنطلق جاء تأكيد المرجعية الدينية ـ في هذه الايام ـ على ضرورة الاسراع في الخطوات الاصلاحية وتحقيق العدالة الاجتماعية .4 ـ من المؤكد أنّه لولا استشراء الفساد في مختلف مؤسسات الدولة ولاسيّما المؤسسة الأمنية، ولولا سوء استخدام السلطة ممن كان بيدهم الأمر لما تمكّن تنظيم داعش الارهابي من السيطرة على قسم ٍكبير ٍمن الأراضي العراقية، ولما كانت هناك حاجة الى دعوة المرجعية العليا للعراقيين الى الالتحاق بالقوّات المسلّحة للدفاع عن الأرض والعِرض والمقدّسات .واليوم إذا لم يتحقق الاصلاح الحقيقي من خلال مكافحة الفساد بلا هوادة وتحقيق العدالة الاجتماعية على مختلف الاصعدة فإن من المتوقع أن تسوء الاوضاع ازيد من ذي قبل، وربما تنجرّ الى ما لا يتمناه أي عراقي محبّ لوطنه من التقسيم ونحوه لا سمح الله . وهنا تكمن الأهميّة القصوى للدعوة إلى الاسراع في الاصلاح التي أكّدت عليها المرجعية الدينية العليا .5 ـ إنّ السياسيين الذين حكموا البلاد خلال السنوات الماضية يتحمّلون معظم المسؤولية عمّا آلت إليه الامور، فإنّ كثيراً منهم لم يراعوا المصالح العامّة للشعب العراقي بل اهتموا بمصالحهم الشخصية والفئوية والطائفية والعرقية، فتقاسموا المواقع والمناصب الحكومية وفقاً لذلك لا على أساس الكفاءة والنزاهة والعدالة، ومارسوا الفساد المالي وسمحوا باستشرائه في المؤسسات الحكومية على نطاق واسع، فأدّى ذلك كله ـ بالإضافة الى غياب الخطط الصحيحة لإدارة البلد واسباب أخرى ـ إلى ما نشاهده اليوم من سوء الاوضاع الاقتصادية وتردّي الخدمات العامة. 4/11/1436 هـ الموافق 20/8/2015 م
    مكتب السيد السيستاني ( دام ظلّه )النجف الأشرف

  • #2

    عن أبي بصير, عن الامام الصادق (عليه السلام)، قال: (إنّ الله لم يدع الأرض بغير عالم, ولولا ذلك لم يعرف الحقّ من الباطل)(1.

    ما روي عن عليّ(عليه السلام)، قال:
    (لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة، إمّا ظاهراً مشهوراً, أو خائفاً مغموراً, لئلا تبطل حجج الله وبيّناته)(2.

    ما حصل في زمن الغيبة الصغرى، فإنّ الإمام(عجّل الله فرجه) عيّن شخصاً ليقوم مقامه في إيصال الأحكام إلى الناس، وهم السفراء الأربعة

    وأمّا ما حصل في زمن الغيبه الكبرى، فإنّ الإمام الغائب(عجّل الله فرجه) أرجع الناس إلى رواة حديث الأئمّة(عليهم السلام)، فقال:
    (وأمّا الحوادث


    الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم، وأنا حجّة الله عليهم)
    ، وقال الإمام الصادق(عليه السلام): (من كان من الفقهاء صائناً

    لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه)(3).


    اللهم احفظ السيد علي الحسيني السيستاني ومد في عمره ،فهوحجة الامام المهدي عليناومن الواجب تقليده بامر الامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف
    وفقكم الله اخي الفاضل (طالب الشفاعة)

    (1) الكافي 1: 178 كتاب الحجّة باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة.
    (2) نهج البلاغة شرح محمّد عبده 4: 37 (147).


    3- الشيخ المفيد، ،

    تعليق


    • #3

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صلِّ على محمد وآل محمد




      ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعث من ينوب عنه الى عدة مناطق ، فبعث الإمام علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليه الى اليمن وليست هذه المرة وانما تكرر الحال .. وحتى في عصر أمير المؤمنين صلوات الله عليه ؛ بعث مالك الأشتر الى مصر وغيره من الولاة .. وكل امام من أئمة أهل البيت سلام الله عليهم كان له ثقات من الموالين يبعثهم الى مناطق شتى كوكلاء ..

      اما الامام الحجة بن الحسن صلوات الله وسلامه عليهما ليس الاول الذي استعمل الثقات من المؤمنين كـ وكلاء.
      جاء في كتاب (المرجعية الشيعية في العراق بين احتلالين) ، من موسوعة الرشيد : المبحث الاول مفهوم المرجعية ..
      (4) أجيز للفقهاء تولي القضاء بالنيابة عن الإمام (وقال فأما إقامة الحدود فهو إلى سلطان الإسلام المنصوب من قبل الله تعالى وهم أئمة الهدى من آل محمد عليهم السلام ومن نصبوه لذلك من الأمراء والحكام وقد فوضوا النظر فيه إلى فقهاء شيعتهم ..) .

      لهذا نرى على سبيل المثال دور المرجعية في ثورة (1920) ضد الانكليز ، ودور المرجعية في ثورة التبغ
      في ايران ، ودورها ايضاً بقيادة آية الله السيد الخميني ، ودور المرجعية الكبير الآن في العراق ، فإنها كانت صمام الأمان والمراقب الحريص على وحدة العراق ووحدة العراقيين ..

      أطال الله في عمر مراجعنا الحاضرين وسيما آية الله سيد علي الحسيني السستاني ، ورحم الله مراجعنا الماضين ..



      نســألكم الدعــــاء
      sigpic

      تعليق


      • #4
        اسئلة واستفسارات مهمة ونافعة وان كان البعض منها يوحي الى تطفل على امور تخص المرجعية الدينية دون سواها.

        كما ان الاجوبة اصابت قلب الحقيقة بسهم العلم والحكمة واحسنت البيان.

        أحسنتم اخينا الفاضل طالب الشفاعة لهذه المعلومات.

        تعليق

        يعمل...
        X