إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام السجاد ع عند اهل السنة 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام السجاد ع عند اهل السنة 2

    كان نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يقول : اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوايع العيون علانيتي وتقبح في خفيات العيون سريرتي أللهم كما أسئت وأحسنت إلي فإذا عدت فعد علي ، رواه أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط السعادة بمصر) . ورواه في مطالب السؤول) (ص 77 ط طهران) . وفي (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28) لكنه ذكر بدل كلمة لوايع : لوامع ، وبدل قوله خفيات العيون : خفيات القلوب ، ورواه في (الفصول المهمة) (ص 188 ط الغري) من قوله : اللهم كما أسئت الخ . وكان يقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وآخرين عبدوه رغبة ، فتلك عبادة التجار ، وقوما عبدوا الله شكرا ، فتلك عبادة الأحرار ، رواه العلامة أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط السعادة بمصر) ، ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28) ورواه العلامة ابن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 77) ورواه العلامة الشيخ عبد المجيد النقشبندي الخالدي في (الحدائق الوردية) (ص 31) ، ورواه الخواجة پارسا البخاري في (فصل الخطاب) على (ما في ينابيع المودة) (ص 377 ط اسلامبول) ، ورواه ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 241 ط مصر) ، ورواه الشيخ عبد المجيد النقشبندي في (الحدايق الوردية) (ص 34 ط مطبعة الدرويشية في دمشق) .
    ص 103
    وكان يقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرا لله لا خوفا ولا رغبة - رواه سيد الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) ، ورواه ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 242 ، المطبوع بهامش نور الأبصار) ، ورواه الشيخ عبد المجيد الخالدي في (الحدائق الوردية) (ص 31) ، ورواه العلامة باعلوي في (المشرع - الروي) (ج 1 ص 40) لكنه ذكر بدل قوله لا تكون الخ : إنما تكون محبة لله تعالى . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن الله يحب المؤمن المذنب التواب - رواه العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) ، ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 41 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب - . رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار (ص 171 ، مخطوط) ، ورواه الشيخ عبد المجيد الخالدي في (الحدائق الوردية) (ص 34 ط الدرويشية بدمشق) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ضل من ليس له حكيم يرشده ، وذل من ليس له سيفه يعضده . رواه العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) . ورواه العلامة باعلوي في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) لكنه ذكر بدل كلمة حكيم : حلم .
    ص 104
    ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الكريم يبتهج بفضله ، واللئيم يفتخر بماله . رواه النويري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 205 ط القاهرة) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الفكرة مرآة ترى المؤمن سيئاته فيقلع عنها وحسناته فيكثر منها فلا تقع مقرعة التقريع عليه ولا تنظر عين العواقب شزيرا إليه - رواه الشيخ أبو إسحاق الوطواط المتوفى 718 في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 77) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لولده يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع . رواه الحافظ أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي التركماني الدمشقي المتوفى سنة (748) في كتابه (الكبائر) (ص 47 ط مطبعة مصطفى محمد) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أربع لهن ذل : البنت ولو مريم ، والدين ولو درهم ، والغربة ولو ليلة ، والسؤال ولو كيف الطريق ؟ رواه ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) ورواه الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) لكنه ذكر بدل كلمة لهن : عزهن ، ورواه العلامة الباعلوي في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) .
    ص 105
    وكان يقول عليه السلام : أيها الناس أحبونا بحب الإسلام وبحب نبيكم فما برح يناحبكم من غير التقوى حتى صار علينا عارا - رواه السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات - الكبرى) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) . ورواه الخواجة پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 377 ط اسلامبول) . وروى قوله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن حماد بن زيد قال : سمعت علي بن الحسين نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فذكر كلامه بعين ما تقدم عن الطبقات في (منهاج السنة) (ج 4 ص 144 ط مصر مختصرا) . ومن كلامه عليه السلام عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة وهو غدا جيفة ، وعجبت لمن شك في الله وهو يرى عجائب مخلوقاته ، وعجبت لمن يشك في النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى ، وعجبت لمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء . رواه العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 336 ط الغري) . ورواه العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 241 ط العثمانية بمصر) لكنه ذكر بدل قوله وهو غدا جيفة : سيكون جيفة وزاد بعد قوله عجبت ثانيا كلمة : كل العجب ، وذكر بدل قوله عجائب مخلوقاته : خلقه ، وذكر بدل قوله يشك : أنكر ، ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28) لكنه زاد بعد كلمة العجب في كلا الموضعين : كل العجب ، وبدل قوله النشأة الأولى : خلفه ، وبدل قوله يشك : أنكر . ورواه العلامة أبو العون أو أبو عبد الله شمس الدين السفاريني في
    ص 106
    (شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 648 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) . لكنه ذكر بدل قوله عجائب مخلوقاته : خلقه . وبدل قوله يشك : أنكر . ورواه الشيخ عبد المجيد الخالدي في (الحدائق الوردية) (ص 21) بعين ما تقدم عن الثلاثيات لكنه زاد بعد قوله عجبت ثانيا : كلمة كل العجب . ومن وصيته لابنه الباقر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


    لا تصحبن خمسة ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، قال : قلت : جعلت فداك يا أبة من هؤلاء الخمسة ؟ قال : لا تصحبن فاسقا ، فإنه بايعك بأكلة فما دونها ، قال : قلت : يا أبة وما دونها ؟ قال : يطمع فيها ثم لا ينالها ، قال : قلت : يا أبة ومن الثاني ؟ قال : لا تصحبن البخيل فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه ، قال : قلت : يا أبة ومن الثالث ؟ قال : لا تصحبن كذابا ، فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد ، قال : قلت : يا أبة ومن الرابع ؟ : قال : لا تصحبن أحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ، قال : قلت : يا أبة ومن الخامس ؟ قال : لا تصحبن قاطع رحم ، فإني وجدته ملعونا في كتاب الله تعالى في ثلاثة مواضع . رواه العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 81 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن يوسف بن الضحاك ، ثنا محمد ابن يزيد ، ثنا محمد بن عبد الله القرشي ، ثنا محمد بن عبد الله الزبيري ، عن أبي حمزة الثمالي حدثني أبو جعفر محمد بن علي قال : أوصاني أبي ثم ذكرها . ورواها العلامة الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 50 ط مصر) بعينه والعلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 341 ط الغري) ، والعلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 79 ط طهران) بتلخيص يسير
    ص 107
    في غير كلماته ، وابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 187 ط الغري) . ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) باختلاف بعض العبارات بما لا يضر في المعنى ، وكذا العلامة الشيخ عبد المجيد الخالدي في (الحدائق الوردية) (ص 34) ، وكذا رواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


    لما سأله ابن عائشة عن صفة الزاهد في الدنيا فقال : يتبلغ بدون قوته ويستعد لوم موته ، ويتبرم من حياته . رواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يا أيها الناس إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي ، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو هباء ، ألا إن الله عز وجل ذكر أقواما بآبائهم فحفظ الأبناء للآباء قال الله تعالى : وكان أبوهما صالحا ، ولقد حدثني أبي عن آبائه أنه كان التاسع من ولده ونحن عترة رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فاحفظونا لرسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ، قال الراوي : فرأيت الناس يبكون من كل جانب ، رواه في (وسيلة المآل) (ص 201 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إنما شيعتنا من جاهد فينا ومنع من ظلمنا حتى يأخذ الله لنا حقنا . رواه العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 276 اسلامبول) من طريق الجعابي عن يحيى بن زيد عنه .
    ص 108
    ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إنما الدنيا جيفة حولها كلاب ، فمن أحبها فليصبر على معاشرة الكلاب . رواه العلامة الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 2 ص 520 ط بيروت) من طريق الجعابي عن يحيى بن زيد . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ومن تمام المروة خدمة الرجل ضيفه كما خدمهم أبونا إبراهيم بنفسه أوما تسمع قوله : وامرءته قائمة . رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 337) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من ضحك ضحكة مج مجة من العلم ، رواه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 133 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبو معمر قال : ثنا جرير عن فضيل بن غزوان قال : قاله لي علي بن الحسين . ورواه الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 75 ط حيدر آباد) عن فضيل بن غزوان عنه . ورواه العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 187 ط الغري) . والعلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) لكنهما ذكرا بدل قوله مجة من العلم : مج من عقله مجة علم . ورواه العلامة النابلسي في (شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 648 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) ، ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرقية بمصر) .
    ص 109
    ومن كلامه عليه السلام معاشر الناس أوصيكم بالآخرة ولا أوصيكم بالدنيا - رواه العلامة خواجه پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 377 ط اسلامبول) . وكان يقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


    إذا نصح العبد لله تعالى في سره أطلعه على مساوي عمله فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس - رواه العلامة الشعراني في (الطبقات) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) ، ورواه ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 241) ، ورواه الشيخ عبد الحميد النقشبندي في (الحدائق الوردية) (ص 34 ط الدرويشية بدمشق) . وكان يقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : كيف يكون صاحبكم من إذا فتحتم كيسه فأخذتم منه حاجتكم فلم يشترح لذلك . رواه العلامة الشعراني في (الطبقات) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) . ورواه العلامة الشيخ عبد المجيد النقشبندي في (الحدائق الوردية) (ص 34 ط الدرويشية بدمشق) . ورواه في (المشروع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) لكنه قال : ليس بصاحبكم من إذا فتحتم كيسه بغير إذنه وأخذتم منه تكدر ولم ينشرح .
    ص 110
    ومن كلامه عليه السلام لرجل بلغ شيعتنا أنا لا نغني عنهم من الله شيئا ، وإن ولايتنا لا تنال إلا بالورع . رواه العلامة خواجه پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 377 ط اسلامبول) . ومن كلامه عليه السلام أما بدؤ هذا الطواف بهذا البيت فإن الله تبارك وتعالى قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة فقالت الملائكة : أي رب أخليفة من غيرنا ممن يفسد فيها ويسفك الدماء ويتحاسدون ويتباغضون ويتباغون أي رب اجعل ذلك الخليفة منا فنحن لا نفسد فيها ولا نسفك الدماء ولا نتباغض ولا نتحاسد ولا نتباغي ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ونطيعك ولا نعصيك ، فقال الله تعالى : إني أعلم ما لا تعلمون قال : فظنت الملائكة أن ما قالوا ردا (رد خ ل) على ربهم عز وجل وأنه قد غضب من قولهم ، فلا ذوا بالعرش ورفعوا رؤوسهم وأشاروا بالأصابع يتضرعون ويبكون إشفاقا لغضبه وطافوا بالعرش ثلاث ساعات فنظر الله إليهم فنزلت الرحمة عليهم فوضع الله تعالى تحت العرش بيتا على أربع أساطين من زبرجد وغشاهن بياقوتة حمراء وسمى ذلك البيت الضراح ثم قال الله تعالى للملائكة : طوفوا بهذا البيت ودعوا العرش قال : فطافت الملائكة بالبيت وتركوا العرش وصار أهون عليهم من العرش وهو البيت المعمور الذي ذكره الله عز وجل يدخله في كل يوم وليلة سبعون ألف ملك لا يعودون فيه أبدا ، ثم إن الله سبحانه وتعالى بعث ملائكة فقال لهم : ابنوا لي بيتا في الأرض بمثاله وقدره فأمر الله سبحانه من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور ، فقال الرجل : صدقت يا ابن
    ص 111
    رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة هكذا كان ، رواه العلامة الأزرقي المكي المتوفى سنة 263 في (أخبار مكة) (ج 1 ص 32 ط دار الثقافة بمكة) قال : حدثنا أبو الوليد قال : حدثني علي بن هارون بن مسلم العجلي عن أبيه قال : حدثنا القاسم بن عبد الرحمان الأنصاري قال : حدثني محمد بن علي بن الحسين قال : كنت مع أبي علي بن الحسين بمكة فبينما هو يطوف بالبيت وأنا وراءه إذ جاءه رجل شرجع من الرجال يقول : طويل (1) فوضع يده على ظهر أبي فالتفت أبي إليه فقال الرجل : السلام عليك يا ابن بنت رسول الله إني أريد أن أسألك فسكت أبي وأنا والرجل خلفه حتى فرغ من أسبوعه فدخل الحجر فقام تحت الميزاب فقمت أنا والرجل خلفه فصلى ركعتي أسبوعه ثم استوى قاعدا فالتفت إلي فقمت فجلست إلى جنبه فقال : يا محمد فأين هذا السائل فأومأت إلى الرجل فجاء فجلس بين يدي أبي فقال له أبي : عما تسأل ؟ قال : أسألك عن بدء هذا الطواف بهذا البيت لم كان وأني كان وحيث كان وكيف كان ؟ فقال له أبي : نعم من أين أنت ؟ قال : من أهل الشام قال : أين مسكنك ؟ قال : في بيت المقدس قال : فهل قرأت الكتابين ؟ - يعني التوراة والانجيل - قال الرجل : نعم قال أبي : يا أخا أهل الشام إحفظ ولا تروين عني إلا حقا . فذكره ورواه محب الدين الطبري في (القرى القاصد أم القرى) (ص 301 ط مصر) من قوله وضع تحت العرش بيتا الخ . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لما قيل له : من أعظم الناس خطرا ؟ فقال : من لم ير الدنيا خطرا لنفسه ، رواه ابن قتيبة الدينوري في (عيون الأخبار) (ج 2 ص 331 ط مصر) ، ورواه ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28 ط نسخة الظاهرية بدمشق)
    (هامش)
    (1) في الأعلام : إذ جاءه رجل طويل . (*)
    ص 112
    لكنه ذكر بدل قوله لم ير الدنيا : لم يرض الدنيا . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يا بني اصبر على النوائب ولا تتعرض للحقوق ، ولا تجب أخاك إلى الأمر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له . رواه أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 138 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا يحيى بن زكريا الغلابي قال : ثنا العتبي قال : حدثني أبي أنه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال لابنه ، ورواه العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 188 ط الغري) لكنه قال : اصبر للنوائب ولا تتعرض للحتوف ولا تعط نفسك ما ضره عليك أكثر من نفعه عليك . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن الجسد إذا لم يمرض أشر ، ولا خير في جسد يأشر . رواه العلامة أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبو معمر ثنا جرير . وثنا أحمد بن علي بن الجارود ، قال : ثنا أبو سعيد الكندي ، قال : ثنا حفص بن غياث عن حجاج ، عن أبي جعفر عنه . رواه أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط مطبعة السعادة بمصر) ، ورواه العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) .
    ص 113
    ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من أراد عزا بلا عشيرة ، وهيبة بلا سلطان ، وغنى بلا فقر ، فليخرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة . رواه العلامة الشيخ عبد العزيز يحيى المغربي المصري في (الدر المنثور في تفسير أسماء الله الحسنى بالمأثور) (ص 47 ط مطبعة الميمنية بمصر) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ويحك إياك والغيبة فإنها أدام كلاب النار ، ومن كف عن أعراض الناس أقاله الله عثرته يوم القيامة . رواه في (ربيع الأبرار) (ص 218 مخطوط) قاله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : حين سمع رجلا يغتاب . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الدنيا سبات ، والآخرة يقظة ، ونحن بينهما أضغاث . رواه في (ربيع الأبرار) (ص 4 مخطوط) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فقد الأحبة غربة . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط السعادة بمصر) وفي (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) وفي (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) وفي (شرح ثلاثيات أحمد) (ج 2 ص 648 ط دمشق) وفي (الحدائق الوردية)
    ص 114
    (ص 34 ط الدرويشية بدمشق) . ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لما سئل متى كان ربك ؟ قال : ومتى لم يكن . رواه في (البدء والتاريخ) (ج 1 ص 74 ط الخانجي بمصر) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن المؤمن خلط علمه بحلمه يسأل ليعلم وينصت ليسلم ، لا يحدث بالسر والأمانة إلا صدقا ، ولا يكتم الشهادة للبعد ولا يحيف على الأعداء ، ولا يعمل شيئا من الحق رياء ، ولا يدعه حياء فإذا ذكر بخير خاف ما يقولون واستغفر لما لا يعلمون وإن المنافق ينهي ولا ينتهي ويؤمر ولا يأتمر ، إذا قام إلى الصلاة اعترض ، وإذا ركع ربض ، وإذا سجد نقر ، يمسي وهمته العشاء ولم يصم ، ويصبح وهمته النوم ولم يسهر . رواه الحافظ القرطبي الأندلسي في (جامع بيان العلم وفضله) (ج 1 ص 165 ط القاهرة) قال : وعن أبي حمزة الثمالي قال : دخلت على علي بن الحسين بن علي فقال : يا أبا حمزة ألا أقول لك صفة المؤمن والمنافق قلت : بلى جعلني الله فداك
    ص 115
    ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس . رواه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 135 ط السعادة بمصر) عن عبد الله بن محمد بن جعفر قال : ثنا الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال : ثنا محمد بن تسنيم قال : ثنا الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين يقوله ، ورواه العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ج 3 ص 135 ط السعادة بمصر) . ورواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية) . ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حتى متى على الدنيا إقبالك وشهواتك واشتغالك ، وقد وعظك القدير ، ووافاك النذير ، وأنت عما يوافيك ساهي ، وبلذة النوم لاهي : لرؤية شيبي صمت عن طلب الصبا * * وعيد شبابي لا يعود فأفطر
    إن الرجال بادروا للآجال لعلمهم أن سير المنية أعجال ، عرفوا أن الراحة في المعاد ، فهجروا طيب الرقاد ، واشتغلوا بتحصيل الزاد : يا غافلا مقبلا على أمله * * تسلك سبيل العز في مهله
    كم نظرة لامرء يسر بها * * فعاقها عنه منتهى أجله
    رواه العلامة الديريني في (طهارة القلوب) (المطبوع بهامش نزهة مجالس ج 2 ص 9 ط القاهرة) .
    ص 116
    ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الفتي من لا يدخر ولا يعتذر . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنا لا أكلمك في ما يوهي دينك ويوقع أمانتك ، ولكن الحر القادر إذا أراد أن يحسن أحسن ، قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : حين كلم عاملا في رجل . رواه الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 2 ص 647 ط بيروت) .ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عجبت لمن يحتمي من الطعام لمضرته كيف لا يحتمي من الذنب لمعرته . وقال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : إياك والابتهاج بالذنب فإن الابتهاج به أعظم من ركوبه . رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) . ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) . ورواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حين نظر سائلا يسأل وهو يبكي : لو أن الدنيا كانت في كف هذا ثم سقطت منه لما كان ينبغي له أن يبكي عليها . رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) عن أبي سعيد منصور بن الحسين الإبي في (كتاب نثر الدرر) .

    يتبع

  • #2
    ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حق الإمام على الناس أن يطيعوه في ظاهرهم وباطنهم على توقير وتعظيم وحق السلطان أن يطيعوه في الظاهر فقط قال : حق العلم أن تفرغ له قلبك وتحضر ذهنك وتذكر له سمعك وتشتحذ له فطنتك بستر اللذات ورفض الشهوات . رواه العلامة محمد بن أبي ذر العامري المتوفى سنة 381 في (السعادة والإسعاد) ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لو كان الناس يعرفون جملة الحال في فضل الاستبانة ، وجملة الحال في صواب التبيين لأعربوا كل ما تخلج في صدورهم ، ولو وجدوا من برد اليقين ما يغنيهم عن المنازعة إلى كل حال سوى حالهم ، وعلى أن درك ذلك لا يعدمهم في الأيام القليلة العدة والفكرة القصيرة المدة ، ولكنهم من بين مغمور بالجهل ومفتون بالعجب ومعدول بالهوى عن باب التثبت ، ومصروف بسوء العادة عن فضل التعلم . رواه الجاحظ في (البيان والتبيين) (ج 1 ص 107 ط) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لأولاده يا بني إذا أصابتكم مصيبة من مصائب الدنيا أو نزل بكم فاقة أو أمر قادح فليتوضأ الرجل منكم وضوء للصلاة وليصل أربع ركعات أو ركعتين فإذا فرغ من صلاته فليقل : يا موضع كل شكوى يا سامع كل نجوى يا شافي كل بلوى ويا عالم كل خفية ويا كاشف ما يشاء من بلية ويا منجي موسى ويا مصطفى محمد ويا متخذا إبراهيم خليلا أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء الغريق الغريب الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين
    ص 118
    سبحانك إني كنت من الظالمين . ثم قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة : لا يدعو بهذا رجل أصابه بلاء إلا فرج عنه . رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 188 ط الغري) عن أبي حمزة الثمالي قال : كان علي بن الحسين يقول لأولاده . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ليقم أهل الفضل ، فيقوم ناس من ناس ، فيقال : إنطلقوا إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين ؟ فيقولون : إلى الجنة ، قالوا : قبل الحساب ؟ قالوا : نعم ، قالوا : من أنتم ؟ قالا : أهل الفضل ، قالوا : وما كان فضلكم ؟ قالوا : كنا إذا جهل علينا حلمنا وإذا ظلمنا صبرنا وإذا أسئ علينا غفرنا ، قالوا : ادخلوا الجنة ، فنعم أجر العاملين . ثم ينادي مناد : ليقم أهل الصبر ، فيقوم ناس من الناس ، فيقال لهم : إنطلقوا إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، فيقولون : نحن أهل الصبر ، قالوا : ما كان صبركم ؟ قالوا : صبرنا أنفسنا على طاعة الله ، وصبرناها عن معصية الله عز وجل . قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين . ثم ينادي مناد : ليقم جيران الله في داره ، فيقوم ناس من الناس وهم قليلون ، فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، قالوا : وبما جاورتم الله في داره ؟ قالوا : كنا نتزاور في الله عز وجل ونتجالس في الله ونتباذل في الله ، قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين رواه العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولية) (ج 3 ص 139 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال : ثنا حفص بن عبد الله الحلواني قال : ثنا زافر بن سليمان عن عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء ، عن
    ص 119
    ثابت بن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين فقاله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة . ورواه ابن الأثير في (المختار) (ص 29 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) وفي (حلية الأولياء) (ج 3 ص 138 ، الطبع المذكور) . حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا محمد بن إسماعيل العسكري العطار قال : ثنا صهيب بن محمد قال : ثنا شداد بن علي قال : ثنا إسرائيل عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين فقاله . إذا كان يوم القيامة ينادي مناد : أين أهل الصبر ، فيقوم ناس من الناس ، فيقال : على ما صبرتم ؟ قالوا : صبرنا على طاعة الله ، وصبرنا عن معصية الله عز وجل ، فيقال : صدقتم ادخلوا الجنة . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لا يقولن أحدكم : أللهم تصدق علي بالجنة فإنما يتصدق أصحاب الذنوب ولكن ليقولن : اللهم أرزقني الجنة ، اللهم من علي بالجنة . رواه العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 140 ط السعادة بمصر) قال : أخبرت عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا مندل بن علي عن عمر بن عبد العزيز ، عن أبي جعفر ، عن علي بن الحسين فقاله . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كنابذ كتاب الله وراءه ظهره إلا أن يتقي تقاة قيل : وما تقاته ؟ قال : يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أن عليه أو أن يطغى . رواه العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 140 ط السعادة بمصر) قال : حدثت عن أحمد بن موسى بن إسحاق ، ثنا أبو يوسف القلوسي ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، حدثنا موسى بن أبي حبيب عن علي بن الحسين فقاله .
    ص 120
    ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) لكنه ذكر بدل كلمة كنابذ : لنابذ . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من كتم علما أحدا أو أخذ عليه أجرا رفدا ، فلا ينفعه أبدا . رواه العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 140 ط السعادة بمصر) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لدرهم أدخل به السوق أشتري به لحما أدعو عليه إخواني أحب إلي من أن أعتق نسمة . رواه العلامة الشيخ أبو الوفاء علي بن عقيل في (الفنون) (ص 195 ط دار المشرق في بيروت) . ومن كتابه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إلى عبد الملك أما بعد فإنك أعز ما تكون بالله أحوج ما تكون إليه ، فإذا عززت فاعف عنه فإنك به تقدر وإليه ترجع والسلام . رواه في (بهجة المجالس وأنس المجالس) (ج 2 ص 326 ط دار الكاتب العربي بالقاهرة) .

    يتبع

    تعليق


    • #3
      ومن كتابه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إليه أيضا إن الله قد رفع بالاسلام الخسيسة ، وأتم النقيصة ، وأكرم به من اللؤم فلا عار على مسلم ، هذا رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قد تزوج أمته وامرأة عبده ، فقال عبد الملك : إن علي ابن الحسين يتشرف من حيث يتضع الناس . كتبه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حين تزوج بأم ولد لبعض الأنصار فلامه عبد الملك في ذلك . رواه علامة الأدب واللغة ابن قتيبة الدينوري في (عيون الأخبار) (ج 4 ص 8 ط لجنة النشر والتأليف بالقاهرة) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أمسيت والله كبني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم ، يا منهال أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمدا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عربي ، وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأن محمد منها ، وأمسينا آل محمد ونحن مغصوبون مظلومون مقهورون مقتولون مشردون فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما أمسينا يا منهال . قاله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حين خرج ذات يوم فجعل يمشي في سوق دمشق فاستقبله المنهال ابن عمرو الضبابي فقال : كيف أمسيت يا ابن رسول الله . رواه العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 71 ط الغري) . ورواه العلامة السيد علوي الحداد الحضرمي في (القول الفصل) (ج 1 ص 93 ط جاوا) من طريق ابن جرير قال : وكان من جملة جوابه قوله (وأصبحت قريش تعد أن لها الفضل على العرب لأن محمدا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة منها لا تعدلها فضلا إلا به ، وأصبحت العرب مقرة لهم بذلك فلئن كانت العرب صدقت أن لها فضلا على العجم وصدقت قريش أن لها الفضل على العرب لأن محمدا منها ، إن لنا أهل البيت الفضل على قريش لأن محمدا
      ص 122
      منا فأصبحوا يأخذون بحقنا ولا يعرفون لنا حقا . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حين اعتل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يعودونه فقالوا : كيف أصبحت يا ابن رسول الله فدتك أنفسنا . قال : في عافية والله المحمود على ذلك كيف أصبحتم أنتم جميعا قالوا : أصبحنا لك والله يا ابن رسول الله محبين وادين فقال : من أحبنا لله أدخله الله ظلا ظليلا يوم لا ظل إلا ظله ، ومن أحبنا يريد مكافئتنا كافأه الله عنا الجنة ، ومن أحبنا لغرض دنياه أتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب . رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 188 ط الغري) . ورواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 189 ط العثمانية بمصر) . ورواه العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 103 ط القضاء) . ورواه العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في (رشفة الصادي) . ورواه العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 61 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) . ورواه العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 276 ط اسلامبول) إلى قوله : ومن أحبنا يريد ، وأسقط قوله فقالوا له : كيف أصبحت إلى قوله محبين وادين .
      ص 123
      ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إياك ومؤاخاة من أخطأ من نفسه حسن الاحتفاظ ، فإنه لا ثقة لما اسس على غير التقوى . رواه العلامة النيسابوري في (السعادة والإسعاد في السيرة الانسانية) (ص 149 ط الجرمن باهتمام المينوي) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لا تجزع إن من وراء ابنك ثلاث خلال أما أولهن فشهادة أن لا إله إلا الله والثاني شفاعة جدي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة والثالثة رحمة الله التي وسعت كل شيء فأين يخرج ابنك من واحدة من هذه الخلال . قاله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لجليس له مات ابنه فجزع عليه فعزاه ووعظه وقال : يا ابن رسول الله إن ابني كان من المسرفين على نفسه . رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 590 ، المخطوط) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الطعام أيسر من أن يقسم عليه فإذا دخلتم على رجل منزله فقرب طعاما ، فكلوا من طعامه ولا تنظروا أن يقال لكم : هلموا ، فإنما وضع الطعام ليؤكل . قاله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حين دخل عليه ناس من أهل الكوفة وهو يأكل فسلموا وقعدوا . رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (مخطوط) .
      ص 124
      ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة سألت الله أن يعلمني الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، فقيل لي في النوم : قل : اللهم إني أسئلك الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم ، قال : فما دعوت به إلا رأيت النجح . رواه في (لوامع البينات في شرح أسمائه تعالى والصفات) (ص 70) . ومن كلامه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة اللهم صل على محمد عدد البرى والثرى والورى . رواه الزمخشري في (الفائق) (ج 1 ص 84 ط دار الإحياء القاهرة) . ومن دعائه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


      اللهم ارفعني في درجات هذه الندية وأعني بعزم الإرادة حتى تتجرد خواطر الدنيا عن قلبي ، وذكر ما يشتمل على المحن وما انتحلته طوايف من هذه الأمة بعد مفارقتها لأئمة الدين والشجرة النبوية إلى أن قال : وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر وقد درست أعلام الأمة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا والله تعالى يقول : ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جائهم البينات ، فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة وتأويل الحكمة إلا أهل الكتاب وأبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده ولم يدع الخلق سدى من غير حجة ، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم وبرأهم من الآفات وافترض موتهم في الكتاب
      ص 125
      هم العروة الوثقى ومعدن التقى وخير حبال العالمين ووثيقها . رواه العلامة القندوزي في (الينابيع) (ص 273 ط اسلامبول) قال : قد أخرج الحافظ عبد العزيز بن الأخضر عن أبي الطفيل عامر بن وائلة وهو آخر الصحابة موتا بالاتفاق رضي الله عنه قال : كان علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم إذا تلا هذه الآية يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ، يقول ، فذكر الدعاء . ومن دعائه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة اللهم احرسني بعينك اللتي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واغفر بقدرتك علي فلا أهلكن وأنت رجائي ، فكم من نعمة قد أنعمت علي قل عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري ، فلم يحرمني ، ويا من قل عند نقمته صبري فلم يخذلني ، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني ، ويا ذا النعماء اللتي لا تحصى ، ويا ذا الأيادي اللتي لا تنقضي ، بك أستدفع مكروه ما أنا فيه ، وأعوذ بك من شره يا أرحم الراحمين . رواها النسابة علامة الأدب أبو عبد الله الزبير بن بكار القرشي الزبيري المتوفى سنة 256 في كتابه (الأخبار الموفقيات) (ص 151 ط مطبعة العاني في بغداد) بسنده عن الصادق نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ما لفظه : إن علي بن الحسين نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يقول : من خاف من سلطان ظلامة أو تغطرسا فليقلها .
      ص 126 شطر من خطبة ألقاها على منبر مسجد الشام بعد شهادة أبيه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حين أسارته مع أهل بيته نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


      أيها الناس أعطينا ستا ، وفضلنا بسبع : أعطينا العلم . والحلم . والسماحة . والفصاحة . والشجاعة . والمحبة في قلوب المؤمنين ، وفضلنا بأن منا النبي المختار محمدا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ، ومنا الصديق ، ومنا الطيار ، ومنا أسد الله وأسد الرسول ، ومنا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول ، ومنا سبطا هذه الأمة ، وسيدا شباب أهل الجنة ، فمن عرفني فقد عرفني ، ولم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي : أنا ابن مكة ومنى أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن من حمل الزكاة بأطراف الرداء ، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى ، أنا ابن خير من انتعل واحتفى ، أنا ابن خير من طاف وسعى ، أنا ابن خير من حج ولبى ، أنا ابن من حمل على البراق في الهواء ، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، فسبحان من أسرى ، أنا ابن من بلغ به جبرائيل إلى سدرة المنتهى ، أنا ابن من دنى فتدلى فكان من ربه قاب قوسين أو أدنى ، أنا ابن من صلى بملائكة السماء ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ، أنا ابن محمد المصطفى ، أنا ابن علي المرتضى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا الله ، أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله بسيفين ، وطعن برمحين ، وهاجر الهجرتين ، وبايع البيعتين ، وصلى القبلتين وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين ، أنا ابن صالح المؤمنين ، ووراث النبيين ، وقامع الملحدين ، ويعسوب المسلمين ، ونور المجاهدين ، وزين العابدين وتاج البكائين ، وأصبر الصابرين ، وأفضل القائمين من آل ياسين ، ورسول رب العالمين ، أنا ابن المؤيد بجبرائيل ، المنصور بميكائيل ، أنا ابن المحامي عن حرم
      ص 127
      المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، والمجاهد أعدائه الناصبين ، وأفخر من مشى من قريش أجمعين ، وأول من أجاب واستجاب لله من المؤمنين ، وأقدم السابقين ، وقاسم المعتدين ، ومبير المشركين ، وسهم من مرامي الله على المنافقين ، ولسان حكمة العابدين ، ناصر دين الله ، وولي أمر الله ، وبستان حكمة الله ، وعيبة علم الله ، سمح سخي ، بهلول زكي أبطحي رضي مرضي مقدام همام صابر صوام ، مهذب قوام شجاع قمقام ، قاطع الأصلاب ، ومفرق الأحزاب ، أربطهم جنانا ، وأطلقهم عنانا ، وأجراهم لسانا ، وأمضاهم عزيمة ، وأشدهم شكيمة ، أسد باسل وغيث هاطل ، يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنة وقربت الأعنة طحن الرحى ، ويذروهم ذرو الريح الهشيم ، ليث الحجاز ، وصاحب الاعجاز ، وكبش العراق ، الإمام بالنص والاستحقاق ، مكي مدني ، أبطحي طحامي ، خيفي عقبي ، بدري أحدي ، شجري مهاجري ، من العرب سيدها ، ومن الوغى ليثها ، وارث المشعرين ، وأبو السبطين ، والحسن والحسين ، مظهر العجائب ، ومفرق الكتائب ، والشهاب الثاقب ، والنور العاقب ، أسد الله الغالب ، مطلوب كل طالب ، غالب كل غالب ، ذاك جدي علي بن أبي طالب ، أنا ابن فاطمة الزهراء ، أنا ابن سيدة النساء ، أنا ابن الطهر البتول ، أنا ابن بضعة الرسول . نقله العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 69 ط الغري) قال : روي أن يزيد أمر بمنبر وخطيب ، ليذكر للناس مساوي للحسين وأبيه علي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فصعد الخطيب المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وأكثر الوقيعة في علي والحسين ، وأطنب في تقريظ معاوية ويزيد ، فصاح به علي بن الحسين : ويلك أيها الخاطب ، اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق ، فتبوأ مقعدك من النار . ثم قال : يا يزيد ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد ، فأتكلم بكلمات فيهن لله رضى ، ولهؤلاء الجالسين أجر وثواب فأبى يزيد ، فقال الناس : يا أمير المؤمنين
      ص 128
      ائذن له ليصعد ، فلعلنا نسمع منه شيئا فقال لهم : إن صعد المنبر هذا لم ينزل إلا بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان ، فقالوا : وما قدر ما يحسن هذا ، فقال : إنه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا . ولم يزالوا به حتى أذن له بالصعود ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم خطب خطبة أبكى منها العيون ، وأوجل منها القلوب ، فقال فيها : أيها الناس أعطينا إلى آخر ما تقدم ، ثم قال : ولم يزل يقول : أنا أنا حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب وخشي يزيد أن تكون فتنة ، فأمر المؤذن أن يؤذن فقطع عليه الكلام وسكت ، فلما قال المؤذن الله أكبر ، قال علي بن الحسين : كبرت كبيرا لا يقاس ، ولا يدرك بالحواس ، لا شيء أكبر من الله ، فلما قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال علي : شهد بها شعري وبشري ولحمي ودمي ، ومخي وعظمي ، فلما قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، التفت علي من أعلى المنبر إلى يزيد وقال : يا يزيد محمد هذا جدي أم جدك ؟ فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت ، وإن قلت : إنه جدي فلم قتلت عترته . قال : وفرغ المؤذن من الأذان والإقامة ، فتقدم يزيد وصلى صلاة الظهر . ومن منظومه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


      إني لأكتم من علمي جواهره * * كي لا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
      وقد تقدم في هذا أبو حسن * * إلى الحسين وأوصى بعده الحسنا
      يا رب جوهر علم لو أبوح به * * لقيل إنه ممن يعبد الوثنا
      ولاستحل رجال مسلمون دمي * * يرون أقبح ما يأتونه حسنا
      رواه العلامة باعلوي في (الشرع الروي) (ج 1 ص 40) .
      ص 129 أنموذج مما قيل في شأنه في كتب القوم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


      منها ما ذكره العلامة الشيخ البلخي القندوزي المتوفى في سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 153 ط اسلامبول) حيث قال : وأما علي بن الحسين فالناس على اختلاف مذاهبهم مجتمعون على فضله ولا يشك أحد في تقديمه وإمامته . ومنها ما ذكره الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني المتوفي سنة 430 في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 133 ط مطبعة السعاة بمصر) قال : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم زين العابدين ، ومنار القانتين ، كان عابدا وفيا ، وجوادا حفيا . ومنها ما نقله القوم عن الزهري : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 141 ط مصر) عن الزهري حيث قال : حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني عمرو بن محمد الناقد ، ثنا سفيان بن عيينة . قال : قال الزهري : لم أر هاشميا أفضل من علي بن الحسين .
      ص 130
      ونقله الذهبي عن الزهري في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) . والعلامة ابن تيمية الحنبلي في (منهاج السنة) (ج 4 ص 144) . والبدخشي في (مفتاح النجا) (ص 158 مخطوط) . والعلامة الساعاتي في (بلوغ الأماني) (المطبوع بذيل الفتح الرباني ج 10 ص 253 ط القاهرة) . وابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 185 ط الغري) . ونقله عن الزهري وابن عيينة العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 139 ط الأزهرية بمصر) . والعلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 188 ط العثمانية بمصر) . والعلامة ابن خلكان في (التاريخ) (ج 1 ص 347 ط ايران سنة 1264) لكنهما ذكرا بدل هاشميا : قرشيا . ورواه العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 340 ط الغري) . والعلامة السفاريني في (شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 648 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) . ورواه العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي المتوفى سنة 756 في (الصارم المنكي في الرد على السبكي) (ص 99 ط مطبعة الإمام في شارع قرقول) قال : فهذا علي بن الحسين زين العابدين وهو من أجل التابعين علما ودينا حتى قال الزهري : ما رأيت هاشميا مثله . وذكر بعضهم : منهم العلامة الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 75 ط حيدر آباد) قال الزهري : ما رأيت أفقه من علي بن الحسين نقله عن الخلاصة .
      ص 131
      ومنهم العلامة في (دول الإسلام) (ج 1 ص 47 ط مصر) . ومنهم العلامة الساعاتي في (بلوغ الأماني) (المطبوع بذيل الفتح الرباني ج 10 ص 253 ط القاهرة) ومنهم العلامة الديار بكري المتوفى سنة 966 وقيل سنة 983 في (تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس) (ج 2 ص 313 ط مصر سنة 1283) . ومنهم العلامة مجد الدين في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 26 نسخة الظاهرية بدمشق) . ومنها ما نقله القوم عن أبي حازم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 141 ط مصر) حيث قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبو معمر ثنا ابن حازم . قال : سمعت أبا حازم يقول : ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين . ومنهم العلامة الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 75 ط حيدر آباد) ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) . ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (إكمال الرجال) (ص 725 ط دمشق) . ومنهم العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) . وقال العلامة البيهقي في (الاعتقاد) (ص 187 ط القاهرة) :
      ص 132
      أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هاني ، ثنا أبو العباس أحمد بن خالد الدامغاني ، ثنا أبو مصعب الزهري ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه قال : ما رأيت هاشميا أفقه من علي بن الحسين . ومنها ما ذكره العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) حيث قال : قال الحاكم : سمعت أبا بكر بن دارم عن بعض شيوخه عن أبي بكر بن أبي شيبة قال : أصح الأسانيد كلها الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي . وقال حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد : سمعت علي بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركته . ونقل كلام ابن أبي شيبة العلامة السفاريني في (شرح ثلاثيات أحمد) (ج 2 ص 648 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) . ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن حليم بن تيمية الحنبلي المتوفى سنة 728 في (الرد على الأخنائي واستحباب زيارة خير البرية) (ص 92 ط السلفية بالقاهرة) قال : قال الزهري : ما رأيت هاشميا مثله . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 141 ط مطبعة السعادة بمصر) حيث قال :
      ص 133
      حدثنا محمد بن عبد الله الكاتب ، ثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي ، ثنا محمد بن عبد الكريم ، ثنا الهيثم بن عدي ، أخبرنا صالح بن حسان . قال : قال رجل لسعيد بن المسيب : ما رأيت أحدا أورع من فلان ، قال : هل رأيت علي بن الحسين ؟ ! قال : لا . قال : ما رأيت أحدا أورع منه - . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 340 ط الغري) . روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عنه في (حلية الأولياء) سندا ومتنا . ورواه العلامة الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 75 ط حيدر آباد) . ورواه العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35) . ورواه العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) . ورواه العلامة الساعاتي في (بلوغ الأماني) (المطبوع في ذيل الفتح الرباني ج 10 ص 253 ط القاهرة) . ورواه العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 139 ط الأزهرية بمصر) . ورواه العلامة ابن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 79 ط طهران) . ورواه العلامة السفاريني في (شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 648 ط دمشق) .
      ص 134
      ومنها ما ذكره العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) حيث قال : قال ابن وهب : عن مالك : لم يكن في أهل بيت رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مثل علي بن الحسين . ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي المصري في (الفصول المهمة) (ص 185 ط الغري) قال : وجلس إلى سعيد بن المسيب فتى من قريش فطلع علي بن الحسين نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فقال القرشي لابن المسيب : من هذا يا أبا محمد ؟ فقال : هذا سيد العابدين علي بن الحسين . ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في (المستدرك) (ج 3 ص 108 ط حيدر آباد الدكن) قال : حدثني بكير بن محمد الحداد الصوفي المتوفى بمكة ، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، ثنا عبد الرحمان بن عمرو بن جبلة الباهلي ، ثنا أبي ، عن الزبير بن سعيد القرشي قال : كنا جلوسا عند سعيد بن المسيب فمر بنا علي بن الحسين ولم أر هاشميا قط كان أعبد لله منه .
      ص 135
      ومنها ما ذكره العلامة الشيخ مصطفى رشدي ابن الشيخ إسماعيل الدمشقي المتوفى بعد سنة 1309 في كتابه (الروضة الندية) (ص 12 ط الخيرية بمصر) قال : أبو محمد زين العابدين علي الأصغر ويلقب بالسجاد لكثرة عبادته ، كان إماما وفضله لا ينكر ، وهماما مناقبه وكراماته جلت أن تعد أو تحصى . ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة محمد بن سعد بن منيع في (الطبقات الكبرى) (ج 5 ص 222 ط بيروت) حيث قال : قالوا : وكان علي بن الحسين ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ورعا . ونقله عنه العلامة البغوي في (منهاج السنة) (ج 4 ص 144 ط مصر) . والعلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) . ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المتوفى سنة 1205 في (تاج العروس) (ج 9 ص 156 ط القاهرة) قال : ذو الثفنات هو لقب أبي محمد علي بن الحسين بن علي المعروف بزين العابدين والسجاد ، لقب بذلك لأن مساجده كانت كثفنة البعير من كثرة صلاته رضي الله
      ص 136
      تعالى عنه وإليه يشير دعبل الخزاعي :
      مدارس آيات خلت من تلاوة * * ومنزل وحي مقفر العرصات
      ديار علي والحسين وجعفر * * وحمزة والسجاد ذي الثفنات
      ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري في (ثمار القلوب) (ص 291 وص 223 ط القاهرة) . ذكر الوجه المتقدم لتلقبه بذي الثفنات ، ثم نقل البيتين المتقدمين من الدعبل . ومنها ما ذكره العلامة الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 1 ص 344 وج 4 ص 479 ط مكتبة الحياة في بيروت) قال : قال عمر بن عبد العزيز يوما وقد قام من عنده علي بن الحسين : من أشرف الناس ? فقيل : أنتم لكم الشرف في الجاهلية والخلافة في الإسلام ، فقال : كلا أشرف الناس هذا القائم من عندي ، فإن أشرف الناس من أحب كل إنسان أن يكون منه ، ولا يحب أن يكون من أحد . وهذه صورته . ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن علي الحصري القيرواني المالكي في (زهر الآداب) (المطبوع بهامش عقد الفريد ج 1 ص 69 ط مصر) قال : حج هشام بن عبد الملك أو الوليد أخوه فطاف بالبيت وأراد استلام الحجر فلم يقدر فنصب له منبر فجلس عليه فبينا هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين بن
      ص 137
      علي بن أبي طالب رضي الله عنه في إزار ورداء وكان أحسن الناس وجها وأعطرهم رائحة وأكثرهم خشوعا وبين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز وطاف بالبيت وأتى ليستلم الحجر فتنحى له الناس هيبة وإجلالا فغاظ ذلك هشاما فقال رجل من أهل الشام : من الذي أكرمه الناس هذا الإكرام وأعظموه هذا الإعظام ؟ فقال هشام : لا أعرف لئلا يعظم في صدور أهل الشام فقال الفرزدق وكان حاضرا :
      هذا ابن خير عباد الله كلهم * * هذا التقي النقي الطاهر العلم
      هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * * والبيت يعرفه والحل والحرم
      إذا رأته قريش قال قائلها * * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
      يكاد يمسكه عرفان راحته * * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
      في كفه خيزران ريحه عبق * * في كف أروع في عرنينه شمم
      يغضى حياء ويغضى من مهابته * * فما يكلم إلا حين يبتسم
      مشتقة من رسول الله نبعته * * طابت عناصره والخيم (1) والشيم
      ينمى إلى ذروة العز التي قصرت * * عن نيلها عرب الإسلام والعجم
      ينجاب نور الهدى عن نور غرته * * كالشمس ينجاب عن إشراقها القشم
      حمال أثقال أقوام إذا اقترحوا * * حلو الشمائل تحلوا عنده نعم
      هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * * بجده أنبياء الله قد ختموا
      الله فضله قدما وشرفه * * جرى بذاك له في لوحه القلم
      من جده دان فضل الأنبياء له * * وفضل أمته دانت له الأمم
      عم البرية بالاحسان فانقشعت * * عنها الغياهب والإملاق والظلم
      كلتا يديه غياث عم نفعهما * * تستوكفان ولا يعروهما العدم
      سهل الخليقة لا تخشى بوادره * * تزينه الاثنان الحلم والكرم
      (هامش)
      (1) في بعض الكتب بدل كلمة الخيم : الجسم . (*)
      ص 138
      لا يخلف الوعد ميمون بغرته * * رحب الفناء أريب حين يعتزم
      ما قال لا قط إلا في تشهده * * لولا التشهد كانت لاءه نعم
      من معشر حبهم دين وبغضهم * * كفر وقربهم منجى ومعتصم
      يستدفع السوء والبلوى بحبهم * * ويسترب به الاحسان والنعم
      مقدم بعد ذكر الله ذكرهم * * في كل بدء ومختوم به الكلم
      إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * * أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
      لا يستطيع جواد بعد غايتهم * * ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
      هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت * * والأسد أسد الشرا والبأس محتدم
      يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم * * خيم كريم وأيد بالندى هضم
      لا ينقض العسر بسطا من أكفهم * * سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا
      أي الخلائق ليست في رقابهم * * لأولية هذا أوله - نعم
      من يعرف الله يعرف أوليته * * فالدين من بيت هذا ناله الأمم
      وليس قولك من هذا بضائره * * العرب تعرف من أنكرت والعجم
      ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 29 نسخة الظاهرية بدمشق) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) لكنه قال بعد قوله فنصب له منبر فجلس عليه : وأطاف به أهل الشام ، وذكر يدل قوله من هذا الذي الخ من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة فأفرجوا له عن الحجر ، وأسقط البيت المبدو بقوله : ماقال لا قط ، والبيت الأخير (1)
      (هامش)
      (1) ثم قال محمد بن عائشة : فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق فحبس بعسفان بين مكة والمدينة فبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إلى الفرزدق بإثني عشر ألف درهم وقال : اعذر أبا فراس لو كان عندي أكثر منها لوصلناك بها فردها وقال يا ابن رسول الله ما قلت الذي قلت إلا = (*)
      ص 139
      ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد أحمد السفاريني في شرح (ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 648 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 216 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) بتفاوت يسير في مقدمة الحديث وذكر القصيدة بعين ما تقدم بلا تفاوت لكنه ذكر بدل كلمة ينجاب : ينشق وبدل قوله تزينه الاثنان الحلم : تزينه الاثنان حسن الخلق ، وبدل قوله عنها الغياهب والإملاق والظلم : عنه الغباوة والإملاق والعدم . ومنهم العلامة إبراهيم بن محمد البيهقي المتوفى سنة 300 بقليل في (المحاسن والمساوي) (ص 212 ط بيروت) قال : حدثنا المدائني عن كيسان عن الهيثم قال : حج عبد الملك بن مروان ومعه الفرزدق ، فبينا هو قاعد بمكة في الحجر إذ مر به علي بن الحسين بن أبي طالب وعليه مطرف خز فقال عبد الملك : من هذا يا فرزدق ؟ فأنشأ يقول ، ثم ذكر من أبيات الفرزدق تسعة أبيات من أولها والبيت المبدو بقوله : من معشر والأبيات الأربعة التالية له . ومنهم الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 143) قال : حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي ، نا يزيد بن عمرو والبراء الغنوي نا سليمان بن الهيثم قال : كان علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه يطوف بالبيت ، فأراد أن يستلم الحجر ، فأوسع الناس له والفرزدق بن غالب ينظر إليه ، فقال رجل : يا أبا فراس من هذا ؟ فقال الفرزدق : فذكر القصيدة إلى البيت السابع ثم
      (هامش)
      = غضبا لله ورسوله وما كنت لأرزأ عليها شيئا فردها وقال : بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مقامك وعلم نيتك ، فقبلها وجعل يهجو هشاما . (*)
      ص 140
      ذكر البيت الثالث والعشرون والسابع والعشرون ، إلا أنه ذكر بدل كلمة القبائل : العشائر . ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 200 ط مكتبة القدسي في القاهرة) . روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) ملخصا وذكر أبيات الفرزدق من أولها إلى سابعها والبيت المبدو بقوله : لا يستطيع جواد ، والمبدو بقوله : أي الخلائق وإن كان قد ذكر بدل كلمة الخلائق : العشائر . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق المحرقة) (ص 189 ط الميمنية بمصر) . روى الحديث من طريق أبي نعيم والسلفي بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) وذكر من أبيات الفرزدق ثمانية . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 189 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) ملخصا وذكر أبيات الفرزدق كلها بعين ما تقدم إلا ثلاثة أبيات : قوله من جده الخ وقوله ما قال لا الخ وقوله يستدفع الشر الخ . ومنهم العلامة الحضرمي في (رشفة الصادي) (ص 114 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) ثم ذكر أبيات الفرزدق بعين ما تقدم عنه مع اختلاف في ترتيبها وذكر بدل قوله تزينه اثنتان الحلم والكرم : يزينه اثنان حسن والخلق والشيم ، وبدل قوله : من يعرف الله يعرف أوليته : من يشكر الله يشكر أولية ذا ، وبدل قوله : عن نيلها عرب الإسلام والعجم : عنها الأكف وعن إدراكها القدم ، وبدل قوله : الله فضله قدما وشرفه : الله شرفه قدما
      ص 141
      وعظمه ، وقد غير بعض الكلمات بما لا يهمنا ذكره . ومنهم الحافظ عماد الدين ابن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 208 ط القاهرة) . وقد روى الطبراني : حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي ، ثنا يزيد بن البراء ابن عمرو بن البراء الغنوي ، ثنا سليمان بن الهيثم قال : كان الحسين بن علي يطوف بالبيت فأراد أن يستلم فما وسع له الناس ، فقال رجل : يا أبا فراس من هذا ؟ فقال الفرزدق : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * * والبيت يعرفه والحل والحرم الأشعار المعروفة المشهورة الخ . فإن المشهور أنها من قيل الفرزدق في علي بن الحسين لا في أبيه ، وهو أشبه فإن الفرزدق لم ير الحسين إلا وهو مقبل إلى الحج والحسين ذاهب إلى العراق ، فسأل الحسين الفرزدق عن الناس فذكر له ما تقدم - . ومنهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 139 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سنان قال : ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، قال : سمعت محمد بن زكريا قال : أخبرنا ابن عائشة عن أبيه فذكر الحديث ملخصا وذكر من قصيدة الفرزدق تسعة من أولها إلا البيت المبدو بقوله : في كفة خيزران ، وثلاثة أخرى مثلها . ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين بن أبي بكر بن حجة الحموي في (ثمرات الأوراق) (ج 2 ص 20 ط القاهرة) قال : قال أبو الفرج الاصبهاني : حدثني أحمد بن محمد الجعد ومحمد بن يحيى قال : حدثنا محمد بن زكريا العلائي قال : حدثنا ابن عائشة قال : حج هشام بن عبد الملك
      ص 142
      في خلافة أخيه الوليد ومعه رؤساء أهل الشام فطاف وجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من الازدحام فذكر الحديث مع قصيدة الفرزدق . ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 110 ط بغداد) قال : حكي أنه لما حج هشام بن عبد الملك في حياة أبيه دخل إلى الطواف وجهد أن يستلم الحجر الأسود فلم يصل عليه لكثرة ازدحام الناس عليه فنصب له منبر إلى جانب زمزم وجلس عليه ينظر إلى الناس وحوله جماعة من أعيان أهل الشام فبينا هو كذلك إذ أقبل زين العابدين يريد الطواف فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلمه فقال رجل من أهل الشام لهشام : من هذا الذي قد هابته الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام : لا أعرفه مخافة أن يرغب فيه أهل الشام ، وكان الفرزدق حاضرا فقال : أنا أعرفه ، فقال الشامي : من هو ؟ فقال : ثم شرع في نقل القصيدة . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 338 ط الغري) . روى من القصيدة المذكورة : البيت 1 و2 و3 و4 و6 و7 و8 و12 و14 و15 و16 و19 و22 و23 و24 و9 بدل كلمة القشم : الظلم ، و17 لكنه ذكر المصرع الأول منه هكذا : لا يخلف الوعد ميمون بعزته . ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 303 طبع الغري) . نقل القصيدة بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) مع مخالفة في ترتيب أبياتها (1) .
      (هامش)
      (1) ثم قال : قلت ذكره غير واحد من أهل السير والتواريخ ، وذكره الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) ، هذا لفظ محدث الشام في ترجمة زين العابدين عليه السلام من = (*)
      ص 143
      ومنهم العلامة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين الشافعي السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى) (ج 1 ص 153 ط القاهرة) قال : أخبرنا أبي تغمده الله برحمته من لفظه قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن حامد الأرموي الصوفي بقرائتي عليه ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن ابن مكي السبط ، أخبرنا جدي الحافظ أبو طاهر السلفي ، أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي بقرائتي ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد
      (هامش)
      = كتابه . ورواه أبو القاسم الطبراني مع جلالة قدره في معجمه الكبير في ترجمة الحسين عليه السلام ، قال حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي زيد بن عمرو بن البراء العبدي حدثنا سليمان بن الهيثم قال كان الحسين بن علي يطوف بالبيت فأراد أن يستلم الحجر فأوسع له الناس والفرزدق بن غالب ينظر إليه فقال رجل : من هذا يا أبا فراس ؟ فقال الفرزدق : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته وجعله فيه ، وهذا عندي وهم لوجهين (أحدهما) اتفاق الأئمة على خلافه أنه في المذكور كما أخرجناه (الثاني) ما رواه الدارقطني أنه لم يره إلا مرة واحدة في طريق مكة فاعلم ذلك ، ونسبه أبو تمام الطائي إلى حزين ، وروى دعبل أنها لكثير السهمي في محمد بن علي بن الحسين نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وكل ذلك خطأ لما بيناه ، وسمعت الحافظ فقيه الحرم محمد بن أحمد بن علي القسطلاني يقول : سمعت شيخ الحرمين أبا عبد الله القرطبي يقول : لو لم يكن لأبي فراس عند الله عمل إلا هذا دخل الجنة به ، لأنها كلمة حق عند سلطان جائر . ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 1 ص 223 ط الغري) . نقل الأبيات عن الفرزدق وإن ذكره في حق الحسين بن علي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فلعله من اشتباه النسخة فذكر الأبيات بعين ما تقدم عن (زهر الأدب) لكنه أسقط البيت المبدو بقوله : في كفه خيزران الخ والبيت المبدو بقوله : ما قال لا قط الخ وذكر بدل قوله : ينجاب نور الهدى : (*)
      ص 144
      ابن علي الوراق ، أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن طيفور البصري اللغوي قرئت على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوفى بالبصرة وأبي الحسين محمد بن محمد بن جعفر بن كنكك اللغوي قالا : حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا بن دينار ، حدثنا عبد الله بن محمد يعني ابن عائشة ، حدثني أبي وغيره قال : حج هشام بن عبد الملك في زمن عبد الملك أو الوليد فطاف بالبيت فجهد أن يصل إلى الحجر فيستلمه فلم يقدر عليه فنصب له منبر وجلس عليه ينظر إلى الناس ومعه أهل الشام إذ أقبل علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وكان من أحسن الناس وجها وأطيبهم أرجا فطاف بالبيت فلما بلغ الحجر تنحى له الناس حتى يستلمه فقال رجل من أهل الشام : من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام : لا أعرفه مخافة أن يرغب فيه أهل الشام وكان الفرزدق حاضرا فقال الفرزدق : لكني أعرفه قال الشامي : من هو يا أبا فراس ؟ فقال الفرزدق : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * * والبيت يعرفه والحل والحرم - الخ ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري في (حيوة الحيوان) (ج 1 ص 9 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الشافعية) وقال في آخر الحديث : فغضب هشام على الفرزدق وأمر بحبسه فأنفذ له زين العابدين اثني عشر ألف درهم فردها وقال : مدحته لله تعالى لا للعطاء فأرسل إليه زين العابدين وقال له : إنا أهل بيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده والله عز وجل يعلم نيتك ويثيبك عليها ، فشكرا الله لك سعيك ، فلما بلغته الرسالة قبلها . ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن نباتة المصري المتوفى 768 في (شرح العيون) (المطبوع بهامش الغيث المسجم ج 2 ص 163) .
      ص 145
      روى الحديث بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) ملخصا وذكر ثلاثة من أبيات الفرزدق . ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عبد الله بن أسعد اليافعي الشافعي المتوفى سنة 768 في كتابه (مرآة الجنان) (ج 1 ص 239 ط حيدر آباد) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) ملخصا لكنه ذكر : من ذا الذي هابه الناس هذه الهيبة وكذا قصيدة الفرزدق . ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري التوفي سنة 538 في كتابه (الفائق) (ج 1 ص 219 طبع القاهرة) . ذكر من قصيدة الفرزدق البيت المبدو بقوله : في كفه . ومنهم العلامة الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) (ج 4 ص 297 ط الأزهرية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الشافعية) . ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي النسب الهندي الفتني الوطن المتوفى سنة 986 في كتابه (مجمع بحار الأنوار) (ج 1 ص 341 وص 216 ط نول كشور في لكهنو) : وذكر من قصيدة الفرزدق البيت المبدو بقوله : في كفه خيزران . ومنهم الشيخ الإمام عفيف الدين أبو محمد عبد الله أسعد اليافعي في (روض الرياحين) (ص 55 ط القاهرة) . روى الحديث ملخصا وذكر من قصيدة الفرزدق ستة من أولها إلا البيت المبدو بقوله : في كفه خيزران ، وأربعة أخرى . ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) على ما في (فلك النجاة)
      ص 146
      (ج 1 ص 178 ، المخطوط) . نقل الحديث عن (الصواعق) . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساري البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 378 ط اسلامبول) . روى الحديث من طريق أبي نعيم في الحلية والطبراني في الكبير والحافظ السلفي وأهل السير والتواريخ بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) لكنه قال : من هذا الذي هاب الناس من هيبته ، وذكر من أبيات الفرزدق تسعة ثم قال : فلما سمعها هشام غضب وحبس الفرزدق فأرسل إليه الإمام زين العابدين رضي الله عنه اثني عشر ألف درهم فردها وقال : مدحته لله تعالى لا للعطاء فقال : إنا أهل البيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده فقبلها الفرزدق . قال الشيخ أبو عبد الله القرظي شيخ الحرمين الشريفين : لو لم يمكن لأبي فراس عند الله عز وجل عمل إلا هذا دخل الجنة لأنها كلمة حق عند سلطان جائر ، وهجا هشاما وهو في الحبس : أتحبسني بين المدينة والتي * * إليها قلوب الناس يهوى منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * * وعينا له حولاء باد عيوبها فأخرجه من الحبس وكان هشام أحول . ومنهم العلامة أبو مجد زكي الدين بن عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر بن عبداه بن محمد المصري الشهير بابن أبي الأصبغ العدواني المصري المتوفى سنة 654 والمولود سنة 585 في (بديع القرآن) (ص 202 ط مكتبة نهضة مصر بالقاهرة) : أشار إلى قصيدة الفرزدق . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 79
      ص 147
      ط طهران) . روى الحديث بعين ما تقدم ملخصا ثم شرع في نقل القصيدة . ومنهم العلامة الشيخ برهان الدين الأنصاري الكتبي في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 16 ط القاهرة) . ذكر البيت السادس من القصيدة . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 121 ط مصر) . روى الحديث من طريق ابن حجر بعين ما تقدم عنه بلا واسطة . ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في كتابه (أئمة الهدى) (ص 109 ط القاهرة بمصر) . روى الحديث مفصلا . ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المتوفى سنة 1205 في (تاج العروس) (ج 3 ص 174 مادة (خزر) ط القاهرة) . ذكر البيت الخامس من القصيدة . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ حسن النجار المصري في (الاشراف) (ص 25 ط مصر) . روى الحديث والقصيدة ملخصا . وذكر علامة الأدب الشيخ الحسين بن محمد بن مفضل أبي القاسم الراغب الاصبهاني المتوفى (سنة 565) في (محاضرات الأدباء) (ج 1 ص 299 طبع مكتبة الحياة في بيروت
      ص 148
      وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما يطوف بالبيت ، فرآه يزيد فقال : من هذا ؟ فقال له الحارث بن الليث : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * * والبيت يعرفه والحل والحرم ومنهم العلامة السيد عباس بن علي بن نور الدين المكي في (نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس) (ج 2 ص 16 ط مصر) . روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (زهر الآداب) لكنه ذكر فيه ، بدل قوله وأعطرهم رائحة الخ : وأطيبهم ريحا وأكرمهم نفسا وأعلامهم حسبا وأعظمهم شرفا فساق الحديث إلى آخر القصيدة إلا أنه أسقط ثلاثة أبيات مما تقدم في (زهر الآداب) وزاد فيها بيتا وهو : حيية بسلام وهو مرتفق * * وضجة القوم عند الباب تزدحم ذكر بدل قوله كلمة ينجاب في (البيت التاسع) : تنشق ، وبدل قوله الحلم والكرم في (البيت السادس عشر) : الخلق والهمم ، وبدل قوله ميمون بغرته في (البيت السابع عشر) : مأمون عواقبه ، وبدل قوله عنها الغياهب والإملاق والظلم في (البيت الرابع عشر) : عنه الملامة والإملاق والعدم . ثم ذكر بعد ختم القصيدة ما تقدم عن (ينابيع المودة) بعينه إلى قوله : فقبلها الفرزدق . ومنهم العلامة المعاصر توفيق علم في كتابه (أهل البيت) (ص 427 ط القاهرة) . ذكر أبيات الفرزدق لكنه أسقط بعضها . حج هشام بن عبد الملك في خلافة أبيه عبد الملك بن مروان فلما طاف بالبيت وأتى الحجر زاحمه الناس فجعله رجال أهل الشام على سرير فحملوه على
      ص 149
      أعناقهم فبينما هم يطوفون به إذ دخل على باب المسجد شاب وعليه مئزر وإزار وفي جبهته كأنها كبسة عنز كأنها الشمس تطلع من بين حاجبيه فبدأ بالطواف فلما أتى الحجر فرج لها الناس عنه هيبة له وإجلالا فأغاظ ذلك هشام بن عبد الملك غيظا شديدا فقالوا له : من هذا يا أمير المؤمنين ؟ فقال لهم : لا أعرفه لئلا يفتن به رجال أهل الشام ، وكان الفرزدق بالحضرة فقال : أنا أعرفه يا ابن أمير المؤمنين قال له : فقل ، فأنشأ الفرزدق يقول : فذكر الأبيات لكنه أسقط البيت المبدو بقوله : ما قال لا قط الخ . وزاد هذا البيت : هذا سليل حسين وابن فاطمة * * بنت الرسول الذي انجابت به الظلم ص 151

      تعليق

      يعمل...
      X