يسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
دور الغرائز في تكوين الشخصية
الإنسان في كينونته الاولى مركب من غرائز مادية وأخرى معنوية ، وهو كيان مزدوج الطبيعة ،مركب من جسد وروح ، ومن شهوة وعقل ، ولكل منهما دوره في تكوين الشخصية الإنسانية ،
فالشهوة تسعى لا شباعى حاجاتها في الاكل والشرب والجنس وسائر اللائذ الاخرى ، والعقل يسعى إلى اشباع حاجاته إلى ادراك الحقائق ، والإنسان بطبيعته يبحث عن دين ومنهج له في الحياة
وغريزة التدين مشتركة بين الناس وان الاهتمام بالمعنى الالهي ، وبما فوق الطبيعة هو إحدى النزعات العالمية الخالدة لا نفسانية .
واذا ادرك العقل ان للكون وللإنسان خالقا ، فانه سينطلق باتجاهه ويدرك مجمل ما يريده منه في هذه الحياة ، فتنكشف له حقائق الوجود وحقائق الحياة ويجد الوضوح في كل شيء وفي كل أمر وفي كل ممارسة ، فالخالق المطلق قد أودع في ذلك الادراك بقوله سبحانه (ونفس وما سواها )(فألهمها فجورها وتقواها )
ولم يقتصر على ذلك الادراك بل جعل الوحي نذيرا له وبعث الأنبياء من اجل ارشاد العقل إلى المنهج السليم وذلك لان العقل بمفرده لا يستطيع تشخيص كثير من الوقائع والممارسات ما لم يستند إلى الوحي ، وترك للعقل حرية الاختيار ليتحكم في ارادته التي تنطلق في الواقع على هيئة ممارسة وسلوك عملي ويبقى الإنسان في تجاذب بين قوتين : الشهوة والعقل وهذه القوى تبكر لديه في الظهور واليقظة وتسرع عنده في النمو والتأثير وهي المؤثرة في توجيهه وبناءه فإذا نمت قوة الشهوة وتغلبت على قوة العقل فان الإنسان سيكون مستسلما لهواه وملذاته وسيشبعها دون قيودا شروط في اجواء المثيرات والمغريات الخارجية إلى ان يصبح كالحيوان همه بطنه وفرجه أو يقف الواقع حائلا دون اشباعها فيؤدي ذلك الاختلال التوازن النفسي والانفعالي في كيانه فيصاب بالاضطراب النفسي والروحي
واذا غلبت قوة العقل فان الإنسان سيشبعها في وجهها الايجابي فهو لا يوقف الشهوة ولا يعطلها عن عملها وهدفها بل يوجهها وجهة عقلائي ويحددها في اهدافها المشروعة
تحفة العروس صب
القران الكريم : الشمس 7، 8
اللهم صل على محمد وال محمد
دور الغرائز في تكوين الشخصية
الإنسان في كينونته الاولى مركب من غرائز مادية وأخرى معنوية ، وهو كيان مزدوج الطبيعة ،مركب من جسد وروح ، ومن شهوة وعقل ، ولكل منهما دوره في تكوين الشخصية الإنسانية ،
فالشهوة تسعى لا شباعى حاجاتها في الاكل والشرب والجنس وسائر اللائذ الاخرى ، والعقل يسعى إلى اشباع حاجاته إلى ادراك الحقائق ، والإنسان بطبيعته يبحث عن دين ومنهج له في الحياة
وغريزة التدين مشتركة بين الناس وان الاهتمام بالمعنى الالهي ، وبما فوق الطبيعة هو إحدى النزعات العالمية الخالدة لا نفسانية .
واذا ادرك العقل ان للكون وللإنسان خالقا ، فانه سينطلق باتجاهه ويدرك مجمل ما يريده منه في هذه الحياة ، فتنكشف له حقائق الوجود وحقائق الحياة ويجد الوضوح في كل شيء وفي كل أمر وفي كل ممارسة ، فالخالق المطلق قد أودع في ذلك الادراك بقوله سبحانه (ونفس وما سواها )(فألهمها فجورها وتقواها )
ولم يقتصر على ذلك الادراك بل جعل الوحي نذيرا له وبعث الأنبياء من اجل ارشاد العقل إلى المنهج السليم وذلك لان العقل بمفرده لا يستطيع تشخيص كثير من الوقائع والممارسات ما لم يستند إلى الوحي ، وترك للعقل حرية الاختيار ليتحكم في ارادته التي تنطلق في الواقع على هيئة ممارسة وسلوك عملي ويبقى الإنسان في تجاذب بين قوتين : الشهوة والعقل وهذه القوى تبكر لديه في الظهور واليقظة وتسرع عنده في النمو والتأثير وهي المؤثرة في توجيهه وبناءه فإذا نمت قوة الشهوة وتغلبت على قوة العقل فان الإنسان سيكون مستسلما لهواه وملذاته وسيشبعها دون قيودا شروط في اجواء المثيرات والمغريات الخارجية إلى ان يصبح كالحيوان همه بطنه وفرجه أو يقف الواقع حائلا دون اشباعها فيؤدي ذلك الاختلال التوازن النفسي والانفعالي في كيانه فيصاب بالاضطراب النفسي والروحي
واذا غلبت قوة العقل فان الإنسان سيشبعها في وجهها الايجابي فهو لا يوقف الشهوة ولا يعطلها عن عملها وهدفها بل يوجهها وجهة عقلائي ويحددها في اهدافها المشروعة
تحفة العروس صب
القران الكريم : الشمس 7، 8
تعليق