معاني الفاظ الصلاة الحلقة(4) عنوان الحلقة ((معاني الفظ سورة التوحيد))

[مصطفى البصري]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للخلق اجمعين وعلى اله الغر الميامين

السلام على اخوتي واحبائي من مشرفين واعضاء وزوار في منتدى مدرسة الامام الحسين (عليه السلام)

فبعد مابينا في حلقة سابقة معاني الفاظ سور ة الحمد سنشرع هذه الحلقة في بيان معاني الفاظ سورة التوحيد

تفسير سورةالتوحيد

في بيان معاني ألفاظ سورة التوحيد:روى الصدوق (رض)في كتاب العلل:عنهم (عليهم السلام) تفسير{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } وكان سبب نزولها ان اليهود سألوا رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)عن نسب الله تعالى ، فأنزل الله:{ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } الواحد { الصَّمَدُ الذي لمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } ، فأما معنى {الاحد} انه ليس بذي ابعاض جوارح مختلفه مبعضه ، وليس فيها جوانب ولا اطراف ومعنى (الواحد) انه نور واحد بلا اختلاف ، و{ الصَّمَدُ } الذي لا مدخل فيه ، { لمْ يَلِدْ } أي لم يحد مثل حد الانسان ، { وَلَمْ يُولَدْ } أي لم يتخلل منه شيء ،{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} أي لم يكن كفوا ولا نظير.
وفي التوحيد عن الباقر (عليه السلام) في تفسيرها قال:{قُلْ } أي اظهر ما اوحينا اليك ونبأناك بتأليف الحروف التي قرأناها لك ليهتدي بها من ألقى السمع وهو شهيد ، و{ هُوَ } اسم مكنى يشار به الى غائب ، فانها تنبيه على معنى ثابت ، والواو اشاره الى الغائب عن الحواس ، كما ان قولك (هذا) اشاره الى المشاهدعن[طريق] الحواس ، كما ان قولك عن آلهتهم بحرف اشاره المشاهد المدرك فقالوا:[هذه آلهتنا المحسوسه المدركه بالابصار ، فأشر انت يا محمد الى ألهك الذي تدعوا اليه حتى نراه وندركه ولا نأله فيه] ، فأنزل الله تبارك وتعالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
وقال(عليه السلام):[ الاحد الفرد المتفرد ، والاحد بمعنى الواحد فهو المتفرد الذي لا نظير له ،والتوحيد الاقرار بالوحده ، وهي الانفراد المباين للاشياء ، الذي لا ينبعث من شيء، ولا يتخذ من شيء]
قوله{اللَّهُ أَحَدٌ } أي المعبود الذي يتأله الخلق عن ادراكه، ولا الاحاطه بكيفيته ، فرد بالهيئه متعال عن صفات خلقه .
وقال(عليه السلام):[ وحدثني ابي زين العابدين عن ابيه الحسين بن علي (عليه السلام) انه قال:{الصَّمَدُ} الذي قد انتهى سؤدده ، { الصَّمَدُ } الذي لا يأكل ولا يشرب ،و{ الصَّمَدُ } الذي لا ينام ، و{ الصَّمَدُ } الدائم الذي لم يزل ولا يزال}.
ثم قال(عليه السلام):[الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه آمر وناهي]. وقال(عليه السلام):[وسئل علي بن الحسين(عليه السلام) عن الصمد فقال:{الصَّمَدُ } الذي لا شريك له ، ولا يؤوده حفظ شيء ، ولا يعزب عنه شيء].
وكذلك في تفسير{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْوَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } لم يخرج منه شيء كثيف كالولد ، ولا شيء لطيف كالنفس ،ولا تتشعب عنه البداوه كالسنه والنوم ، والهم والحزن ، والبهجه والضحك ، والبكاءوالخوف ، والرجاء والرغبه ، والشآمه والجوع والخوف والشبع ، تعالى من ان يخرج منه شيء
وبذلك فقد بينا بعض وجوه الالفاظ لسورة التوحيد . الى ان نتلقي في حلقة قادمة ان شاء الله تقبلوا مني خالص احترامي وتقديري واسئلكم الدعاء

[ناظم الخفاجي]

حفظكم الله من كل مكروه وسددكم وايدكم ورفع شأنكم في الآخرة كما رفعه في الدنيا وثبتنا واياكم على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة انه سميع مجيب.

[طالبة]

ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻋﻪ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺫﻭ ﺫﺁﺁﺁﺋﻘﻪ ﺟﻤﻴﻠﻪ