
البدأ عن الحديث حول الامهات المؤمنات وما لهن من دور في ارساء العقيدة التربوية التي بينت انها اساس الدين، فأمهات الائمة عليهم السلام كانت لها دور رئيسي وواضح في دعم مسيرة ولدها الامام الحجة عليهم السلام ومن هذه الامهات القديرات هي:
تُكتَم للإمام موسى الكاظم عليه السلام أمَّ ولده عليّ الرضا عليه السلام، وكان اسمها ( سكن )النوبيّة، وسُمِّيت: ( أروى ) و (نجمة ) و ( سمانة ) و ( الخيزران )، و ( تُكتَم ) وهو آخر أسمهائها عليه استقرّ اسمها حين أصبحت عند الإمام الكاظم عليه السلام، قال الحاكم أبو علي: قال الصولي: والدليل على أنّ اسمها ( تُكتَم ) قول الشاعر يمدح الرضا عليه السلام:
ألا إنّ خيرَ الناس نَفْساً ووالداً | ورَهطاً وأجداداً عليُّ المُعَظَّمُ | |
أتَتنا به للعلمِ والحِلـمِ ثامنـاً | إماماً يُؤدّي حُجّةَ الله تُكتَـمُ |
وكانت كنيتها أمّ البنين (1)، وكثرة أسمهائها ممّا هو المتعارف والمستحبّ من تغيير أسماء المماليك والمملوكات عند شرائهم، لكنّ تكتم لمّا وَلَدت للإمام الكاظم ولدَه الرضا سلام الله عليهما سمّاها بـ ( الطاهرة ).

كانت السيدة نجمة (عليها السلام) في قمة الأخلاق والأدب الإسلامي، وكانت أسوة حسنة للنساء في ذلك.
فقد ورد:
(أن تكتم كانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفاة حتى أنها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها)(2).
(1) بحار الأنوار: ج49 ص3 ب1.
(2)راجع عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : ج1 ص13 ب2.
تعليق