تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وهي من الضمائر التي تتصل بالأسماء والأفعال والحروف ومن أحكامها أنها من الضمائر المشتركة بين محل النصب والجر ومنها أن يفصل بينها وبين العامل نون الوقاية ، وسميت بنون الوقاية لأنها تقي الفعل من الكسر وهو رأي الجمهور ، أما رأي الناظم أنها سميت كذلك لأنها تقي اللبس في نحو ( أكرمني ) في الأمر فلولا النون لالتبست ياء المتكلم بياء المخاطبة وأمر المذكر بأمر المؤنث فعمل الأمر أحق بها من غيرها وحمل الماضي والمضارع على الأمر
فان كانت ياء المتكلم في محل نصب فأما أن تكون بعد الاسم كما في ( دراكني ) وهو اسم فعل، اتصلت به الياء وجب أن تسبق ياء المتكلم بنون الوقاية
أو تكون بعد الفعل ( ماضي ، مضارع ، أمر ) نحو ( أكرمني ) وجب أن تسبق ياء المتكلم بنون الوقاية إلا في ( ليسي ) في الضرورة
أو تكون بعد الحروف المشبهة بالفعل فأما بعد ( ليت ) فتكون الياء مع النون الأكثر ( ليتني ) أو لا ( ليتي )
أو بعد ( لعل ) فتكون الياء مع النون ( لعلني ) أو لا ( لعلي ) وهو الأكثر
أو بعد باقي الحروف المشبهة مخيرا بين النون وعدمها
وإن كانت ياء المتكلم في محل جر فإما أن يكون الجر بالإضافة أو بحروف الجر
فان كان الجر بالإضافة فالمضاف إما أن يكون: ( لدن ) فتكون الياء مع النون ( لدنّي ) الأكثر أو لا ( لدني )
أو يكون المضاف ( قد ) ، ( قط ) فتكون الياء مع النون ( قدني ، قطني ) أو لا ( قدي ، قطي ) وهو الأكثر حيث تنقسم ( قد ) إلى :
1- قد الحرفية / والتي تدخل على الفعل وتفيد التحقيق ، ولا تتصل بها ياء المتكلم لأنها من خواص الأفعال .
2- قد الاسمية / وتكون بحسب المعنى على قسمين :
- اسم فعل ماضي بمعنى ( اكتفى ) وتكون الياء في محل نصب ونون الوقاية لازمة ( قدني )
- معنى حسب وتكون الياء في محل جر ، واتصال النون جائز ( قدني ، قدي )
وتكون قط على أقسام :
1- أن تكون بمعنى حسب ، تكون الياء في محل جر واتصال النون جائز ( رأي ابن مالك ) ( قطني ، قطي ) والوجوب ( رأي سيبويه ) والامتناع ( رأي الكوفيون )
2- أن تكون اسم فعل ماض بمعنى اكتفى ، تكون الياء في محل نصب والنون لازمة ( قطني )
3- أن تكون ظرفية بمعنى ( أبدا ) ، لا تتصل بها ياء المتكلم ( قط )
وان كان الجر بحرف الجر فان كان الجار ( من ، عن ) وجب أن تسبق ياء المتكلم بنون الوقاية ( منّي ، عنّي ) ولكن في الاضطرار يجوز التخفيف ( مني ، عني )
وان كان الجار غير ( من ، عن ) امتنعت نون الوقاية (لي، وبي، وعداي، وحاشاي )
ومن أحكام ياء المتكلم أيضا أنها قد ألزمت كسر ما قبلها إتباعا ( لأن الياء الساكنة إذا انفتح ما قبلها انقلبت ألفا وإذا ضم ما قبلها قلبت واوا فيحصل اللبس ) وخرج من هذا الحكم :
الأول / الاسم المقصور (هو الاسم المعرب الذي آخره ألف لازمة ) نحو ( عصاْ ) ( هذه عصاْي )
الثاني / الاسم المنقوص ( هو الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة مفردة تلي كسرة ) نحو ( قاضِيْ ) ( قاضيّ )
الثالث / المثنى ( المثنى هو الاسم الدال على اثنين بزيادة في آخره صالحا للتجريد وعطف مثله عليه ) نحو ( كتاباي ) في الرفع ، ( كتابَيّ ) في النصب والجر .
الرابع / جمع المذكر السالم ( ) نحو ( مسلمون ، مسلمين ) ( مسلميَّ )