إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تربية الاولاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تربية الاولاد


    مسؤولية التربية




    بلاء الغفلة


    إن قسما كبيرا من الإبتلاءات التي يواجهها المرء تعود في أسبابها الى عاملي الجهل والغفلة . فرغم أن الجهل يعد بلاء كبيرا الا أن البعض قد يكون معذورا بهذا الشأن ، غير أن هذا العذر يكاد يكون غير مقبول فيما يخص الغفلة التي تتولد عنها أخطاء أكبر في بعض الموارد .


    أجل ، نحن نعترف بأن أغلب أولياء الأمور ، خصوصا في بلدان العالم الثالث ومنها بلادنا ، لا يعرفون شيئا عن الحالات النفسية الخاصة بمراحل نمو أبنائهم ، وبالتالي فإنهم لا يستطيعون التعامل معهم كما ينبغي أو كما تتطلبه الحالة ، فضلاً عن مساهمتهم في مضاعفة تعقيدات بعض المسائل في أحايين كثيرة.
    لكن المشكلة الأهم هي إغفالهم للأشياء التي يعونها . فعلى سبيل المثال ، إن أولياء الأمور جميعا يدركون ضرر البيئات الإجتماعية المنحرفة ، ويعرفون جيدا إن هناك أشخاصا فاسدين ومفسدين ، في جميع المجتمعات ، يتعرضون الى أعراض الآخرين ، ومع ذلك يمرون على هذه المسالة مراً عابرا غافلين عن أن الخطر يكمن على بعد أمتار من بناتهم.


    تجاهل الأبناء

    المسالة المهمة الأخرى هي أن بعض الأبناء يتم تجاهلهم من قبل أسرهم ولا يولون الإهتمام كما يجب ويفترض . فالبعض يهتم بجمع الأموال وبأثاث البيت وديكوراته أكثر من إهتمامه بأبنائه . ومع أن الأموال وزخارف الدنيا هي وسائل ينبغي إستخدامها في سبيل نمو وتقدم الإنسان ، الا أنها أصبحت هدفا بحد ذاتها لدى هؤلاء وأهم من الأبناء ومن الإعتناء بتربيتهم .
    قد يكون هناك إهتمام بالأبناء لدى هذا البعض ، لكنه إهتمام بتوفير المأكل والملبس فقط ، وليس بالبعد العاطفي والنفسي ، إن إزالة الغبار عن أثاث البيت وتنظيف زجاجات الأبواب والنوافذ وما الى ذلك هي من الأعمال اليومية المعتادة لدى الأمهات والآباء ، غير أن إزالة الغبار عن قلوب أبنائهم والإعتناء بهم تربويا لا وجود لها في جدول أعمالهم .
    ومن المناسب أن نضيف هنا أن الأبناء يتم تجاهلهم وعدم الإهتمام بهم داخل الأسرة أحيانا بسبب جنسيتهم ، أو قبح اشكالهم ، أو لنقص عضوي فيهم . وأن العلاقة التي تربط أولياء الأمور بهم لا تتجاوز حدود توفير الطعام واللباس دون أن يلتفت هؤلاء مثلا الى إن إنجاب الذكور أو الإناث هو أمر خارج عن إرادة الزوجين ، وقدر الهي مقدر.
    وقد قال رسول الله صلى الله عليه واله : يقول الله تعالى :« من لم يرض بقضائي ولا يؤمن بقدري ، فليبحث له عن اله غيري ».(1)


    ضرورةالإهتمام بهم


    يمكن تناول أمرالإهتمام بهذا الجيل ضرورة والإعتناء بتربيته من جهات عديدة منها :
    1
    ـ من ناحية وجوب تربية الأبناء كحق مسلم لهم عند الأبوين كما يفرضه الشرع والأخلاق .(2)
    2
    ـ من ناحية كون الأبوين مسلمين ويجب عليهما القيام بدورهما مع


    (1) بحار الأنوار باب التوكل والتفويض.
    (2)
    رسالة الحقوق ، الإمام السجاد عليه السلام.


    أبنائهما من خلال أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.(1)
    3
    ـ من ناحية كون الإساءة أو الإحسان في المجتمع تترك آثارها على حياة أعضاء المجتمع الآخرين أيضا ، وبحكم إذا ما أثيرت فتنة في المجتمع أو ثقبت سفينة في البحر ، لايسلم الآخرون من عواقبها أيضا.(2)
    4
    ـ من ناحية وجوب تلبية دعوة الإسلام ووصايا الأئمة التي تقول : عليكم بالأحداث فإنهم أسرع الى كل خير.(3)


    من المسؤول ؟

    الجميع مسؤولون فيأمر هداية وإرشاد الجيل الحدث في المجتمع ، خصوصا فئة الأناث اللاتي هم أمهات الغد ومربيات الرجال والنساء في المستقبل من حياة المجتمع . وبالأصل أن الناس ـ بحسب الرؤية الإسلامية ـ أمانات بأيدي بعضهم ... فالولد أمانة الله بيد الوالدين (4)، والزوجة أمانة بيد الزوج (5) و...
    وهكذا لا يحق لأحد تجاهل أمر تربية الأبناء حتى وإن كانوا أبناء الغير فإذا ما تعرض أحدهم الى خطر أو مفسدة ما فإن الواجب يحتم على الجميع المبادرة الى حمايته ، وتقديم العون له ، ودفع الشرور والآثام عنه ، وتوجيهه الى سبل الخير والرشاد .
    إن الأبوان مسؤولان عن تربية أبنائهما بالدرجة الأولى بحكم ولايتهما


    (1) سورة ال عمران : 110 .
    (2)
    إشارة الى قصة من ديوان المثنويات لمولوي (فارسي).
    (3)
    غرر الحكم ، الامام علي عليه السلام.
    (4)
    وإنك مسؤول عما وليته ، مكارم الأخلاق ، ص 232.
    (5)
    إشارة الى دعاء الزفاف : اللهم إني بأمانك أخذتها.




    24


    عليهم ، وبالدرجة الثانية عامة الناس في مختلف المواقع والأوساط الإجتماعية والمؤسسات الحكومية ... على الجميع أن يعطف إهتمامه نحو تهذيب وإرشاد هذا الجيل بشكل خاص.
    فعند القيام بالواجبات الملقاة على عاتق الجميع تجاه هذا الجيل ، ينبغي تمثل الأجواء التي تعيش فيها الفتيات المراهقات ومحاولة التأثير الإيجابي فيها .
    1
    ـ إن قسماً من الإهتمامات يجب أن ينعطف نحو الحياة الفردية لهن ويمكن في هذا المجال السعي الى :
    ــ التربية والنمو البدني ، إيجاد المهارة في الأعضاء ، والمقاومة في الجسم ، والتوازن الغريزي ، والسلامة الصحية .
    ــ التهذيب الذهني ، التوجيه الفكري ، البناء العقلي ، وتنمية الذكاء ، والحافظة ، والخيال ، والتركيز .
    ــ التهذيب الأخلاقي ، ضبط وترشيد الهياج العاطفي ، وتوجيهه الوجهة الصحيحة بوضعه في سبيل الحب والبغض في الله .
    2
    ـ وقسم من الإهتمامات يجب أن ينصب على الجوانب الإجتماعية ومنها :
    ــ تنمية الإهتمامات الإجتماعية ، الصداقات البريئة ، التمييز بين الصديق والعدو ،الخلق الحسن ، الجرأة والشهامة ، حب الخير للآخرين ، إجتناب المعاصي والمحرمات ، التوازن في السلوك ، التواضع في المشي ، و ...
    3
    ـ وقسم آخر من الإهتمامات ، يجب تركيزه على :
    ــ علاقة الإنسان بالله سبحانه وتعالى بإعتبارها علاقة مالك ومملوك ورب عليم بما يضر عباده أو ينفعهم ، رؤوف عليهم رحيم .

    التعديل الأخير تم بواسطة رافد الخزرجي ; الساعة 14-09-2015, 05:34 PM. سبب آخر:
    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    أحسنتم النشر .. الآباء والأمهات بحاجة إلى معلومات تهمهم في تربية الأبناء تربية صحيحة


    دعائنا لكم بالتوفيق .. وأن تكونوا بخير وصحة وسلامة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      ان من تربية الاولاد اللجوء إلى الله تعالى والاستعانة به وحده في طلب هداية الأبناء وصلاحهم، وهذه هي صفة عباد الرحمن التي مدحهم الله تعالى بها في كتابه العزيز:

      «
      وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا »

      وأن يكون الأساس الديني والعقدي هو الأصل الذي ينطلق منه الوالدان في تربيتهما للأبناء، قال تعالى:

      «
      أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ »

      احسنتم اختي العزيزة اية الشكر
      وفقكم الله لكل خير تقبلي مروري
      نحن الشيعة الأبية شجاعتنا نبوية غيرتنا
      حيدرية حشمتنا فاطمية آدابنا حسنية كرامتنا حسينية عزتنا زينبية .أدعيتنا سجادية علومنا باقرية أحاديثنا جعفرية سجداتنا كاظمية صلواتنا رضوية .كراماتنا جوادية أنباؤنا هادية.حكمتنا عسكرية انتصاراتنا مهدوية

      تعليق

      يعمل...
      X