بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
العلم لغة / يطلق على الجبل والراية والعلامة
والظاهر أن النقل إلى المعنى الاصطلاحي من الثالث ( العلامة ) بدليل قولهم انه علامة على مسماه .
العلم اصطلاحا / العلم عند النحويين : علم شخصي وعلم جنسي ( باعتبار معناه )
العلم الشخصي : اسم يعين مسماه تعينا مطلقا ( بلا قيد ) ، بل بمجرد وضع اللفظ له على وجه منع الشركة فيه ، فتخرج بقيد ( يعين ) النكرات ، وخرج بقيد ( مطلقا ) بقية المعارف لأن تعينها لمسمياتها بسبب قيد وأما العلم فبسبب الوضع يدل على معناه ( هيلة اسم علم لشاة ، لاحق اسم علم لفرس ، قرن اسم علم لقبيلة ، عدن اسم علم لمكان ) ، فإن كل معرفة ما خلا العلم دلالته على التعيين بقرينة خارجة عن دلالة لفظه وتلك القرينة إما لفظية كالألف واللام والصلة ، وإما معنوية كالحضور والغيبة ، ويخرج بقيد ( على وجه منع الشركة ) اسم الجنس الذي مسماه واحد بالشخص كالشمس فإنه يدل على معين بوضع اللفظ له وليس بعلم لأن وضع اللفظ له ليس على وجه منع الشركة .
وأما العلم الجنسي : هو الذي لا يختص بواحد بعينه وإنما يصلح للجنس كله ، وسمي علم جنس لأنه موضوع لكل فرد من أفراد الجنس ( أسامة ، ذؤالة )
وتنقسم مصاديق علم الجنس إلى ثلاثة أقسام :
الأول / الحيوانات الأليفة نحو : أبو أيوب ( يشمل كل جمل ) فهي من حيث المعنى نكرة ومن حيث اللفظ معرفة ( مضاف ومضاف إليه )
الثاني / الحيوانات غير الأليفة نحو : أسامة ، ذؤالة
الثالث / أمور معنوية نحو : البر ( علم جنس للبر ) ، كيسان ( علم للغدر ) ، فجار ( علم للفجرة )
وقد شابه العلم الجنسي العلم الشخصي بعدة أمور لفظية واخذ حكمه وهي :
الأول / صحة مجيء الحال منه متأخرا نحو : هذا أسامةُ مقبلاً
الثاني / المنع من الصرف إذا وجد مع العلة سبب آخر نحو : هذا أسامةُ
الثالث / المنع من دخول الألف واللام فلا يقال : جاء الأسامة
الرابع / يصح الابتداء به نحو : أسامةُ قويٌ
الخامس / لا يضاف فلا يقال : أسامةُ الغابةِ قويٌ
ملاحظة / علم الجنس معرفة باللفظ نكرة في المعنى أما علم الشخص فهو معرفة لفظا ومعنى .