بسم الله الرحمن اللرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ينقسم العلم باعتبار الوضع إلى :
1- إما أن يصدر باب أو أم ( وأضاف الرازي ابن وبنت ) ، وهو الكنية ، نحو ( أبو عبد الله )
2- لا يصدر باب أو أم فهو : إما أن يدل على رفعة المسمى أو ضعته وهو اللقب ، نحو ( زين العابدين ، قفه ، كرز ) ، أو لا يدل على ذلك فهو اسم خاص ، نحو ( زيد )
فالاسم الخاص : هو العلم الدال على مشخص بلا زيادة أو نقيصة ولا دلالة على رفعة المسمى أو ضعته .
واللقب : هو العلم الدال على الذات المشخصة مع الدلالة على رفعة المسمى أو ضعته .
والكنية : هي العلم الدال على الذات المشخصة مع كونه مضافا ومضافا إليه ( مركب تركيب إضافي ) ، والمضاف هو أب أو أم .
حكم اجتماع الاسم والكنية واللقب
إذا اجتمع اللقب مع غيره فالأفصح تأخير اللقب ( علي زين العابدين ) ، وغير الأفصح يجوز تقديم اللقب وتأخيره ( زين العابدين علي )
وفي تأخير اللقب ( الأفصح ) :
فان كانا ( اللقب وغيره ) مفردين أضيف الاسم إلى اللقب نحو : ( هذا زيد بطة وسعيد كرز ) على تأويل الاسم الأول بالمسمى ( أي قصد تنكير الأول ) والثاني بالاسم كأنك قلت : ( هذا صاحب هذا الاسم ) فتكون المغايرة لأن الإضافة إما لفظية أو معنوية ولكل منها شروطها ووجوب المغايرة في الإضافة .
ذهب البصريون إلى إضافة الاسم إلى اللقب ( هذا سعيدُ كرزٍ )
وذهب الكوفيون إلى جواز الإتباع والقطع ، والتابع إما بدل أو عطف بيان ( هذا سعيدٌ كرزٌ ) ( رأيت سعيداً كرزاً ) ( مررت بسعيدٍ كرزٍ ) ، أما القطع فيجوز فيه النصب ( مفعول به لفعل محذوف ) ( هذا سعيدٌ كرزاً ) ، ويجوز فيه الرفع ( خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ) ( رأيت سعيداً كرزٌ ) .
وان لم يكونا ( اللقب وغيره ) مفردين ، فإما أن يكونا مركبين ( عبد الله زين العابدين ) أو أحدهما مركب ( علي زين العابدين ) ( عبد الله كرز ) ، فحكمهما ( لا بد من الإتباع على انه بدل او عطف بيان ) .
وقد يرد سؤال لماذا اخر اللقب عند اجتماعه مع غيره ؟
الجواب / لأن اللقب في الغالب منقول من اسم غير الإنسان ( بطة ) فلو قدم ( بطة ) أو ( قفة ) لتوهم السامع أن المراد مسماه الأصلي ، وذلك مأمور بتأخيره .
ملاحظة / جواز الإضافة مقيد بعدم المانع فان كان في الاسم مانع منها لم يضف ولو كانا مفردين نحو : ( الحارث كرزٌ ) فان ( ال ) تمنع الإضافة .