بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
تقسيم اسم الإشارة من حيث القرب والبعد :
الرأي الأول / وعليه المصنف والشارح : أن لها مرتبتين قريبة وبعيدة فما تجرد من الكاف ( ذا ) فهو للقريب وما لحقته الكاف وحدها أو مع اللام ( ذاك ، ذلك ) فهو للبعيد .
الرأي الثاني / وهو رأي المشهور : انه لها ثلاث مراتب قريبة وبعيدة ومتوسطة فالمقرون بالكاف وحدها للمتوسط والمقرون بالكاف مع اللام للبعيد .
أُولاءِ /
يستعمل اسم الإشارة ( أُولاءِ ) للمذكر والمؤنث ويشار به للعاقل وغير العاقل ولكن الأكثر يستعمل فيما يعقل ، وفيه خمسة لغات اثنان مشهورتان :
الأولى / لغة القصر ( أُولى ) وهي لغة بني تميم
الثانية / لغة المد ( أُولاءِ ) وهي لغة أهل الحجاز وهي الفصحى وبها جاء القران ( ها أنتم أُولاء)
الثالثة / هلاءِ بإبدال الهمزة هاءً
الرابعة / أُولاءُ بضم الهمزتين
الخامسة / أُولًى بالتنوين حكاها ( قطرب ) أحد أئمة النحاة
الدليل على حرفية كاف الخطاب :
كاف الخطاب حرف ، فانه لو لم تكن حرفا لكانت اسما فيكون محلها الجر بالإضافة ويلزم أن يكون اسم الإشارة مضافا وهو باطل لان أسماء الإشارة لا تنكر وهي متمحضة بالتعريف .
موارد امتناع لام البعد
1- إذا كان المشار إليه مثنى ( ذان ، تان ) لا يقال ( ذانلك ، تانلك )
2- تمتنع لام البعد مع ( ها ) التنبيه
3- تمتنع مع اسم الإشارة الدال على الجمع ( على لغة الحجازيين ) لا يقال ( هؤلائلك )
هذا ويرد إشكال على من قال ان المشار إليه من مرتبتين ( قريب ، بعيد ) هو ما فائدة اللام لاسم الاشارة ( زيادة المباني زيادة في المعاني )
وفي جوابه نقول : إن اسم الإشارة المشار به إلى المثنى ( ذان ، تان ) بالاتفاق لا تلحقها اللام واللام عند الرأي المشهور تدل على البعيد فاسم الإشارة المشار به إلى المثنى لا يدل على البعيد وهو باطل .
اللغات في كاف الخطاب ( ذاك ) :
1- مفتوحة ( كَ )
2- مكسورة ( كِ )
3- يراعى فيها حال المشار اليه ( ذاكَ ، ذاكِ ، ذاكُما ، ذاكُم ، ذاكُنَّ ) وقيدها بالغالبية .
تعليق