شاهدنا بنظرات الحزن والأسى الحادث المأساوي الذي تعرض له حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى المبارك, والذي راح ضحيته اكثر من (717) حاجاً وإصابة (863) آخرين.
ومن خلال إستقراء ملابسات هذا الحادث الأليم, يتضح لنا انه اقرب للعمد منه للقضاء والقدر, ويعكس الإدارة الفاشلة للكيان السعودي في ادارته لهذه الشعائر المباركة, بل ويعكس تعمد هذا الكيان بإرتكاب هذه الجريمة النكراء.
فإغلاق أحد المسارات المنتهية الى الجمرات من قبل الأمن السعودي بسبب حضور أحد أمراء الأسرة السعودية الحاكمة, وبدون تنسيق مسبق أدى إلى دفع افواج الحجيج نحو مسارات اخرى هي مكتضة بطبيعتها, مما أدى إلى انتهاء الأمر الى هذه الفاجعة الأليمة .
إننا وبقلبٍ يكسوه الحزن والألم والمواساة لجرحى هذا الحادث الأليم نتقدم بالتعازي إلى صاحب العصر والزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) ولكافة ذوي الضحايا في الأمة الإسلامية, سائلين المولى جلت قدرته أن يحفظ حجاج بيته الحرام من دنس هذا الكيان المجرم, وأن يمن على المصابين منهم بالشفاء العاجل أنه سميع مجيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد الأمين, وعلى آله الغر الميامين وسلم تسليماً كثيرا.
تعليق