إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لطاقة الكيميائية والطاقة الفيزيائية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لطاقة الكيميائية والطاقة الفيزيائية

    ملحوظة؛ نأسف لوجود اخطاء طباعية للنشر الاول للمقالة
    وبعد اجراء التصحيح تم اعادة النشر .بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    الطاقة الكيميائية والطاقة الفيزيائية
    بقلم الكاتب الاسلامي خالد غانم الطائي
    يحتاج الانسان الى طاقة كيميائية تستمد من الطعام والشراب و(الدواء للاستطباب عند الحاجة اليه) فحقيقة الماء مثلاً تركيبة كيميائية يرمز لها بالرمز( (h2oفهو مؤلف من ذرتي هيدروجين وذرة اوكسجين واحدة وكذلك الحال مع الطعام والشراب والدواء التي تتألف من عدة عناصر وفيتامينات ومواد كيميائية والبدن هو المحتاج الى تلك الطاقة التي لولاها لخمد البدن وهلك فهو يستفيد من تلك الطاقة الكامنة(المخزونة) في الطعام والشراب والدواء فأنها سبب ديمومة حياته ثم يكون مصيرها ان تتحول الى مادة مضرة وسامة للبدن فتطرح خارجه بعملية دفع لها كـفضلات(رفع الله مقام القارئ الكريم)فهنالك اربعة(1) قوى تتظافر معاً من اجل ديمومة حياة البدن اولها القوة الجاذبة للطعام والشراب ودافعها الجوع والعطش ونتيجتها استحصال الطعام والشراب وتناولهما ثم يأتي دور القوة الماسكة فبعد دخول الطعام والشراب الى المعدة بواسطة الفتحة الفؤادية ثم تغلق لتمسك المعدة بهما(مع ملاحظة ان اللذة المستحصلة من الطعام والشراب تدوم لمدة قصيرة قد تكون ربع ساعة))
    ثم يأتي دور القوة الهاضمة التي تهضم الطعام وبواسطة زغابات المعدة وتقلصها وبافراز بعض الحوامض مثل حامض الهيدروكلوريك من قبل البنكرياس فتتم عملية تفتيت انسجة اللحم وما شابه ذلك وبفعل الحرارة الغريزية الهاضمة في جوف المعدة فيكتمل هضم الطعام ويتم امتصاصه كـ(صفوة) هو والسوائل ويوزع الى انحاء الجسم المختلفة بواسطة الدم اما الدور الذي يلي ذلك فهو دور القوة الدافعة للفضلات عن طريق(المخرجين المعروفين) وقد تكون مادة الطعام والشراب فاسدة عند تناولهما فتؤثر في البدن تأثيراً سلبياً ضاراً والافراط في الطعام والشراب يؤدي الى التخمة وهي ضارة وقد نهانا الله سبحانه عن ذلك بقوله عز من قائل(..وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين)سورة الاعراف الاية 31 وقول النبي المصطفى(صلى الله عليه واله)(..ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك)).
    اما الروح فهي طاقة مودعة في البدن الذي هو مطية لها وهو مؤتمر بأمرها (اذا كان العبد مطيعاً لربه) والتكريم الالهي بالسجود لأبينا آدم(على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام) الذي جاء ذكره في القرآن الكريم ومنها قوله تعالى للملائكة والشيطان(فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)سورة الحجر الاية29 فنلاحظ في سياق الاية المباركة ان الامر بالسجود لم يكن لقالب آدم المادي بعد استوائه كـ(خلقة مادية)بل جاء الامر الالهي بعد تقمص الروح للبدن هذا اولاً , وثانياً شرفت وكرمت الروح المبثوثة في بدنه باضافتها الى الله تعالى بقوله –عز من قائل-(...ونفخت فيه من روحي) فالياء التي جاءت في نهاية كلمة الروح قد نسبها الى الذات الالهية المقدسة وقد اودع الله تبارك اسمه في الانسان الروح بمعانيها الثلاثة المندمجة في حقيقة واحدة او قل للروح ثلاثة وجوه الاول منها الورح الناطقة او العاقلة وهي مسئولة عن الادراك والفهم والحفظ والتتبع والاستقصاء وبها يكون الانسان ناطقاً (اي عاقلاً) حتى اذا كان اخرس(2) وهذه الروح فقط للعواقل المكلفين بالعبادة..اما الوجه الثاني فهي الروح الشهوانية أو الحيوانية وتكون مسئولة عن ادارة الغرائز والنزوات والشهوات مثل شهوة الطعام والشراب والجماع ويشترك فيها الجن والانس والحيوان..والوجه الثالث للروح هي الروح النباتية أو النامية وتكون مسئولة عن نمو البدن ونباته مثل نمو الشعر والاظافر للانسان..
    والوجه الاول للروح (وهي الروح الناطقة)لاتموت بموت الانسان(وبقية العواقل) اما الوجه الثاني (وهي الروح الحيوانية)والوجه الثالث (وهي الروح النامية)فهما يموتان بموت الانسان..وللروح الناطقة يكون التلقين حال الاحتضار وقبل وبعد دفن الجنازة فيقول الملقن للمتوفى فيما يقول(اسمع اعلم افهم....)ومن الثابت بديهياً ان المتوفى لا يسمع بأذنيه هذا اولاً ثم يجيء القول (اعلم افهم) والفهم متعلق بالروح ومنها قوله تعالى(...ففهمناها سليمان)سورة الانبياء الاية 79..هذ من جهة ومن جهة آخرى فهنالك ثلاث قوى في داخل نفس الانسان اثنتان منهما متحالفتان ضد القوة الثالثة فالمتحالفتان هما قوة الشهوة (المحرمة منها) وقوة الغضب ضد قوة العقل الذي به يعبد الله سبحانه فالعقل عندما خلقه الله تعالى قال له:إقبل فإقبل ثم قال له ادبر فأدبر ثم قال:وعزتي وجلالي ماخلقت خلقاً احب الي منك بك اثيب وبك اعاقب..والعقل قادر على مقارعة القوتين المضادتين له وان يكون هو الحاكم المطلق في مملكة البدن وهذا حال المعصومين (عليهم الصلاة والسلام)الذين تكون حركتهم وتوجهم كله في طاعة الله ويتنزهون عن الذنوب والمعاصي والاثام وترفعهم عنها لوجود ملكه فيهم مع قدرتهم على الوقوع في تلك الذنوب والمعاصي اما غير المعصومين فالعقل فيهم ليس بـ الحاكم المطلق في مملكة البدن اذ قد يعصون الله –جل وعلا- في حال تغلب قوتي الشهوة(المحرمة)والغضب على قوة العقل وقد قال امير المؤمنين(عليه السلام) (اتباع الهوى يصد عن الحق...
    وطول الامل ينسي الاخرة) فالغضب المدخل الاكبر للشيطان الى الانسان لاغرائه وإيقاعه في مكائد المعصية وظلمات الذنوب واوحال الخطايا..ففي حال غضب الانسان فأنه يصاب بمس شيطاني وهذا ما يفسر الارتفاع النسبي لدرجة حرارة الغاضب لان الشيطان خلق من لهب النار,قال تعالى (...وخلق الجان من مارج من نار)سورة الرحمن الاية 15...اذن الروح طاقة حاسة سامعة شامة باصرة بكليتها لا بجزء فيها وهي بسيطة غير مركبة..وتعرف ايضاً بأنها طائر ملكوتي حبس في البدن لمدة محدودة وهذه الطاقة لاتخضع لقوانين الفيزياء المتداولة أو المعمول بها في حياتنا الدنيا كالأرتفاع والانخفاض والثقل والخفة والحركة والسكون فهي من الله-كما قدمت-والقرآن الكريم ايضاً طاقة مؤثرة في غيرها فأذا توسخت وتنجست الروح بأوساخ ونجاسات الذنوب المعنوية(دون المادية) تراكم عليها الرين شيئاً فشيئاً حتى تصبح طاقة القرآن غير مؤثرة فيها لأنها لاتنفذ من حجاب الذنوب ,قال
    -عز وجل- (كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون)سورة المطففين الاية 14 وايضاً قوله تعالى(...افلا يتدبرون القرآن ام على قلوبهم اقفالها)سورة محمد الاية24,وكيف لايؤثر القرآن العظيم فيهم!!!وقد قال سبحانه(لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)سورة الحشر الاية 21 وقد توعد الله القاسية قلوبهم بقوله عز من قائل(...فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله)سورة الزمر الاية 22,وكلمة (ويل) تعني وادِ في جهنم شديد الحرارة تتعوذ جهنم نفسها من شدة حره..وكلمة (قلب) لاتعني العضو الكمثري الشكل الدافع للدم بل القلب هو البطانة الداخلية للانسان اي روحه,قال تبارك اسمه,(ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه)سورة الاحزاب الاية4,(وكلمة رجل في الاية الكريمة تشمل الذكر والانثى)وقوله عز وجل (ماكذب الفؤاد مارأى)سورة النجم الاية11 فقد نجد رجلاً امياً لا يقرأ ولايكتب لنه ذو سريرة صافية وبطانة نقية يبكي ويخشع عند استماعه لآية كريمة او تلاوة قرآنية مباركة فقد اثرت طاقة القرآن في روحه وقد نجد رجلاً عارفاً بالقرآءة والكتابة لايخشع ولايتأثر بتلاوة القرآن الكريم(والعلة حسب فهمي القاصر) وجود حائل من الذنوب والآثام والمعاصي او كثرة الحواجز المادية وقوتها وتجذرها في نفس بني آدم(ولعل القارئ الكريم) يجد هذا المعنى متجسداً في الواقع الخارجي عندما يتأمل في الزجاج النظيف الشفاف الذي تنفذ منه اشعة الشمس من الخارج الى الداخل ويفيض منه النور من الداخل الى الخارج وبالعكس ويرى زجاجاً متسخاً ملطخاً بأوحال واوساخ لاينفذ النور منه واليه ويمكن تشبيه قلوب الناس بالزجاج الشفاف النقي قبل بدء التكليف الشرعي وبعد بدء التكليف فالمرء يرتكب بعض المعاصي والذنوب التي توسخ تلك القلوب(اي الارواح)النقية فأذا عمد المرء الى تنظيف الزجاج(اي روحه)بماء التوبة والاستغفار والندم والبكاء فسرعان ما تنجلي التراكمات والذنوب الله هو التواب الرحيم)واذا غفل عنها فأنها ستزيد شيئاً فشيئاً وبالتالي تصبح طبقة عازلة حائلة دون وصول النور الالهي اليها.وقد مدح الله في قرآنه العظيم الرهبانيين والقسيسين بقوله سبحانه(واذا سمعوا ماانزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فأكتبنا مع الشاهدين)سورة المائدة الاية 83 ومن الجدير بالذكر ان الارواح قد خلقت قبل الابدان في عالم الذر وبعد عالم الذر تنقل الارواح الى عالم الاجنة في الارحام ثم تمر بـ عالم الدنيا وبعد الوفاة المرء(او استشهاده) تنتهي الشراكة بين البدن والروح ويتحول البدن بعد خروج الروح الى الجسد او جنازة ويرجع البدن الى عالمه المادي فالأنسان خلق نطفة قال تعالى(انا خلقنا الانسان من نطفة امشاجِ نبتيه)سورة الانسان الاية2 وقوله تعالى(ألم يكن نطفةً من مني يمنى ثم كان علقةً فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والانثى)سورة القيامة الايات 37-38-39 والنطفة متكونة من الطعام والشراب ومردهما الى عالم المادة او عالم الخلق,قال العلي العظيم(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى)سورة طه الاية55,وترجع الروح الى عالم الامر(او عالم الملكوت)قال عزوجل(ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلاً)سورة الاسراء الاية85, اذن البدن زائل والروح باقية خالدة تنتقل بعد انفصالها عن البدن في الدنيا الى عالم البرزخ(القبر) لتتقمص جسماً شفافاً هو الجسم المثالي الذي يشبه في قالبه الجسد المادي للمتوفى فهو عبارة عن مادة شفافة بيضاء تشبه مادة خلق الملائكة والجن وغير خاضعة للقوانين الفيزيائية(كـالثقل والخفة والحركة والسكون...)فالذين ماتوا فأنهم في قبورهم يجدون اما العذاب واما الهناء لقوله تعالى(وان سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الاوفى)سورة النجم الايتين 40-41,وقول النبي الامجد(صلى الله عليه واله)(القبر اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار)(3) اذن الخلود للروح لا للبدن لذا ينبغي لكل عاقل متعقل ان يزهد بالفاني لا الباقي وان يؤثر الخالد على الزائل ويهتم بالنفيس لا بالخسيس والعالم المادي خسيس والعالم الروحي نفيس قال تعالى(بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى..)سورة الاعلى الاية 16 ,وقوله تعالى(ما عندكم ينفد وماعند الله باقِ..)سورة النحل الاية96,فهلم بنا(ونفسي المخطئة اولاً)الى طاعة ربنا ولاتؤثر هوانا وشهوتنا على ماجاءنا من الحق,
    *
    اللــهم اجعل القــــــرآن المجـــيد حجة لنا ولاتجعله حجةً علينا*
    ...................................
    (1)
    من كتاب توحيد المفضل املاء الامام جعفر الصادق(عليه السلام)
    (2)
    هذا من الناحية المنطقية فـ(الببغاء)ليست ناطقة بل هي مرددة للصوت لانها لاتفهم معناه اما الانسان فأنه يفهم المعنى ويريد نقله للآخرين بوسطة الكلمات او الاشارات.
    (3)
    المصدر البحار ج58 : ص90
    (1)من كتاب توحيد المفضل املاء الامام جعفر الصادق(عليه السلام)
    (2)
    هذا من الناحية المنطقية فـ(الببغاء)ليست ناطقة بل هي مرددة للصوت لانها لاتفهم معناه اما الانسان فأنه يفهم المعنى ويريد نقله للآخرين بوسطة الكلمات او الاشارات.
    (3)
    المصدر البحار ج58 : ص90

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    بارك الله بكم أخي الكريم الفاضل
    ( الطائي )

    وفقكم الله لكل خير .. ورزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح .. ونور طريقكم وأدام عليكم نعمة الصحة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      الاخ النبيل الفاضل (رافد الخزرجي ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,عظم الله لكم الاجر بحلول شهر الاحزان شهر محرم الحرام ثبتكم وآيانا على ولاية محمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام اشكر لكم مروركم ودامت توفيقاتكم

      تعليق

      يعمل...
      X