بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ اَلْشَرِيِفْ وَأَرْحَمْنَاْ بِهِم يَاكَرِيِمْ
عظم الله اجوركم واجورنا بمصاب بيت النبوة عليهم السلام..
السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك
عَلَيْكًُم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ
وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ أهْلَ البَيتِ

..دروب الحريه الخضراء

..هدأت أصوات المعركة ولملمت الشمس اذيالها متثاقله ..
فقد آلمها ماقد حدث لفلذة كبد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واحزنها للحد الذي
اصطبغت اشعتها بحمرة دمه القاني .. ولا زالت إلى الآن ..!
كلما أشرفت على المغيب تترك وشاحها المحمر يلف السماء .
هاهو الليل يدنو رويداً رويداً ... وتدنو بدنوه مخاوف لا حصر لها
تحيط بقلوب اتعبها الم الفراق وحدّ من جَلَدِها مصارعُ قوم أبو مصافحة الباطل على حساب الحق والعدل .
(على الأمة السلام اذا ابتليت براعِِ كيزيد) ..
هبط الليل ثقيلا ناثرا ظلاله على خيام احرقتها عنجهية قوم لايحملون من الإنسانية ذرة
ولا يمتون للبشرية بصلة .. لم يكفهم قتل الرجال .. فامتدت بشاعتهم لتقطف براعم طفولة ندية
لأنهم لا يفقهون إلا الكراهية التي سودت قلوبهم .
ولم يقفوا عند حد بل احرقوا خيم النسوة ، وسلبوا أقنعة بنات الرسالة
وامتدت اياد وحشية لتسرق اقراطاََ وتخرم الآذان .
يوم عصيب مر على بيت النبوة .. ومن شدة هوله هامت النسوة الثاكلات على وجوههن في البر والقفار .
وكم عانت السيدة زينب بنت علي (عليهما السلام) من أذى
حتى جمعت يتامى نافوا على الثمانين .. وقد فرقتهم خيول الخسه وارعبتهم سياط الظالمين .
اجتمعت النسوة في خيمة واحدة وهبها اللئام لهن ..
جمعت همومهن ووحشة الليل البهيم على بساط ممتد حتى عمق الفجيعة .
امرأة مسنة هدت ركنها مصيبة ذبح السبط الثاني لرسول الرحمة (صلى الله عليه واله وسلم)...
فاكتحلت عيناها بالسهد ، وفارقتها البسمة إلى اللارجعة .
مافتئت الثكلى الحزينة القلب .. الواثبة سنِيها إلى العقد السادس
تتفقد النسوة واليتامى من الأطفال .. فهالها خبر غياب امرأة وصبية .
خرجت صوب المعركة تفتش عنها فوجدت الرباب أم الطفل الرضيع
جالسة عند جسد طفل كأنه نبتة ندية وهي تبكيه مذهوله .
ورأت طفلة الحسين (عليه السلام) ذات الثلاث سنين عند جثة بلا رأس

استأصل الجناة رأسه بجريرة : نقاتلك بغضا لابيك ومافعله باشياخنا يوم بدر وحنين .
.. وكم كانت وحدتها تتضاعف اذ لا صوت لاخوتها ..
الذين كانوا قبل ليلة يملأون بيداء كربلاء بآيات القرآن ترتيلا وتسبيحا وتهليلا .
لم يعد احد لديها إلا عليلاََ موسد ..عجز عن حمل سيف يذب فيه عن أبيه
فكان بقاؤه حياََ ضرورة لاستمرار نسل الإمامة لئلا ينقطع .
تتعاظم وحشتها كلما اوغل الليل خطوة .. متوغلا في عمق الزمن
وصوت خطوات تدنو من خيمتها باحثة عن شيء .. أي شيء لم يُسلب بعد .
فتنادي بصوت اثقله المصاب ببحة أليمه : ياهذا أن جئت لتسلبنا فما من شيء عندنا فارحم غربتنا .
وإن جئت لتُرَوعنا .. فأطفالي الثمانين روعهم عدو الخيل وصخب السلب والنهب ولهب النيران .
أفلا يكفي قتلكم رجالنا وسلبكم متاعنا ؟
صوتها أخجل الليل فبزغ الفجر ناصع نَيّر .. اكتسب نوره الوضّاء من دماء زاكية
سالت على صعيد كربلاء لتعلن دورة حياة جديدة في حُلّة جديدة زاهية بالكرامة مفعمة بالسلام .
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ اَلْشَرِيِفْ وَأَرْحَمْنَاْ بِهِم يَاكَرِيِمْ
عظم الله اجوركم واجورنا بمصاب بيت النبوة عليهم السلام..
السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك
عَلَيْكًُم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ
وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ أهْلَ البَيتِ
..دروب الحريه الخضراء
..هدأت أصوات المعركة ولملمت الشمس اذيالها متثاقله ..
فقد آلمها ماقد حدث لفلذة كبد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واحزنها للحد الذي
اصطبغت اشعتها بحمرة دمه القاني .. ولا زالت إلى الآن ..!
كلما أشرفت على المغيب تترك وشاحها المحمر يلف السماء .
هاهو الليل يدنو رويداً رويداً ... وتدنو بدنوه مخاوف لا حصر لها
تحيط بقلوب اتعبها الم الفراق وحدّ من جَلَدِها مصارعُ قوم أبو مصافحة الباطل على حساب الحق والعدل .
(على الأمة السلام اذا ابتليت براعِِ كيزيد) ..
هبط الليل ثقيلا ناثرا ظلاله على خيام احرقتها عنجهية قوم لايحملون من الإنسانية ذرة
ولا يمتون للبشرية بصلة .. لم يكفهم قتل الرجال .. فامتدت بشاعتهم لتقطف براعم طفولة ندية
لأنهم لا يفقهون إلا الكراهية التي سودت قلوبهم .
ولم يقفوا عند حد بل احرقوا خيم النسوة ، وسلبوا أقنعة بنات الرسالة
وامتدت اياد وحشية لتسرق اقراطاََ وتخرم الآذان .
يوم عصيب مر على بيت النبوة .. ومن شدة هوله هامت النسوة الثاكلات على وجوههن في البر والقفار .
وكم عانت السيدة زينب بنت علي (عليهما السلام) من أذى
حتى جمعت يتامى نافوا على الثمانين .. وقد فرقتهم خيول الخسه وارعبتهم سياط الظالمين .
اجتمعت النسوة في خيمة واحدة وهبها اللئام لهن ..
جمعت همومهن ووحشة الليل البهيم على بساط ممتد حتى عمق الفجيعة .
امرأة مسنة هدت ركنها مصيبة ذبح السبط الثاني لرسول الرحمة (صلى الله عليه واله وسلم)...
فاكتحلت عيناها بالسهد ، وفارقتها البسمة إلى اللارجعة .
مافتئت الثكلى الحزينة القلب .. الواثبة سنِيها إلى العقد السادس
تتفقد النسوة واليتامى من الأطفال .. فهالها خبر غياب امرأة وصبية .
خرجت صوب المعركة تفتش عنها فوجدت الرباب أم الطفل الرضيع
جالسة عند جسد طفل كأنه نبتة ندية وهي تبكيه مذهوله .
ورأت طفلة الحسين (عليه السلام) ذات الثلاث سنين عند جثة بلا رأس

استأصل الجناة رأسه بجريرة : نقاتلك بغضا لابيك ومافعله باشياخنا يوم بدر وحنين .
.. وكم كانت وحدتها تتضاعف اذ لا صوت لاخوتها ..
الذين كانوا قبل ليلة يملأون بيداء كربلاء بآيات القرآن ترتيلا وتسبيحا وتهليلا .
لم يعد احد لديها إلا عليلاََ موسد ..عجز عن حمل سيف يذب فيه عن أبيه
فكان بقاؤه حياََ ضرورة لاستمرار نسل الإمامة لئلا ينقطع .
تتعاظم وحشتها كلما اوغل الليل خطوة .. متوغلا في عمق الزمن
وصوت خطوات تدنو من خيمتها باحثة عن شيء .. أي شيء لم يُسلب بعد .
فتنادي بصوت اثقله المصاب ببحة أليمه : ياهذا أن جئت لتسلبنا فما من شيء عندنا فارحم غربتنا .
وإن جئت لتُرَوعنا .. فأطفالي الثمانين روعهم عدو الخيل وصخب السلب والنهب ولهب النيران .
أفلا يكفي قتلكم رجالنا وسلبكم متاعنا ؟
صوتها أخجل الليل فبزغ الفجر ناصع نَيّر .. اكتسب نوره الوضّاء من دماء زاكية
سالت على صعيد كربلاء لتعلن دورة حياة جديدة في حُلّة جديدة زاهية بالكرامة مفعمة بالسلام .
دمتـــــــــــــم بخيــــــــــــــر
تعليق